مفهوم الجيل
كباقي الوحدات الزمنية يعتبر الجيل هو الآخر وحدة زمنية إعتاد البشر على إعتمادها، من أجل ضبط فترات التاريخ، وتصنيفها، حدد الجيل كما قلنا في 33 سنة كاملة، وإشتهر الجيل بتعريفه التالي: “الجيل هو فترة زمنية محددة، تسمى بالمرحلة الإنتقالية الطبيعية، لا تسمى الفترة الزمنية بالجيل إلا بعد مرور عدد السنوات المطلوب، وتكون خصيصا في متوسط عمر حياة الأباء بمجرد ولادتهم، كذا حياة أبناهم أيضا عند ولادتهم، بمعنى آخر أن الجيل فترة الإنتقالية من حقبة الأباء إلى حقبة الأبناء، سميت هذه الفترة بالمرحلة الإنتقالية الطبيعية، لأن الصفات الوراثية من الاباء الى الابناء، تنقل فيها.
أ-حساب الوحدات الزمنية بالسنة:
ليس الجيل وحده المعتمد لظبط التواريخ، وحساب الأزمنة، فلابد لك وأن سمعت من قبل بالعقد، أو القرن، أو الألفية، أو العصر، وغيرها من الوحدات، لذا سنعرفكم على كل وحدة كم تساوي هده من سنة:
العقد = 10 سنوات.
عقدين = 20 سنة.
ربع قرن = 25 سنة.
ثلاثة عقود = 30 سنة.
الجيل = 33 سنة.
نصف قرن او خمسة عقود = 50 سنة.
القرن = 100 سنة.
الالفيه = 1000 سنه.
الدهر = 10.000 سنة.
الأجيال وتقسيماتها
ذا ما أردنا الحديث عن الأجيال وتقسيماتها، فهذا يتطلب منا دراسة مقارناتية لجميع الأجيال التي مرت، وبما أن هذا ليس موضوعنا، لن تفوتنا الفرصة على إعطائكم فيرال حول هذا المحور، وبالتالي سنتطرق لأبرز الأجيال التي مرت في تاريخينا منذ الأن، وهما جيل التسعينات، وصراعه مع جيل الألفين.
أ-جيل التسعينات:
جيل التسعينات أو كما يحب البعض أن يلقبه بجيل الذهبي، شهرة هذا الجيل كبيرة لأقصى درجة، فحتى الآن يعتبر هذا الجيل أحسن جيل مر في التاريخ، لذا لقبوه بالجيل الذهبي، والسر وراء تميز هذا الجيل عن غيره هو أنه جاء في مرحلة إنتقالية، من الحقبة التقليدية إلى الحقبة الحديثة والمعاصرة، أي أنه صاحب الحقبتين، عاش مع الحقبة التقليدية ببساطتها ومعالمها الفريدة، والآن يعيش التطورات ويواكب الحداثة بكل صخبها، تميز الجيل الذهبي بكونه إصتدم مع نهضة كبيرة على مختلف التوجهات، سواء في حيث الفكر، أو التحرر، أو الموضة، أو العلم، أو التقنيات المتطورة التي أصبحت متوفرة. وفق دراسة أمريكية ثبت أن جيل الثمانينات، والتسعينات، هم أكثر الأجيالا إحداثا لتغير على مر التالريخ، وذلك بإنخراطهم في العديد من الأعمال من بينها دفاعهم المستميت عن حقوق الإنساسن.
ب-جيل الألفين:
وهو الجيل الصاعد، الجيل الذي نحن بصدد العيش معه، الشيء الحقيقي الذي يميز هذا الجيل هو أنه نشأ في حقبة التطور والحداثة، والعولمة، فلم يعد من الحقب القديمة سوى ما ندعوه بالثرات، فأصبحت ترى أصغر فئات هذا الجيل يتعاملون مع أحدث الوسائل التقنية ببساطة تامة.
الأن جيل الألفين هو في صراع مع جيل التسعيانات أي الجيل الذهبي، حول لقب الجيل الأفضل بينهما، حقيقة أن جيل الألفين عصره هذا لايمكن مقارنته بالأجيال الأخرى، لكن للأجيال الأخرى لمستها الخاصة، خاصة الجيل الذهبي، بين هذا وذالك، وفي خضم الصراع حول إثبات الأفضيلية، يمكن القول أن لكل جيل حقبته الخاصة، ولمسته الفريدة، وتأثيره الملموس.