أهلاً وسهلاً بكم مع سؤال جديد نطرحه عليكم مع الحل ومرحباً بالعلم المفيد في موقع فيرال ، ونتمنّى أنْ يكون عامنا عاماً حافلاً بالرخاء والإنجاز وأن يبعد عن طلبتنا كلّ شر ومكروه، والآن اليكم حل السؤال :استأجر الرجل عاملا ماهرا بدات كلمة استاجر همزة وصل لانها … ؟ وما يزال موضوع الهمزة من أكثر الموضوعات المطروحة في الإملاء والخاضعة للدراسة من حيث كتابتها ولفظها، وأنواعها، فالهمزة تأتي في ثلاثة مواضع من الكلمة: في أول الكلمة، أو في وسطها، أو في آخرها، والهمزة التي تأتي في أول الكلمة إما أن تكون همزة وصل وإما همزة قطع، ولكلٍّ منهما قواعدها المحددة لكتابتها وتمييزها، وفيما يلي تفصيل في دراسة همزتي الوصل والقطع.
تأتي همزتا القطع والوصل في بداية الكلمة، وتعتبر كتابة همزتي الوصل والقطع من إحدى القواعد الإملائية الضرورية في اللغة العربية، وإن التمييز بين هاتين الهمزتين أمر لا بدّ منه، فما زال الكثير من الناس يجهلون طريقة قراءتها وكتابتها، ومواضع استخدامها، وانتشرت الأخطاء الإملائية في كتابتها.
استأجر الرجل عاملًا ماهرًا بدأت كلمة استأجر بهمزة وصل لأنها
الاجابة : لأنها فعل ماض سداسي، حيث تكون همزة الوصل في الماضي السداسي وفي الأمر السداسي أيضًا، وهمزة الوصل هي الهمزة التي تَثبُت ابتداءً وتسقط وصلًا، وسُميت همزة وصل؛ لأنه يُتوصَّل بها إلى الساكن الواقع في ابتداء الكلام عند إرادة النطق به؛ وذلك لأن الأصل في الوقف في غير حالة الروم أن يكون بالسكون، والأصل في الابتداء أن يكون بالحركة، فإذا وقع ساكن في أول الكلمة التي يراد الابتداء بها، فلا بد من الإتيان بهمزة وصل للتوصل بها إليه؛ ولذا سماها الخليل بن أحمد الفراهيدي: “سُلَّم اللسان”، وأما مواضعها، ففي الأسماء والأفعال.
لماذا بدأت كلمة استأجر بهمزة وصل في جملة : استأجر الرجل عاملًا ماهرًا ؟
تُعرّف همزة الوصل بأنها همزة تقع في أول الكلمة يثبت لفظها عند الابتداء بها، ويسقط عند وصل الكلمة بما قبلها، أي تُنطَق نطق همزة القطع في بداية الكلام، ولا يُنطق بها في حالة الوصل بينها وبين الكلمة التي قبلها، وتُكتب همزة الوصل بهذا الشكل ( ا ) أي بلا رسم الهمزة عليها، وسُمّيت بهمزة الوصل لأنها تصل بين الكلمة وما قبلها، كما في الكلمتين: قرأت واستخرجت، وللتمييز بين الهمزتين يوضع قبل الكلمة المُراد تمييز نوع الهمزة فيها أحد الحرفين (و، فـ) ثم تنطق، فإن أحس القارئ بخروج صوت الهمزة (أَ، أُ، إ) من حلقه أثناء النطق كانت همزة قطع، أمّا إن انتقل من حرف الواو أو الفاء فوراً إلى الحرف الذي يلي الهمزة التي بدأت بها الكلمة دون أن ينطق بصوت الهمزة كانت همزة وصل.
في الأسماء وإن أشهر هذه الأسماء التي تبدأ بهمزة وصل هي: اسم، واسمان. امرؤ. امرأة، وامرأتان. ابن، وابنة. اثنان، واثنتان. ابنان، وابنتان. فأول حرفٍ من الأسماء السابقة هو همزة وصل، ولا تُنطق إن جاءت بين الكلام، أما إذا بدأ بها المتكلم كلامه فإنه يلفظها كما يلفظ همزة القطع مكسورة للتسهيل والتخفيف.
ومن الجمل المتكررة في حياتنا جملة البسملة، فعند قولنا: بسم الله الرحمن الرحيم، فإننا نصل الميم المكسورة في كلمة بسم باللام في كلمة الله، والحقيقة أن أصل (بسم) هو حرف الجر الباء وكلمة اسم (بِاسم) ولكن حذفت منها الهمزة لأنها لا تُنطق للتسهيل والتخفيف، وهناك من يكتبها، والأجدر كتابتها، إلّا أنها وردت في القرآن الكريم بهذا الشكل، وإن الكتابتين صحيحتان، ولا خطأ في الأولى أو الثانية فإذا بُدئ بها الكلام تُركَت مكتوبة ولُفِظت كهمزة قطع مكسورة.[٧] في الأفعال تبدأ بعض الأفعال بهمزة وصل ضمن مواضع معينة وقاعدة محددة، وفيما يلي توضيح لمواضع همزة الوصل:
الأمر من الفعل الثلاثي: والفعل الثلاثي هو ما تكوّن من ثلاثة حروف، فإذا جاء بصيغة الأمر وبُدئ بهمزة فإن همزته هي همزة وصل، كفعل الأمر من الفعل الماضي خرج الذي فعل الأمر منه (اخرُج)، وكَتَب الذي فعل الأمر منه (اكتب).
الفعل الخماسي: وهو المكوّن من خمسة حروف، ماضيه والأمر منه والمصدر المشتق منه، ومثال ذلك الفعل الماضي اقترَب، فالأمر منه اقترِب، والمصدر اقتراب، والفعل ابتعَد الذي فعل الأمر منها ابتعِد، فالهمزة فيهما همزة وصل.
الفعل السداسي: وهو المكون من ستة حروف، ماضيه والأمر منه والمصدر المشتق منه، ومثال ذلك الفعل الماضي استخدَم، فالأمر منه استخدِم، والمصدر استخدام، واستبعَد الذي يأتي فعل الأمر منه استبعِد والمصدر استبعاد، فالهمزة هنا همزة وصل تلفظ إذا بُدِئ بها الكلام، ولا تلفظ إذا جاءت بين الكلام ووُصِلت بما قبلها.