استخدام اللغة بصورة بليغة قوية التأثير تعد جزءا من الذكاء
نرحب بكم طلابنا الأعزاء في منصتنا “فيرال ” المرجع الأول للطلاب في حل أسئلة الكتب الوزارية المقررة في المملكة العربية السعودية ، والتي تَبث من أجلكم لتوفير اجابات كافة الأسئلة التي تجدون صعوبة في حلها ، اضافة الى الاجابة عن جميع استفساراتكم حول الامتحانات وماشابه ، وفيما يلي نقدم لكم في هذه المقالة اجابة السؤال المطروح : استخدام اللغة بصورة بليغة قوية التأثير تعد جزءا من الذكاء
الذكاء اللغوي هو نوع من أنواع الذكاء كما حدَّدته نظرية الذكاءات المتعددة التي صاغها هوارد غاردنر، يتَّصف أصحاب الذكاء اللغوي بقدرتهم على التحدث والكتابة واستخدام اللغات المختلفة بطريقة عمليَّة لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة، بالإضافة لذلك فقد تمَّ ربط الذكاء اللغوي بزيادة القدرة على حل المشكلات وتطوُّر في طريقة التفكير التجريدي. أحياناً يُعبَّر عن الذكاء اللغوي بالجانب اللفظي منه فقط ويُشار له بالذكاء اللفظي أو الطلاقة اللفظية، ورغم ذلك فهو يعكس الذكاء اللغوي الكلي للفرد.
استخدام اللغة بصورة بليغة قوية التأثير تعد جزءا من الذكاء
الذكاء اللغوي
ولفهم الذكاء اللغوي لا بد من فهم الآليات التي تتحكم في الكلام واللغة عند الإنسان، حيث يمكن تقسيم هذه الآليات إلى أربع مجموعات رئيسية:
- صياغة الكلام (الكلام).
خلال إنتاج الكلام أو صياغته يتمُّ تحويل فيرال في الدماغ إلى شكل لفظي قابل للفهم، تشمل هذه العملية متعدِّدة المراحل العديد من مناطق الدماغ، فالمرحلة الأولى هي التخطيط وفيها يقوم الدماغ بتركيب الكلمات والجمل التي تُحوِّل الفيرال إلى صيغة مفهومة، وتحدث هذه العمليَّة بشكل مبدئي في قشر الدماغ الأمامي السفلي وتحديداً في منطقة بروكا،. بعد ذلك يجب على الدماغ أن يخطِّط لكيفيِّة خلق أو إطلاق الأصوات اللازمة للكلام، ويحدث هذا من خلال ربط الخطاب المُخطَّط لإصداره بأصوات معروفة، رغم أنَّ المكان الأساسي لحدوث هذه العملية في الدماغ غير معروف بدقَّة ولكن من المؤكَّد أن الباحة المُحرِّكة في المخ تلعب دوراً هاماً في ذلك، في أغلب الحالات يتمُّ السيطرة على إصدار الكلام عن طريق نصف الكرة المخيَّة الأيسر، في دراسة مدهشة قام بها وايلدر بينفيلد وآخرون على أدمغة الأشخاص اليسراويِّين واليمناويِّين وجدوا أنَّ نصف الكرة المخيَّة الأيسر هو المسيطر على الكلام في كلا المجموعتين من البشر، على كلِّ حال في بعض الحالات المرضيَّة كالنزف والاحتشاء الدماغي يمكن لنصف الكرة المخية الأيمن أن يصبح هو المتحكِّم الرئيسي في وظائف الكلام عند الإنسان.
- فهم الكلام (السمع).
إنَّ فهم الكلمات المسموعة هو عمليَّة معقدة جداً وغير مفهومة بشكل كامل حتى الآن، وقد استنتج الباحثون من خلال العديد من الدراسات والتجارب المتنوِّعة أنَّ الفص الصدغي العلوي يتحفَّز عند سماع الكلام البشري، ويبدو أن معالجة وفهم هذا الكلام تحدث داخل منطقة فيرنيكيه Wernicke’s area في الدماغ.
تلعب حاسة السمع عند البشر دوراً هاماً في القدرة على الكلام وفهم الكلام، فالإنسان يسمع كلام الأشخاص الآخرين ويستخدم الدماغ هذا المخزون المسموع كآلية تغذية راجعة لإصلاح أخطاء وعيوب الكلام لديه، يبدو هذا واضحاً عند الأشخاص الصم فالصمم يمكن أن يؤثر – بالإضافة إلى أنواع القصور والضعف الأخرى في السمع – بشكل كبير على قدرة المرء على فهم اللغة المحكية ناهيك عن التحدث بها، على كلِّ حال فإنَّ الشخص الذي يفقد السمع في وقت متأخِّر من الحياة يحتفظ بمستوى طبيعي من الذكاء اللفظي غالباً، ويُعتقد أنَّ ذلك يرجع إلى آليات معاوضة في الدماغ تحتفظ بقدرتها على المساعدة في إصلاح أخطاء الكلام حتى في غياب القدرة السمعية.
- القيام بالكتابة (الكتابة).
هناك ارتباط وثيق بين اللغة المكتوبة واللغة المحكيَّة، ويعتقد أنَّ كلاهما يعتمد بشكل رئيسي على منطقة بروكا في الدماغ للمعالجة البدئية وعلى التلفيف الجبهي السفلي للمعالجة الاستدلاليَّة، رغم ذلك هناك اختلافات جوهريَّة بين الطريقتين، فبدلاً من ربط الفيرال بالأصوات يتوجَّب على الدماغ ربطها بالرموز والحروف، كذلك يتوجَّب على القشرة المخيَّة المُحركِّة تحفيز مجموعة مختلفة من العضلات للقيام بالكتابة بدلاً من الحديث ، ويبدو أنَّ فهم اللغة المكتوبة (القراءة) يحدث في منطقة فيرنيكيه في الدماغ مثله مثل فهم الكلام المسموع، ولكن بدلاً من استخدام الحاسة السمعيَّة هنا نعتمد على حاسة الرؤية لفهم واستيعاب الكلام المكتوب.
- فهم الكتابة (القراءة).
ربطت الكثير من الدراسات بين عدد من المورِّثات وبين القدرات اللغوية للفرد، فقد تمَّ ربط المورِّثة NRXN1 بالقدرة اللغوية العامة، وتبيَّن أنَّ الطفرات التي تصيب هذه المورِّثة تُسبِّب اضطرابات كبيرة في الذكاء اللغوي العام ، كذلك يعتقد أنَّ المورِّثة CNTNAP2 تؤثِّر على تطوِّر القدرات والأداء اللغوي وربَّما تشارك الطفرات التي تصيبها في اضطرابات التوحُّد، كما تمَّ ربط المورثة PCDH11 بسعة وحجم المخزون اللغوي ويعتقد أنَّه أحد العوامل الهامة التي تسبِّب اختلافاً في الذكاء اللغوي بين البشر.