اخبار حصرية

اصلاح كتاب النصوص السنة 7 أساسي تونس

المحتويات

اصلاح كتاب النصوص السنة 7 أساسي تونس

كلمة “النص” (text) :تستخدم في علم اللغويات للإشارة إلى أي فقرة مكتوبة أو منطوقة مع الرغم ذلك أنها طويلة أو قصيرة والشرط في هذا الصدد أنها تكون وحدة متكاملة.ونحو النص: هو مصطلح من المصطلحات التي قررت لنفسها هدفاً واحداً وهو الوصف والدراسة اللغوية للأبنية النصية، وكذلك هو تحليل المظاهر المتنوعة لجميع أشكال التواصل النصي.

علم اللغة، فروعه ومناهجه

هو علم يركز ويدرس اللغة دراسة علمية منهجية تقوم على أسس موضوعية وهذه الدراسة يمكن عن طريق مستويات التحليل اللغوي وهي الأصوات والصرف والنحو أو الترآيب والمعجم والمعاني أو الدلالة فعلم اللغة يركز على اللغة خاصة مع إشارات خفيفة إلى قيم ثقافية وتاريخية آما أنه يهتم للغة المنطوقة / المتكلمة. أما فروعه ومناهجه فهي ثمانية:


  • اللغة التاريخي
  • علم اللغة المقارن
  • علم اللغة التقابلي
  • علم اللغة النفسي
  • علم اللغة الاجتماعي
  • علم اللغة الجغرافي
  • علم اللغة التطبيقي
  • علم اللغة الوصفي

– ولهذه المناهج دور مهم في إبراز الحقائق اللغوية.

علم لغة النص/ علم النص

لم تدرس النصوص العربية (عند القدماء) دراسة مستقلة بل كانت هذه الدراسة مقسمة بين النقد والبلاغة وعلم القوعد وغيرها وفي الحقيقة، درست النصوص العربية صرفاً أو نحواً وغيرهما في الزمن القديم على مستوى الجملة أو تتآل من الجمل لكن علم لغة النص الحديث لا يرى أن النص تتآل من الجمل الكثيرة فالنص هو ليس بمجرد جانب من جوانب الواقع اللغوي بل هو جزء فعلي من الواقع بلحمه ودمه. ولذلك لا يتوقف “علم لغة النص” عند كلمات النص وتحليلها في مستويات الدرس اللغوي صوتاً ونحواً وصرفاً ودلالةً فقط، بل يهتم أن ينفذ ما يكون وراء النص من جميع العوامل المعرفية والنفسية والاجتماعية ومن العمليات العقلية لأن النص حصيلة لتفاعل جميع هذه العوامل ونجد أن علم لغة النص يركز على العلوم الأخرى أيضاً التي تهتم بالاتصال الإنساني مثل علم الاجتماع وعلم النفس وغيرها. ولعلم لغة النص ملامح واضحة والقسمات فقد بنى لنفسه معايير تأسيسية وتنظيمية وكلاهما يساعدان في أن يتميز النص عن غيره من المنطوقات ويدرسان جودة النص وفعاليته وملائمته. لم يظهر مصطلح “علم لغة النص” في الدراسات اللغوية عند القدماء من علماء اللغة العربية ولكننا نجد أنه بالغ الأهمية بدراسة / بقراءة الأفكار التي يقدمها المحدثون الغربيون بهذا الشأن وقد يستثنى عبد القاهر من الحكم السابق لأنه قدم نظرية النظم

علم النص

  • علم جديد متداخل الاختصاصات / مدخل تاريخي نقدي/ تطور علم لغة النص.

إن مفهوم علم النص لا يعد قديماً فقد ظهر منذ عقود قليلة تقريباً ويسمى في أما مصطلح تحليل النص (Discourse Analysis : الإنجليزية (تحليل الخطاب أو تفسير النص فهو مصطلح عرفناه بعد ظهور القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

وأهداف علم النص متعلقة بأشكال النص الممكنة وبالسياقات المختلفة وبمناهج نظرية ووصفية وتطبيقية. وعلم النص علم مرتبط بظواهر ومشكلات تعالج في علوم أخرى مثل علم اللغة العام وعلم الأدب وعلم الأسلوب وأخيراً علم النص، وعلوم الاجتماع وعرفنا الذي يمكن أن (Content Analysis) من علوم الاجتماع منهج تحليل المحتوى يكون ضمن مجال علم للنص متداخل الاختصاصات. والذي يكون في أكثر الأحيان تخصيصاً للاتجاه الأصلي من خلال تقسيم أوتوزيع الموضوعات والشكلات (في تخصصات عدة) سواء فيما بينها أو علاقتها بالعلوم المتآخمة ويصدق هذا على علم النص أيضاً لأنه قد حلل النصوص في تخصصات مختلفة بصورة متوازية. وقد تطور علم لغة النص قبل سنوات قليلة فإننا نجد الآن المؤلفات الكثيرة في هذا الموضوع. “يؤكد فان دايك – أنه ليس بمقدور مصطلح علم النص أن يكون في واقع الأمر تسمية لنظرية مفردة أو لمنهاج محدد وإنما يدل على أي عمل في اللغة مخصص للنص باعتباره الهدف الأول للبحث. ونحن نرى أن علم البلاغة يشترك مع علم لغة النص في أمور كثيرة والنصوص، منذ زمن طويل أصبحت موضوعاً للدراسات الأدبية ولكن ما كانت التركيز فيها قد اقتصر على بعض أقسام النصوص سوى غيرها.

