سؤال وجواب

إذا اعتدى صديقي على أحد، وطلب مني أن أشهد معه زوراً فإني سأشهد معه حتى لا أفقد صداقتنا

المحتويات

إذا اعتدى صديقي على أحد، وطلب مني أن أشهد معه زوراً فإني سأشهد معه حتى لا أفقد صداقتنا

إن الأصل في الشهادة أن تكون عن مشاهدة وعلم، لقوله تعالى: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {الزخرف: 86} وقوله تعالى حكاية عن إخوة يوسفوَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا {يوسف: 81}. فأخبر سبحانه وتعالى أن الشهادة تكون بالعلم، ولا تصح بغلبة الظن. ويستدل لذلك بحديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يشهد بشهادة، فقال لي: يا ابن عباس لا تشهد إلا على ما يضيء لك كضياء هذه الشمس، وأومأ رسول الله بيده إلى الشمس. وهذا يدل على أن الشهادة يجب أن يكون مستندها أقوى أسباب العلم وهي المشاهدة والعلم اليقيني.

إذا اعتدى صديقي على أحد، وطلب مني أن أشهد معه زوراً فإني سأشهد معه حتى لا أفقد صداقتنا صواب خطأ

ويعتبر الحلف على الكذب من أكبر الكبائر لا سيما إن كان أمام القاضي بشهادة زور، أو تترتب عليه حقوق ، فإن كنت شهدت بحقيقة علمتها بالمشاهدة أو سمعتها من الناس حتى حصل لك اليقين بها فلا حرج ـ إن شاء الله تعالى ـ كما سبق بيانه في الفتوى المشار إليها.


أما إذا كان ما شهدت به وحلفت عليه كذبا أو مجرد إشاعة أو خبرا لا يصل إلى العلم اليقيني، فإن الشهادة به لا تجوز، والحلف عليه خطأ فاحش، يأثم فاعله، وتجب التوبة النصوح منه إلى الله تعالى، وغرم ما ترتب على الشهادة من مال أو غيره لصاحبه، لأنه من شهادة الزور التي يغرم صاحبها، قال ابن عاصم المالكي في تحفة الحكام: وشاهِدُ الزُّورِ اتِّفاقاً يَغْرِمُهْ     في كلّ حالٍ والعِقابُ يَلْزَمُهْ.

 فإني سأشهد معه حتى لا أفقد صداقتنا صواب خطأ

الجواب : خطأ

                     
السابق
ناتج (٠) – (-٩ يساوي)
التالي
وفق احداث القصه فإن احد هذه الامور لم تتحقق للمزارع

اترك تعليقاً