المحتويات
قصائد الامام الكاظم مكتوبة
اليطب الحظرتك يتنفس اطمئنان
يعطاي الامراد الكلمن ايكصده
انت اكثر سجين انظلم بالتاريخ
وآثام القيود انطبعت ابجلده
ولو صاير بديهم جان يامولاي
هوى الله اعليك ماخلوه يتعده
الامام موسى الكاظم بن جعفر
موسى الكاظم بن جعفر (7 صفر 128هـ-25 رجب 183هـ) أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءاً من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين. كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ومن ألقابه عند الشيعة : الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد، وقد سُمي بالكاظم لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له
نسبه
- هو: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه هي: (أم ولد) اسمها حميدة، أندلسية الأصل ويُقال بربرية، ويُقال رومية، وتُلقّب لؤلؤة.
استشهاد الامام موسى الكاظم ويكيبيديا
نُقل الكاظم إلى سجن السندي بن شاهك حسب أوامر الرشيد، وقد جهد السندي في ارهاق الكاظم والتنكيل به والتضييق عليه بكل الوسائل ابتغاء لمرضاة الخليفة. وذهب مؤرخون شيعة إلى ان الكاظم قد سجن في بيت السندي. وعلى الرغم من التضييق في السجن فان الكاظم استطاع استمالة خادم السندي وغيره الذين كانوا يساعدون الكاظم على الاتصال بالعلماء واجابة مسائلهم الدينية. ولم يدم هذا الوضع طويلاً حتى توفي الكاظم في سجنه وكان ذلك عام 183هـ، ويذهب رواة شيعة إلى أن الكاظم لم يمت حتف انفه وانما جرى تسميمه والمشهور عند الشيعة أن هارون الرشيد عمد إلى وضع السم في الرطب وامر السندي ان يجبر الكاظم على اكله.
عمدت السلطات على تبرئة نفسها من اي مسؤولية محتملة، فعمد السندي إلى جمع 80 شخصا من السجن قبل وفاة الكاظم وطلب منهم ان يطلعوا على حال الكاظم وان يسالوه ما إذا كان احدا قد اذاه فالتفت الكاظم للشهود وقال: أشهدوا علي اني مقتول بالسم منذ ثلاثة أيام، أشهدوا اني صحيح الظاهر، لكني مسموم وساحمر في هذا اليوم حمرةً شديدة، وأبيض بعد غد، وأمضي إلى رحمة الله ورضوانه فاصيب السندي بالصدمة.
واجرت الشرطة التحقيق في وفاة الكاظم فجلبت 25 ممن يعرفون الكاظم شخصياً فقام السندي بالكشف عن ملابسه وسؤالهم «أترون فيه ماتنكرونه؟» فاجابوا بلا وتم تسجيل شهاداتهم. ثم جلب غيرهم ممن شهد على عدم وجود اثر جرح في جسد الكاظم. ثم جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبيين والعلويين وموسى الكاظم مسجى فقال لهم: هذا موسى بن جعفر قد مات حتف انفه، وماكان بيني وبينه ماستغفر الله منه فانظروا اليه. فنظروا إلى جثمانه من دون ان يجدوا فيه اثر جرح أو خنق.