مهام علم النص

يمكن أن تلحظ من سرد سلسلة من العلوم النظرية بالاجتماعية مدى امتداد المجال الكلي المفترض / لعلم النص فنجد أنه / أن علم النص، بوصفه موضوعاً وبوصفه بحثاً للاتصال النصي لا يكون أهمية لهذا العلم بالنسبة للعلوم الأخرى. ومن الممكن أن نقول أن مهمة علم النص لا يخفى في صياغة أو في حل المشكلات الخاصة بجميع العلوم النظرية والاجتماعية ولكن يدور في هذه التخصصات العلمية، أي الأبنية واستعمال أشكال نصية للاتصال وتحليلها داخل إطار متكامل ومتداخل الاختصاصات. وفي الحقيقة، لا يتناول البحث المتداخل الاختصاصات في اللغة والنص والاتصال إلا جوانب محددة فحسب يتعلق بظواهر العلوم والمشكلات ولكن هذه الجوانب أساسية في أكثر الأحيان. وإذا ما نظرنا لهذه العلوم المختلفة فسوف نجد أنه عدد كبير من أشكال أخرى من الظواهر والمشكلات لها دور مهم بنسبة الدور الخاص للاتصال النصي، وهذه مثل اللغة والسلوك والعمليات الإدراكية والتأثيرية والمواقف… إلخ. فنرى أنه ليس بمستطاع علم النص أن يقدم من جانبه إلا إسهاماً بسيطاً في بحث ملامح لهذه الجوانب المتعددة / المختلفة.

ما هو نحو النص؟

يمكننا القول بأن “نحو النص” هو إتجاه معاصر في دراسة النص اللغوي؛ لأن هذه المادة (نحو النص) يشمل في نفسها كثيراً من الأشياء التي تخلو منها الكلمة أو الجملة، فبذلك نقول أن النص يتجاوز جميع حدود المعيارية لنحو الجملة كما أنه يخرج نفسه من حدود كل عادات القراءة (Sentence Grammar) التقليدية وكذلك من طرق التحليل النحوي المعروفة. والدراسات اللسانية تزداد صعوبة إذا تجاوزنا في تحليلنا الجملة إلى النص. فنحو النص، إتجاه جديد، قد نتج من تفاعل لمجموعة من العلوم المختلفة، بعضها لغوي، وبعضها الآخر غير لغوي. وكان نحو النص “شكلا متطورا للبحوث اللغوية التي دارت حولها دراسات المدارس اللغوية المختلفة مثل المدرسة اللغوية الأوربية ومثل المدرسة الأمريكية. وكانت إرهاصات نحو النص على يدHarris وكان التطور على يد فان دايك(Van Diyk) وهو الذي يعتبر مؤسس علم النص أو نحو النص وأصبح “نحو النص” كالحقيقة الراسخة على يد الأمريكي، روبرت دي بوجراند Robert de Beaugrande في القرن الثامن. يمكننا الآن أن نعرّف الجملة، النص، النص والنحو، الأبنية الكبرى للنصوص / أبنية النص ونحو النص في هذا الفصل.

الجملة، النص، نحو النص

والجملة: “هي قد تكون عبارة عن فيرال تامة أو يمكن أن تكون من عناصر القول أو “هي” سلسلة من المفردات المختارة تضم في وحدة ويمكن أن تعرّف الجملة بأن: “الجملة وحده تركيبية تؤدي معنى دلاليا واحدا، واستقلالها فيرال نسبية تحكمها علاقات الارتباط والربط والانفصال في السياق”. ومن هذا التعريف نجد مفهومين / قسمين للجملة لأنها بهذا التعريف يظهر أنها/ أن الجملة يقترب بها من الإستقلالية الدلالية مع ارتباطها بالسياق من جهة ثانية. وعند “جون لوينز” قسمان للجملة ومنها:

  • الجملة النصية
  • الجملة غير نصية

فالأولى منها يستقل في دلالتها داخل النص. والثانية هي عبارة عن جزء الجملة ونحكم عليها أنها جملة نصية عندما تعطى دلالة كأنها نص أو إشارة إلى نص. إن النص هو وسيلة لنقل الأفكار والمفاهيم إلى الآخرين فهو طريق للخطاب سواء كان منطوقاً أو مكتوباً وعندما نتحدث عن النص فمعنى ذلك أننا نركز على اللغة.ونجد تعريفات مختلفة / متنوعة للنص. والمهتمون بلسانيات النص يعرّفونه بأن:

