المحتويات
كم استمرت دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم السرية في مكة المكرمة
كم استمرت دعوة الرسول سرا يبحث الكثير من المسلمين عن المدة التي استمر فيها النبي يدعوا فيها للإسلام سرًا، فقد أمر الله عز وجل الرسول بالدعوة لعبادته والتوحيد به بعد نزول الوحي بستة أشهر، ولكنه خشى مواجهة الكثير من العناد والإيذاء من الكفار، وهذا ما حدث بعد ذلك بالفعل، فهيا بنا نتعرف على كم استمرت دعوة الرسول سرا ، وقد أمر الله -تعالى- الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالدّعوة إلى توحيده بعد نزول جبريل -عليه السلام- بستة أشهرٍ، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدعوة السريّة لا تعني الكتمان، وإنّما تبليغ الغير أمراً، لاتّباعه، باستخدام أساليب الترغيب والترهيب، وغيرهما من الوسائل والأساليب، مع الطلب المتكرّر، وتقديم النُّصح والمشورة، وإظهار الخير والبرّ للمدعوين، فالداعي يريد تحقيق مصلحتهم، والسريّة مرحلةٌ أساسيّةٌ، يمرّ بها الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في دعوتهم، فقد ورد في قَوْله -تعالى- عن نبيّه نوح -عليه السلام-: (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا)، وذلك يدلّ على أنّ نَهْج الدعوات في بدايتها تكون سريّةً، كزوجة فرعون التي كانت تُخفي إيمانها.
في يوم الاثنين بتاريخ 12 ربيع الأول من عام الفيل، وبُعث وهو في سن الأربعين من عمره، استمرت دعوته لمدة 23 عامًا منها 13 عامًا في مكة المكرمة يدعو أقاربه وأبناء عشيرته، و10 سنوات في المدينة المنورة بعد أن هاجر من مكة إلى المدينة مرغمًا بعد أن كثر أذى قريش
الدعوة المُحمديّة
بُعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام رسولاً وهو في الأربعين من عمره؛ حيث نزل عليه الوحي في غار حراء، وقد استمرت دعوته ثلاثاً وعشرين سنة، أي حتى الثالثة والستين من عمره، وجزء من هذه الدعوة كان في مكة، والجزء الآخر في المدينة، حيث استمرت دعوته في مكة ثلاث عشرة سنة، وبدأ عليه الصلاة والسلام دعوته بشكل سريّ، ولم يجهر بها إلا بعد سنوات، فكم كانت مدة هذه الدعوة سراً؟
مدة الدعوة سراً
استمرت الدعوة بشكل سريّ مدة ثلاث سنوات؛ حيث بدأت منذ تكليفه عليه الصلاة والسلام بالرسالة، حتى السنة الثالثة من البعث، ثم بعدها تم الجهر بالدعوة، ولكن هذا الأمر يستلزم منا معرفة سبب سرية الدعوة، وبمن بدأ عليه الصلاة والسلام دعوته، والعبادة التي فرضت على المسلمين في الدعوة السرية، ثم كيفية تحول الدعوة إلى جهرية.
كم استمرت دعوة الرسول سرا في مكة المكرمة؟
لقد استمر الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا للإسلام سرًا لمدة ثلاثة سنوات، حيث أنه بعد نزول الوحي على النبي للمرة الأولى أنقطع جبريل عن النزول لمدة تبلغ حوالي ستة أشهر عن النزول بالوحي، ثم عاد بأمر من الله سبحانه وتعالى للنبي بأن يبدأ الدعوة سرًا بين أهله وأصحابه والمقربين له، وفي ذلك نزل قوله سبحانه وتعالى “يا أيها المدثر قم فأنذر”
لقد بدأت الدعوة أولًا في مكة المكرمة التي كانت المركز الرئيسي للعبادة الوثنية عند العرب، فقد كان بها الكعبة والأوثان التي كان يُقدسها العرب، ومن هنا جاءت الدعوة سرية حتى لا تثور ثائرة القبائل في مكة، وكان يعلم عليه الصلاة والسلام ويتقين من حدوث ذلك لأنه نشأ بينهم وفي ديارهم، لذلك توجب أن تكون الدعوة سرية في البداية.
من هم أول من دخلوا في الدعوة سرا
أول من دخلوا في دعوة الرسول السرية هم المقربون منه، وهم أول من أسلموا وآمنوا بوحدانية الله عز وجل، وعلى رأسهم السيدة خديجة رضي الله عنها، وصديقه المقرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وزيد ابن حارثة خادمه الوفي، وابن عمه وخليفة المسلمين فيما بعد على ابن طالب.
وبدوره قام أبو بكر الصديق بدعوة من يعرفهم لدين الإسلام وتمكن من إدخال مجموعة منهم في الدين الإسلامي، وكان الوحي ينزل على الرسول الكريم بالقرآن، وكان يُعلم الرسول من معه ما نزل عليه من الوحي سرا.
باختصار :
اذاً نستخلص مما سبق أن مدّة الدعوة السريّة انقسمت لقسمين وهما :
- المرحلة المكيّة: وقد استمرّت ثلاث عشرة سنّةً، وقد قُسمت إلى مرحَلَتين: مرحلة الدعوة السريّة؛ واستمرّت ثلاث سنواتٍ كما تمّ بيانه سابقاً، وانتهت بقَوْله -تعالى-: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)، فصعد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على جبل الصفا يدعو أهل مكّة. مرحلة الدعوة الجهريّة؛ وكانت باللسان فقط، وبدأت من السنة الرابعة للبعثة إلى حين الهجرة إلى المدينة المنوّرة.
- المرحلة المدنيّة: وقد استمرّت عشر سنواتٍ.