اخبار حصرية

سورة القصص مكية وعدد آياتها

المحتويات

سورة القصص مكية وعدد آياتها

تضمن آيات سورة القصص ذكر تعالى عظمة القرآن وصدقه وحقه، وأن أهل العلم بالحقيقة يعرفونه ويؤمنون به ويقرون بأنه الحق، ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ﴾[28:52] وهم أهل التوراة، والإنجيل، الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ﴿هُمْ بِهِ﴾[28:52] أي: بهذا القرآن ومن جاء به ﴿يُؤْمِنُونَ﴾[28:52] يخبر تعالى أنك يا محمد -وغيرك من باب أولى- لا تقدر على هداية أحد، ولو كان من أحب الناس إليك، فإن هذا أمر غير مقدور للخلق هداية للتوفيق، وخلق الإيمان في القلب، وإنما ذلك بيد اللّه سبحانه تعالى، يهدي من يشاء، وهو أعلم بمن يصلح للهداية فيهديه، ممن لا يصلح لها فيبقيه على ضلاله.

وأما إثبات الهداية للرسول في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾[42:52] فتلك هداية البيان والإرشاد، فالرسول يبين الصراط المستقيم، ويرغب فيه، ويبذل جهده في سلوك الخلق له، وأما كونه يخلق في قلوبهم الإيمان، ويوفقهم بالفعل، فحاشا وكلا.


سورة القصص مكية وعدد آياتها

سورة القصص سورة مكية، ماعدا الآيات 52: 85 فمدنية، من المثاني، آياتها 88، وترتيبها في المصحف 28، في الجزء العشرين، نزلت بعد سورة النمل، بدأت بحروف مقطعة Ra bracket.png طسم Aya-1.png La bracket.png. سميت سورة القصص لورود قصة موسى مفصلة موضحة من حين ولادته إلى حين رسالته.

معلومات عن سورة القَصص :

فازت هذه السورة بهذا الاسم دون السور الأخرى وإن كان القصص قد ذُكر فيها، قال بعض المفسرين: لأن هذه الآية في هذه السورة نزلت قبل غيرها، فسميت سورة القصص حين افتُتحت قبل غيرها كسورة، سميت بهذا الاسم حيث لم يكن يومها في سورةٍ أخرى كلمة القصص إلا فيها.

وهي سورةٌ حينما نستعرض موضوعاتها وننظر في آياتها نلاحظ أنها سورةٌ مكية، فليست فيها تشريعاتٌ ولا تفاصيل أحكام ولا وصف شيءٍ مما كان في المدينة بعد الهجرة، إنما هي الأخرى تشارك في توضيح أمر العقيدة، وفي تصحيح التصور الإنساني والفيرال الإنسانية عن هذا الكون وما فيه وما حوله، غير أن كل سورةٍ كما عرفنا من قبل وإن كانت مكية، وإن كانت تهتم ببناء العقيدة وتجليتها إلا أن لكل سورةٍ شخصيتها واهتمامها وتركيزها على جانبٍ معين، فإن هذه السورة أيضاً مكية نزلت قبل هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ولذلك تجد موضوعاتها على هذا النحو، بُدئت كمعظم السور المكية، أو كمعظم السور المبدوءة بالأحرف، معظمها مكي، وهذه أيضاً بُدئت ببعض الحروف، بالطاء والسين والميم ﴿ طسم ﴾، وهي مع سابقتيها الشعراء والنمل ثلاثتها يقال لها: الطواسين؛ لأن في كل واحدةٍ منها في أولها طاء وسين فسميت بالطواسين تمييزاً لها

                     
السابق
أي من أسماء المتغيرات التالية صحيح
التالي
الشخص الذي ارتكب عملاً من أعمال النفاق الأصغر اخلاف الوعد خارج من ملة الإسلام

اترك تعليقاً