كلمة “النص” تستخدم في علم اللغويات للإشارة إلى أي فقرة مكتوبة أو منطوقة مع الرغم ذلك أنها طويلة أو قصيرة والشرط في هذا الصدد أنها تكون وحدة متكاملة. ونختصر القول بأن النص ليس هو مجرد لغة ولا إتصال ولا آتابة وليس هو تتابع لجمل مترابطة يراعى الظروف الخارجية أحداثاً وزماناً ومكاناً فالنص يتكون من كل ذلك وأكثر ففي هذا الأمر نحن لا نرى إلى ظاهر النص فحسب بل العلاقات المتداخلة والمستويات والجوانب المتشابكة للنص أيضاً شاملة فيه في تكوين النص. وأخيراً نقول أن النص هو عملية إنتاجية مركبة داخل اللغة وليس هو مجموعة من الملفوظات النحوية واللانحوية.

نحو النص

هذا هو مصطلح من المصطلحات التي قررت لنفسها هدفاً واحداً وهو الوصف والدراسة اللغوية للأبنية النصية، وكذلك هو تحليل المظاهر المتنوعة لجميع أشكال التواصل النصي. ويوجد هناك مصطلحان آخران في تحقيق هذا الهدف هما “علم النص”،و”علم اللغة النصي”، و”نظرية النص”، ولكن مصطلح “نحو النص” أكثر اقتراباً من تحقيق الهدف وتوضيح صور التماسك والترابط النصي.

موضوعات نحو النص

إذا نقيس “نحو النص” بالعلوم الأخرى أو ببقية فروع علم اللغة فنجده أن نحو النص لم يستقر بعد على شكل نهائي فلذلك لا يمكن حصر موضوعاته بشكل نهائي لتطوره السريع. فباختصار شديد، إن نحو النص يتناول كل أشكال الأبنية وأنواع السياقات ومستويات اللغة، ودرجات الربط النحوي، والتماسك الدلالي والنماذج الهيكلية المتنوعة، النظرية التطبيقية”. المستويات الثلاثة: ونرى أن “فان دايك” توسّع في دراسته لنحو النص فجعله هذا التوسع أن يقسم النحو إلى مستويات ثلاثة:

  • المستوى الأول:

قواعد التحليل اللغوي التواضعية

  • المستوى الثاني:

المستوى الدلالي

  • المستوى الثالث:

المستوى التداولي

المستوى الأول: قواعد التحليل اللغوي التواضعية: يركز هذا المستوى على البنية الشكلية للنص وعلى وجود مجموعة من القوانين الاختيارية التي استخلصت من النص ذاته ويكون في مقدار وافر على دراسة النص وتراكيبه وأبنيته ووظيفته بمعايير علمية. المستوى الثاني:
المستوى الدلالي:

في هذا المستوى نجد أن النحو “يهتم بالمعنى سيظل ناقصاً، ولذلك نحس ضرورة التطابق الإحالي والإشاري وغيرهما في هذا المستوى الدلالي والهدف من ذلك أن يكون الترابط بين أجزاء النص من خلال علاقات دلالية ويشمل هذا المستوى في نفسه للنص، الترتيب الزمني وتطابق المحمولات أو تعالقها ثم تعالق العوالم الممكنة ثم مفهوم محور الخطاب أو مفهوم الإطار ثم علاقات الرؤية والتذكر والاسترجاع وصولا إلى البنية الكبرى، أو البنية الكلية، أو البنية الدلالية ( المجردة ووصولاً إلى المستوى الثالث”. المستوى الثالث:
“المستوى التداولي”:

“ويراد به دراسة وصفية للنص من واقع النظر إلى كونه مقبولاً تداولياً خلال السياق الذي أنجز فيه، وهو مستوى العمل، يعني هذا أننا لن نرى القول /الحديث/ الجملة/ النص فقط باعتبار بنيته الداخلية والمعنى المسند إليه بل نرى كل هذه الأشياء باعتبار الفعل المنجز بإنتاج “فلم تعد دراسة النص كافية من خلال وصف بنيته النحوية أو الدلالية وإنما لابد من دراسته على مستوى الخطاب، أي الحدث الكلامي وما يتطلبه من قيود ومعايير، وهذا المستوى يعيد مناسبة المنطوقات، أو الجمل الصغرى إلى السياق التواصلي الذي تنجز فيه، والنحو في مستواه الأول يكون على مستوى نحو الجمل، ولا يمنع تطبيقه على نحو النص بشكل أوسع، أما المستويان الثاني والثالث فهما يعبران عن مستوى نحو النص غير أن المستوى الثاني – بمفهوم النحو الضيق، والثالث بالمفهوم الأرحب”. ويعتبر الترابط النصي مع أنواعه ووسائله موضوع مهم من موضوعات نحو النص.

                     
السابق
ما الذي يجب عليا فعله ؟
التالي
تلخيص محور الخصوصية والكونية بكالوريا آداب

اترك تعليقاً