المحتويات
محمد حجاب من أي بلد
الشيخ محمّد حجاب ، يتسائل الجمهور المتابعين للداعية محمد حجاب عن أصله من أي بلد ، حيث أن نشاطه الدعوي في الغرب، وتخصّصه في مناظرة النصارى والرد على الملاحدة، لم يعرف عنه الاهتمام بالخلاف الحاصل بين الطّوائف الإسلاميّة، لكن لأنّ سيل جنايات المداخلة على الدعوة في أوروبا، قد بلغ الزّبى، فقد اضطرّ إلى أن يتكلّم ويوجّه رسالة إلى المدخليّ.
اصل الداعية محمد حجاب ويكيبيديا السيرة الذاتية جنسيته من اي بلد ؟
رسالة الداعية محمّد حجاب إلى الشّيخ ربيع المدخلي
في بداية الأسبوع الجاري، بعث الداعية البريطاني محمّد حجاب الذي ولد وترعرع في لندن وخبَرَ واقع الدعوة في الغرب، برسالة صوتية إلى الشيخ السعوديّ المعروف ربيع المدخليّ، منظّر التيار المدخليّ، يلفت نظره إلى الجناية العظيمة التي يرتكبها أتباعه بين المسلمين الجدد في الغرب، حيث يستخدمون اسمه في تبديع النّاس وتحذير بعضهم من بعض، إلى الحدّ الذي جعلهم يفرّقون بين المرء وزوجه وبين الأب وابنه ويمزّقون الأسر، ويسبّبون مشاكل في المجتمع الغربيّ المسلم.
الداعية محمّد حجاب، وبحكم نشاطه الدعوي في الغرب، وتخصّصه في مناظرة النصارى والرد على الملاحدة، لم يعرف عنه الاهتمام بالخلاف الحاصل بين الطّوائف الإسلاميّة، لكن لأنّ سيل جنايات المداخلة على الدعوة في أوروبا، قد بلغ الزّبى، فقد اضطرّ إلى أن يتكلّم ويوجّه رسالة إلى المدخليّ، يلتمس منه التدخّل لإيقاف منكر السّعي بالفُرقة بين المسلمين في بلاد الغرب، في وقت هم في أمسّ الحاجة لأن يتّحدوا ويجتمعوا حول أصول الدّين ويبتعدوا عن الخلافات التي تستخدمها الأنظمة الغربية لتضع المتاريس على طريق الدّعوة، وقد حصل فعلا أن أغلقت مساجد ومراكز إسلامية في أوروبا على إثر خلافات نشبت بين المسلمين بسبب قضايا فقهية ومنهجية يثير أكثرَها أتباع التيار المدخلي! فباء مثيرو الخلاف بالإثم العظيم والخزي المبين: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم)) (البقرة: 114).
من أي بلد الداعية محمد حجاب
أمر محزن للغاية، أن يحترف بعض المسلمين مهمّة الصدّ عن سبيل الله في بلاد متعطّشة لدين الله الحقّ، بإصرارهم على الانتصار لأصول الطّائفة على حساب أصول الإسلام، وانشغالهم بتصنيف الأئمّة والدّعاة المخالفين لمنهج المداخلة عن تبليغ دين الله بصورته النّاصعة، وهو ما أربك الناشطين في حقل الدّعوة في بلاد الغرب الذين يأسفون غاية الأسف لحال المداخلة في تلك البلاد، حيث لا يكاد يسجّل لهم أيّ نشاط في الدّعوة، وجلّ سعيهم يقتصر على عقد المحاكمات للدعاة وتحذير المسلمين الجدد من بعض النّاشطين! فلم يكفهم الإصرار على انتقاء الأقوال الفقهية التي تسبب الحرج من دون مراعاة للواقع الصعب في الغرب، حتى زادوا على ذلك عرض الإسلام على أنّه دين طوائف متناحرة ينشغل فيه المسلم بمحاكمة إخوانه عن دعوة الآخرين إلى دين الله الحقّ.
هذا الواقع الذي يعانيه أهل الدعوة في بلاد الغرب مع المداخلة، يعاني مثلَه العاملون في حقل الدّعوة في كلّ بلاد المسلمين، بل وحتى الناشطون في العمل الخيري، يشكون متاريس المداخلة الذين لا يكتفون بتكبيل أيديهم عن أيّ عمل خيريّ، حتّى يشكّكوا في جهود الناشطين، فتارة يتّهمونهم بأنّهم حزبيون ويعملون لحساب أحزابهم وليس لدين الله، وتارة أخرى يتّهمونهم بحبّ الظّهور، بل الأعجب من هذا أن تجد هؤلاء المداخلة مع قلة اهتمامهم بدعوة الشباب ضحايا الخمور والمخدرات والعلاقات، البعيدين عن المساجد، فإنّهم ما أن يروا شابا تائبا حتى يسارعوا إلى تحذيره من الإصغاء للداعية “فلان” وسماع خطب الإمام “علان”! ومن عجائبهم في هذا الباب ما رواه أحد الأئمّة في الجزائر أنّه مرّ بشابّين لا يصليان، فبذل لهما النصيحة بكلّ شفقة ومضى في سبيله، ليفرح بالشابين بعد مدّة وهما في عداد المصلّين، قبل أن يجلسا بين يديه ليخبراه بموقف غريب حصل معهما في ذلك اليوم الذي نصحهما فيه، حيث إنّه بعد انصرافه مباشرة جاءهما شابّ مظهره سلفيّ فسألهما عمّا قاله لهما الإمام؟ فأخبراه أنّه نصحهما بالصّلاة والتوبة، فقال الشاب السلفيّ: نعم صليا، ولكن احذرا أن تصليا الجمعة مع الشيخ الفلانيّ.. وتركهما في حيرتهما، ولولا لطف الله بهما لكان تصرّف الشابّ سببا لبغضهما المساجد وروادها وصرفهما النّظر عن التفكير في التوبة إلى أن يموتا على ما هما عليه!
محمد حجاب من وين
رسالة الداعية محمّد حجاب، واحدة من عشرات الرسائل التي وجّهها بعض الدّعاة العاملين إلى الشّيخ ربيع المدخلي، آملين في أن يعيد الشّيخ النّظر في المنهج الذي بنى عليه دعوته وأضرم به فتنا أربكت العلماء والدّعاة والعامّة، وكانت سببا في الصدّ عن سبيل الله، بل إنّ الأمر قد وصل إلى تسجيل حالات ردّة عن دين الله في الغرب سببها الفتنة المدخلية.. فهل آن للشيخ ربيع وقد شارف على التسعين من عمره أن يتقي الله في أمّة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ويختم حياته بدعوة صريحة صادقة إلى أتباعه بأن يكفّوا عن طعن الأمّة في خاصرتها، ويخرجوا من ربق الطّائفة وأغلال “المنهج” إلى رحابة وسماحة الإسلام؟