ووضع بعد ذلك على جسر الرصافة في بغداد تنظر له المارة. ويرى الشيعة ان القصد من ذلك هو اذلال إمامهم والتشهير به والحط من كرامته. وقد اثارا هذا قريحة الشعراء فقال الشيخ محمد الملا:
مُلقى على جســر الرصافة نعشه فيه الملائك أحدقوا تعظيما»
ثم حمل الجنود نعشه وصاروا يصيحون: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لايموت، فانظروا له ميتا. وحُمل الجثمان وسط الجماهير المجتمعة ليوارى الثرى في المقبرة المعروفة بمقبرة قريش
اقوال كلمات شعر عن استشهاد الامام موسى الكاظم
والله يامولاي بيك اتحـــــــــــــــــــــي ريت
ورايد اسئل لاكن انطيـــــــــــــــني الاذن
صدرك الماضاك من هــــــــــــــاي الحشود
شلون صارت سيدي وكـــــــــــــــــفاه سجنثكيلة جنازتك والجسر عذرة وياة
لون هدلت متنونه وماكدر شالاك—
يباب الله اعلموتك دمع جفن الغيم
وعلى فكدك محمد ثغب ضل ينعاك—
ياسابع جرح معصوم بينه يعيش
يلجمنه المصاب شما يمر ذكراك—
متت ولوحدك ضليت اشك بهاي
مايعقل وربك ووحدك خلاك—
جا جبريل خادم المن مخلية
اذا بنجاحه لله ومتت مازتاك-اطلب طلبتك يالمعتني اوزاير
واحجي هموم كلبك لا تضل حاير
انا امتانيهه جيتك باقي وامناطر
وعيوني عل دربك تربي وتناضرمثل جدك علي ذليت الانــــــــذال
ياكاظم الغيض نروحلك فـــــــــــــدوهسمعنه اجنازتك فوك الجسر مولاي
غريبه ابقيدهه اتاني اليشيعوهه
ونعرف للشهيد انطش ورد ودموع
بس شيعتك ليك اجساد طشوهه
طشينه الجثث فوك النعش جكليت
وصحنه اعلينه اسحكو يالتشيلوهه
ومانرضه الجنازه اتصير فوك الكاع
فرشنه ارواحنه وفوكانه خلوههيا باب المراد الروح تتعناك.
فدوه آنه و هلي يالكاظم لبابك.
. أتمنى الشفايف تنكلب رجلين.
حتى شما مشيت يبوسن ترابكروحي يا أبو الرضا الليلة أتعنت
أتواسي أبو القاسم ابهاي مصيبتكجيت يا باب الحوائج معتنيك
دمعه أسوي الروح وابجيهه عليك
أرد اكض شباج صبرك وانتخيك
وارد اصب عيوني هاي أبحضرتكاليوم تبجي البلارض والبلسمه
وتجي وي الزوار تحضر فاطمة
الشيعه جنهه اليوم كلهه امسممه
ويجي المهدي ويانه يرفع رايتكإلك يا كاظم الغيض اشكي الامر
يامن بكيدك بقيت اعله الجسر
حكنه يا مولاي نبجيك العمر
جي حماميل التشيل اجنازتكانه من ذنوب النفس جيتك دخيل
ثلم صبري الوكت ما ظل بيه حيل
ابستر زينب أرد أحلفك والعليل
اجعلني من الما يعوفك زيارتكياشفيع الامتك يوم الحساب
حكنه نبجي بدمع زينب والرباب
على افركك نبجي ونواسي ابو تراب
وابد ما تنطفي جمرة غيبتكسيدي هاي المصيبه شيبت حتى الجنين..
بالسجن تبدي حياتك وانتهى عمرك سجين..
من ازور الكاظميه اسمع ابقبرك انين..
يللي مدفون ابقيودك حتى تابوتك حزين..
وحدك او لا من عشيره..
