سؤال وجواب

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفال الحسن

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفال الحسن

الفأل الحسن هو الكلمة الطيبة تمر بالإنسان، فيسمعها فتسره، فيشمل ذلك كل قول أو فعل يستبشر به ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ، كما جاء في حديث أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ: يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة [رواه ابن ماجه: 3536] وهو حديث صحيح [صحيح ابن ماجه: 2848].

وكان ﷺ يقول: يعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة [رواه البخاري: 5756].
يسمعها الإنسان فيتفاءل بها، كمن يفقد شيئًا فيسمع يا واجد فيتفاءل بالعثور على المفقود، أو يكون مريضًا أو له مريض فيسمع يا سالم، أو يا سليم فيتفاءل بسلامة المريض، أو يكون خارجًا في مهمة فيسمع شخصًا ينادي يا نجيح فيتفاءل بنجاح المهمة.
وكان ﷺ يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح [رواه الترمذي: 1616]. وهو حديث صحيح [صححه الألباني صحيح الجامع الصغير: 4978].
يا راشد: يعني رشد إلى الطريق المستقيم، ويا نجيح: قضيت حاجته.
الكلمة الطيبة تنشرح لها النفس، وتستبشر بقضاء حاجتها، وبلوغ الأمل والمبتغى، وفيها حسن ظن بالله .
كان ﷺ يعجبه الفأل لأن الطيرة والتشاؤم سوء ظن بالله تعالى، وكان ﷺ يحب التفاؤل في أموره وأحواله، في حله وترحاله، في حربه وسلمه، وشرط الفأل الحسن ألا يقصد، ما معنى لا يقصد؟ لا يتعمد، ماذا يعني لا يتعمد؟ عفوي، يعني لا يرى المريض فيذهب يقول: يا سالم، لا. هذا شيء يحصل بغير اتفاق، بغير قصد، هذا هو التفاؤل الحسن، يعني أنت لا تقصد لكن سمعت فتفاءلت، وليس أن تقول أو توصي شخصًا أن يقول، لا، يحصل هكذا قدرًا من الله تعالى.


وكانصلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن

“فعن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه: كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن [الطبراني: 11294، وصححه الألباني صحيح الجامع: 4904].
وعن بريدة: أن النبي ﷺ كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به، ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كان كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه [رواه أبو داود:3920، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 762].
ليس تشاؤمًا، ما كان يتشاءم بالأسماء لكن الاسم الكريه إذا قيل اسمه فلان ظهر على وجه النبي ﷺ عدم ارتياحه لهذا الاسم؛ لأنه كان يحب الاسم الحسن، وأن يسمي الإنسان ولده تسمية حسنة، وهكذا.
وقال ابن القيم رحمه الله: “والله سبحانه قد جعل في غرائز الناس الإعجاب بسماع الاسم الحسن، ومحبته، وميل نفوسهم إليه، وكذلك جعل فيها الارتياح، والبشر، والاستبشار، والسرور باسم السلام، والفلاح، والنجاح، والتهنئة، والبشرى، والفوز، -يعني يا فواز، يا فائز، يتفاءل به، والظفر: يا ظافر، والغنم: يا غانم، والربح: يا رابح، ونيل الأمنية-، والفرح، والغوث، والعز، والغنى، وأمثالها، فإذا قرعت هذه الأسماء الأسماع استبشرت بها النفس، وانشرح لها الصدر، وقوي بها القلب”. [مفتاح دار السعادة: 2/244].

                     
السابق
الرقم ٧ في العدد ١١٧٢٢٤٦٩٥٣٦٣ قيمته تساوي ؟
التالي
حل المضاعف المشترك الاصغر للعددين ٦و٩ ؟

اترك تعليقاً