المحتويات
اذكر ما هو التناسب بين سورتي الانفال والتوبة من حيث الموضوع؟
ما هو التناسب بين سورتي الانفال والتوبة من حيث الموضوع ؟
إن التناسب بين السور بعضها مع بعض ـ حسب ترتيبها الراهن في المصحف الشريف ـ فلا ضرورة تدعو إليه ، وإن تكلّفه أُناس ؛ إذ هذا النظم السوري القائم شيء صنعه أصحاب الجمع بعد وفاة الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) وليس مستنداً إلى وحي السماء ، حسبما قدّمنا .
ما التناسب الموضوعي بين سورتي الانفال والتوبة ؟
ترجع تناسب السور في القرآن الكريم في الأساس إلى قضية الإعجاز الحاصل فيه، وهذا الاعجاز قد يكون في صور متعددة ومتنوعة، فقد يكون في النظم القرآني أو في المعاني القرآنية أو في التركيب النحوي والصرفي….وله أوجه متعددة كما هو معروف، ولا شك أن هذا الاعجاز شامل لجميع آيات القرآن وسوره، سواء كان الرابط بين السور –أي بين سورة وسورة- وبين الآيات أي بين آية وأخرى- واضحا جليا أم غامضا خفيا، كالاشتراك في فاتحة السورة مثل ما هو حاصل في الحواميم، أو السوابيح…أو تجاور بينها مثل ما هو حاصل بين كل سورة والسورة التي تليها، والعجيب أن تناسب السور أوسع من تناسب الآيات، -مع الأخذ بعين الاعتبار كثرة الآيات بالنسبة للسور- لأن تناسب الآيات سببه التجاور بينها
وضح التناسب بين سورتي الانفال والتوبة من حيث الموضوع ؟
الحل هو :
تحدّثت سورة التوبة عن أحكام الجهاد وقتال المشركين، وجاءت سورة الأنفال تعرض أنموذجاً عمليّاً حدث في غزوة بدر لهذه الأحكام فكانت سورة الأنفال تطبيقاً عمليّاً لما ورد في سورة التوبة.