لا اخوتك لا بنين..لا اخوتك لا بنينصلاتك يشتهيهه الرب
ومن وجهك الوجه الله العشگ ينطب
الياخذ نفس يم اترابك يعيش
يگدر ل لله يتقرب
كون اهواي مثلك الله عنده اوجوه
چا وجه الذنب يخربعاصمة العراق ابجاهك اتعيش
نذرت روحه ماوفت اتراب
ياموسى ابن جعفر انه شرثيك
اذا رب العرش راثيك بكتاب
شعر في رثاء الإمام موسى الكاظم
قال الشيخ موسى محيي الدين (50) في الإمام موسى كاظم الغيظ (عليه السلام): يــــا كـــاظم الغيظ يـــا جد الجواد ومن * عـــمّت جمــــــيع بـــني الدنيا مكارمه
ومــــن غــــدا شرع خير المرسلين به * ســــــامي الــذرى وبه شيدت دعائمه
الحــــــق لـــولاك ما بــــانَت حقــــائقه * والشرع لـولاك ما قامت قوائمه
(51)
وفــــــيك يــــــنكشف الكرب العظيم إذا * جاشت علـــينا بلا جرم قشاعمه
(52)
إمـــــام حـق أبان الحــق وانــتــــشرت * أفــــعاله الغر مــــذ نيــــــطت تمائــــمه
فــــــعالم الـــــدين خـــير الناس عالمه * وكاظم الغيــظ خير الناس كاظمه
(53)
مــــولى غــــدا من رسول الله عنصره * أكرم به عنـــصراً طـابت جراثمه
(54)
بــــــه وآبـــــائه زان الــــوجود وفــي * أبـــــنائه الغرقــــــد شيدت مــــــعالـمه
مــــن أَمَّ مـــغناك يا أزكى الورى نسباً * لِــلازم كيـــــف لا تقضى لوازمه
(55)
فـــــيا خـــــليلي والخـــــل الخـــليل إذا * حبا الخـــــلــيل بـأسنى ما يلائمه
(56)
لا تــحــــــسبا كــــل شـوق يدّعى عبثاً * فـــــالشــوق إن هـاج لا تخفى معالمه
ولا تـــلوما إذا مــــا رحــــت ذا كـلف * والدمع من مقلتي فاضت سواجمه
(57)
أنـــا المــشوق المـــعنَّى بازدياد حمى * موسى بن جعفر صب القلب هائمه
(58)
فعــــــلِّلا قـــــلبي العـــاني الضعيف به * فــــإن فــــي ذكره تقوى عزائمــه
(59)
وقال السيد صالح القزويني قصيدة يمكن أن نضع لها عنواناً:(ليس الرشيد رشيداً ولا المأمون مأمونا) قال: اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها كـــــنزاً لعـــلم رســــول الله مخـــزونا
مـــوسى بـــن جعفر سر الله والعلم الـ ـمبين فـــــي الـدين مفروضاً ومسنونا
بـــاب الحــــوائج عــند الله والسبب الـ ـموصـــول بــــالله غـــوث المستغيثينا
الــــكاظم الغـــــيظ عــــمن كان مقترفاً ذنباً ومـــن عــــمّ بـــالحسنى المسيئينا
يـــــابن النبـــــيين كـم أظهرت معجزة في السجن أزعجت في الرجس هارونا
وكـــــم بـــــك الله عــــافى مبتلى ولكم شـــافى مـــــريضاً وأعنى فيك مسكينا
لــم يُلهك السجن عن هدي وعن نسك إذ لا تـــــــزال بــــــذكر الله مفــــــتونا
وكـــــم أســــــروا بـــــزاد أطعـموك به سمّاً فأخــــــبرتـــــهم عـــــمّا يسـرونا
وللطبيــــــب بســـطت الـــكـف تــخبره لــــــما تــــــمكن مــــنها السمّ تـــمكينا
بكـــــت عـــــلى نعـشـك الأعداء قاطبة ما حال نـــــعش لــــه الأعداء بــاكونا
رامــــوا البـــراءة عند الناس من دمه والله يــــــشهد مـــــا كــــانوا بريـــئينا
كـــم جــرّعتك بنو العباس من غصص تذيــــــب أحـــــشاءنا ذكــــراً وتُشجينا
قاسيــــــت مـــا لم تــقاس الأنبياء وقد لاقيت أضــــــعاف مــــا كــانوا يلاقونا
أبكيـــت جــــــديك والـــــــزهراء أمّــك والأطــــــهار آبـــاؤك الــــغر الميامينا
طـــــالت لطـــــول سجـــــود منه ثفنته فـــــقرحت جبــــــهة مـــــنه وعــرنينا
رأى فـــــــراغته فــــــي السجن منيته ونعــــــمة شـــــــكر الـــباري بها حينا
