المحتويات
– أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ
سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ. لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ولا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رَباحًا، ولا نَجِيحًا، ولا أفْلَحَ، فإنَّكَ تَقُولُ: أثَمَّ هُوَ؟ فلا يَكونُ فيَقولُ: لا. إنَّما هُنَّ أرْبَعٌ فلا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ. وأَمَّا حَديثُ شُعْبَةَ فليسَ فيه إلَّا ذِكْرُ تَسْمِيَةِ الغُلامِ ولَمْ يَذْكُرِ الكَلامَ الأرْبَعَ.
أحب الكلام إلى الله أربع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. لا يضرك بأيهن بدأت.
رواه مسلم
أي: لا يضرك-أيها الآتي بهذه الكلمات- في حيازة ثوابهن، بأيهن بدأت؛ لأن كلا منها مستقل فيما قصد بها من بيان جلال الله وكماله. وإنما كانت هذه الكلمات أحب الكلام إلى الله تعالى؛ لأنها جمعت أشرف المطالب وأعلاها لأن التسبيح إشارة إلى تنزيه الله تعالى عن النقائص، والتحميد إشارة إلى وصفه بالكمال. والتهليل إشارة إلى ما هو أصل الدين وأساس الإيمان، أي: التوحيد، والتكبير: إشارة إلى أنه أكبر مما عرفناه سبحانه.
الباقيات الصالحات
إنَّ معنى الباقيات الصالحات هو كلّ عبادة يقوم بها العبد بقصد مرضاة الله تعالى، كما أشار بعض علماء الدين إلى أنَّ الباقيات الصالحات هنَّ الصلوات الخمسة؛ لأنَّ الصلاة هي العمل الصالح الذي يبقى مع الإنسان بعد موته ولا يزول، وكذلك كلّ عمل وعبادة صالحة، وقد ورد ذكر الباقيات الصالحات في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: “خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ؛ قولوا: سبحانَ اللهِ، و الحمدُ للهِ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ، واللهُ أكبرُ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، وعلى ذلك فإنَّ قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هو أحد الأعمال الصالحة التي تبقى للإنسان بعد موته ولا تزول، والله أعلم