منوعات

اكتب مقالا استعرض فيه تجربة شخصية حول التسامح

اكتب مقالا استعرض فيه تجربة شخصية حول التسامح يعد التسامح من المصطلحات التي تُستخدم في السياقات الاجتماعية والثقافية والدينية لوصف مواقف واتجاهات تتسم بالتسامح (أو الاحترام المتواضع) أو غير المبالغ فيه لممارسات وأفعال أو أفراد نبذتهم الغالبية العظمى من المجتمع. ومن الناحية العملية، يعبر لفظ “التسامح” عن دعم تلك الممارسات والأفعال التي تحظر التمييزالعرقي والديني. وعلى عكس التسامح، يمكن استخدام مصطلح “التعصب” للتعبير عن الممارسات والأفعال القائمة على التمييز العرقي والديني الذي يتم حظره. وعلى الرغم من ابتكار مصطلحي “التسامح” و”التساهل الفكري” للتعبير في المقام الأول عن التسامح الديني مع طوائف الأقليات الدينية عقب الإصلاح البروتستانتي، فقد شاع استخدامهما بشكل متزايد للإشارة إلى قطاع أكبر من الممارسات والجماعات التي تم التسامح معها أو الأحزاب السياسية أو الأفكار التي تم اعتناقها على نطاق واسع.

اكتب مقالا استعرض فيه تجربة شخصية حول التسامح

كانت البداية علاقة حميمة ومودة وألفة. امتدت هذه العلاقة لتكون جسراً من التواصل بيني وبين احد الاصدقاء في المؤسسة ، وفي أحد الايام ، كنا مع مجموعة من التلاميذ في ساحة المؤسسة ، نناقش بعض المواضيع. ثم أخرجت كتابي لأراجع فيه ، فاذا بصديق يقفز علي كي ياخذه مني ، وأشرت عليه انني سأعطيه اياه عندما انتهي منه ، وكان ذلك برفق ولين وبصوت منخفض الا انه ثارت ثائرته وبدأ يضرب بيديه ويشتمني ، واخذ الكتاب ومزقه إربا إربا ، دون ان يعير أي اهتمام لمشاعري. وبدأت انظر اليه دون ان اتفوه ولو بكلمة تمس بكرامته .
في الحقيقة ، لم أعهد أن يحصل بيننا ما ينغص تلك العلاقة ، لان التسامح كان منعدما بالمرة في تلك اللحظة ، حيث انقلبت تلك الصداقة الحميمية الى عداوة وبغضاء. و في هذا الصدد ذكرته بقوله تعالى: “ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك”.
ثم استرسلت في حديثي معه والخجل يعلو محياي ، فقلت له ” فهل يقابل الاحسان بالاساءة ؟؟ وهل انت قادر على احتمال هذا الوضع ؟ ألا تعرف ان الله تعالى يقول “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم “.
فبدأ ينظر الي نظرات تعبر عن ندمه بما صدر عنه من افعال واقوال، عندها طلب مني المعذرة ..؟~ .
فقلت له : ان كثيرا من الاصدقاء، يدخلون في خلاف بسيط يتحول هذا الخلاف الى جفاء . ثم يتطور الى القطيعة ان لم يتدخل أحد في الاصلاح بينهم . وذلك نابع في غالب الاحيان من الاحساس بالنقص او العجز لمتابعة دراستهم، مما جعلهم يثيرون الشغب داخل المؤسسات التربوية وبذلك يحاولون فرض ذاتهم بشتى الطرق والوسائل .
فرد علي قائلا” لقد أخطأت في حقك يا صديقي ونسيت ما للتسامح من أثر فعال في العلاقات الدراسية والانسانية بصفة عامة ” .حينئذ تذكر قول الله تعالى مرددا اياه ، الذي يقول فيه جلت قدرته :” ياعبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا”.
: “وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم” . و قلت له كذلك، يقول الله عز وجل
فالصداقة يا رفيقي لاتقبل الوساطات بما أننا صديقان نستطيع اصلاح ما يحدث بيننا بطريقتنا الخاصة وإلا لما أستمرت الصداقة إذا لم يكن بيننا تفاهم ، فالتسامح هو وحده الكفيل بتحقيق مودة وألفة بين صديقين. او مجموعة من الاصدقاء . وكثير ما يحدث سوء تفاهم أو الأختلاف ولكن إذا كانت الصداقة تحمل أسمى معاني الصدق والإخلاص والتسامح فستعود المياه إلى مجاريها بلا شك . بالاضافة الى ما للمؤسسات التربوية من دور كبير في ترشيد سلوك المتعلم واشراك الاباء والاولياء في ذلك وهو ما بدأ في مؤسستنا منذ سنوات
وفي النهاية أود ان اشير الى ان التسامح هو التحمل مع معانات من اجل التعايش ، وهذا لا يعني قبول الظلم لان للتسامح تخوما وحدودا لا يجوز تخطيها .ولكي تستمر العلاقات وتتوطد الصداقة والالفة يجب احترام الاخر ، وغض الطرف على المشاكل ونبذ الخلافات والتمسك بمبدأ الايثار والتسامح.


                     
السابق
معنى قؤدب ؟
التالي
اين سكنت قبيلة طسم وجديس ؟

اترك تعليقاً