يـــــا ويـــــل هــارون لم تربح تجارته بصفــــــقة كــــــان فـيها الدهر مغبونا
ليـــــس الـــرشيد رشــيداً في سياسته كــــــلاّ ولا ابـــــــنه الـــمأمون مأمونا
تـــــالله مـــن كــان من قربى ولا رحم بين المصـــــــلين لــــــيلاً والمغـــــنينا
لهفـــي لمــــــوسى بهـــم طــالت بليته وقــــــد أقــــــام بــهم خمساً وخمسينا
يــــــزيـــــــدهم معجـــــزات كـــل آونة ونائــــــلاً ولـــــه ظــــــلماً يـــــزيدونا
لـــــم يحـــــفظوا من رسول الله منزله ولا لحســـــناه بــــــالحسنى يــــكافونا
بـــــاعوا لعــــمري بـــدنيا الغير دينهم جــــــهلاً فـــــما ربـــحوا دنيا ولا دينا
فــــي كـــــل يوم يـــــقاسي منهم حزنا حتى قضى في سبيل الله محزونا
(60) وقال الشيخ محمد الملا(61): مــــــن مـــــبلغ الإســـــلام أن زعـيمه قـــــــد مــات في سجن الرشيد سميما
فـــــالغي بـــــات بمـــوته طرب الحشا وغــــــدا لمـــــــأتمه الـــــرشاد مـقيما
ملـــــقى عـــلى جســر الرصافة نعشه فيــــــه الــــــملائك أحدقوا تعـــــــظيما
فعــــــليه روح الله أزهـــــق روحـــــه وحــــــشا كــــــليم الله بــــــات كـــليما
لا تـــــألفي لمـــــسرة فـــــهرٍ فـــــــقد أضــــــحى ســـــرورك هــالكاً معدوما
منــــــح القـــــلوب مصـــابه سقما كما منــع النواظر في الدجى التهوينا
(62) وقال الشيخ عبد الحسين الحياوي(63): جـــــانب الـــــكرخ شـــأن أرضك شيّد قـــــبر مـــــوسى بـــن جعفر بن محمد
بثـــــرى طــــــاول الــــــثريا مــــــقاماً دون أعـــــــتـابه المـــــلائـــك ســــجد
ضـــــم مــــــنه الضــريح لاهوت قدس ليــــــديــــــه تـــــــلقى المـقادير مقود
مــــــن عليه تــــاج الزعامة في الدين امتـــــــنــاناً بــــــه مـــــن الله يعـــــقد
وقــــــد تجلى للخـــــلق فــــــي هـــيكـ ــــــل النـــــاس لكـــــنه بــقدس مجرد
هـــــو معـــــنى وراء كــــــل المــعاني صـــــوّب الفـــــكر فــــي عـلاه وصعّد
ســــــابع الصـــــــفوة الـــــتي اختارها الله عــــــلى الخـــــلق أوصـياء لأحمد
هــــــو غيـــــث إن أقلعت سحب الغيث وغــــــــوث إن عـــــزّ كهـف ومقصد
كـــــان للمـــؤمنين حصــــــناً منـــــيعاً وعلــــــى الكــــــافرينا ســـــيفاً مجرد
أخـــــرجوه مـــــن المــــــدينة قــــسراً كاظـــــــماً مطــــــلق الـــــدموع مــقيد
حـــــر قـــــلبي عــــــليه يقـضي سنيناً وهـــــــو فـــي السجن لا يزار ويقصد
مـــــثل مـوسى يرمى على الجسر ميتاً لـــــم يـــــشــــــيعه للقـــــبور مـــوحد
حمـــــلوه وللــــــحـــديـــــــد بـــرجليه دوي لـــــه الأهـــــــاضـــب تنهد
(64) وقال الشيخ مجيد خميس(65) من قصيدة له تعرض فيها لوفاة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): إن لــــــم يـــــشيــــع نــــعشه فلم تكن منـــــقـــصة عــــــليه فـــــي عــــليائه
فـــــخلفه الأمـــــلاك قـــــد تـــــزاحمت والــــــــروح أدمــى الأفـــق من بكائه
منـــــــادياً عـــــن شـــجــــــنٍ وإنـــــه قـــــطع قـــــــلب الـــــدين فــــي ندائه
يـــــا قــــــمر الإسلام قد أمسى الهدى دجـــــنة مـــــــنذ غـــــبت عــن سمائه
وقــــــد غــــــدى الإيمان ينـــعي نفسه فـــــــطـــبق الأكــــــوان فـــــي نعمائه
هـــــذا إمـــــام الحـق عاش في العدى مــــــضـــــطهدا ومــــــات فــي غمائه
لقــــــد ثــــــوى بـــــــلحده ومــا ثوى إلا الهدى والـــدين فـــــي ثـوائه
(66) وقال الأربلي: القـــــائـــم الصـــــائـــم أكــــــرم بـــــه مــــــن قـــــــائم مجـــــــتــهد صــــائم
مـــــن معـــــشر سنــوا الندى والقرى وأشـــــــــرقـــــوا فـــــي الـزمن القائم
واحـــــرزوا خــــــصل العــلى فاغتدوا أشــــــــرف خـــــــــلـق الله فـي العالم
يـــــــروي الــــــمعالي عــــــالم مـنهم مــــــصدق فـــــــي الـــــنقل عـن عالم
قــــــد اســــــتووا فــي شرف المرتقى كــــــــما تــــــساوت حلــــــقة الخــاتم
مـــن ذا يــــــجاريهم إذا مــــــا اعتزوا إلى عــــــــليّ وإلــــــى فـــــــــاطـــــم
ومـــــن يـــــناويــــــــهم إذا عـــــدّدوا خــــــير بــــــني الدنيا أبا القاسم
(67) وقال الشيخ مطر بن محمود الخفاجي الغروي(68): إذا مـــا دهــــــاك الــدهر يوماً بمعضل وأنـــــزلت فـــي واد من الهول مخطر
وحـــــاطت بـــك الأهوال من كل جانب عليك بـباب الله موسى بن جعفر
(69) وقال عبد الباقي العمري: لــــــذ واستجــــــر متــــــــــــوســــــلاً إن ضــــــاق أمــــــرك أو تــعـــــــسر
بــــــأبي الـــــرضــــا جــــــد الجــــــوا د مـــــحـــــمد مــوسى بن جعفر
قصيدة في مدح / عن الامام الكاظم مكتوبه
اسكبوا دمعَ العيون لرهينٍ بالسجون
و انذبوهُ باكتئاب سيدي جَلَ المصاب
*********
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي
لسليلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي
فَلكم أمضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي
فهو من سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي
و الدماءُ و القيود في معصميهِ شهود
للرزايا و العذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
و اذرف الدمعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد
و تذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد
إذ ينادي يا إلهي رد عني كل مارد
ألي هذا الذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد
ما بين سجن الهموم و بين فعل السموم
مات موسى بإحتساب سيدي جَلَ المصاب
*********
حينَ تنعى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع
بين باكٍ بين شاكٍ بين ثقلى تتفجع
ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع
حملتهُ أيدي سجانيه بالذل ملفّع
ليتهمُ يعلمون أيَ نعشٍ يحملون
لتباكوا بضراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا نبكي إماماً راهب من آل هاشم
و هو نور اللهِ فينا ووريثاً للمكارم
إنهُ المرضوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم
إنهُ المقتول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم
آهِ من جورِ اللئام نالَ منا كم إمام
بادعاءات كِذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
إن بلواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر
كم بنا حلت خطوبٌ و عليها نتصبر
فبكظم الغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر
إنما لا يجزع البعدُ سنيناً يبنَ جعفر
كلُ يومٍ إذ يفوت سيدي بطأً نموت
بسعير الاغتراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا ألبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ
فلقد كنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي
و إذا ما ضاقَ صدري أنتخي بابَ المرادِ
مَن لقلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ
أيها الكاظمان الأمان الأمان
هل لنا من جواب سيدي جَلَ المصاب