سؤال وجواب

الدولة التي خاض بسمارك معها الحرب لاستعادة دوقيّتي شلزويج وهولشتاين اللتين سكانهما من الالمان هي

ماهي الدولة التي خاض بسمارك معها الحرب لاستعادة دوقيّتي شلزويج وهولشتاين اللتين سكانهما من الألمان ؟

تعتبر قضية شليسفيغ هولشتاين مسائل دبلوماسية معقدة نشأت في القرن التاسع عشر بشأن تبعية دوقيتي شليسفيغ وهولشتاين بين العرش الدنماركي والاتحاد الألماني. نـُـقل عن رجل الدولة البريطاني اللورد بالمرستون قوله: “لم يفهم قضية شليسفيغ هولشتاين حقاً سوى أشخاص ثلاثة: قرين الملكة وقد توفي، وبروفيسور ألماني فقد عقله، وأنا وقد نسيت كل شيء عنها” ، وقد خاص اوتو بسمارك وهو رجل دولة وسياسي بروسي – ألماني شغل منصب رئيس وزراء مملكة بروسيا بين عامي 1862 و1890، وأشرف على توحيد الولايات الألمانية وتأسيس الإمبراطورية الألمانية أو ما يسمى بـ “الرايخ الألماني الثاني”، وأصبح أول مستشار لها بعد قيامها في عام 1871، حتى عزله فيلهلم الثاني عام 1890، ولدوره الهام خلال مستشاريته للرايخ الألماني أثرت أفكاره على السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر، لذا عرف بسمارك بلقب “المستشار الحديدي”.

لعب بسمارك دوراً هاماً حين كان مستشارا للرايخ الألماني, وأثرت أفكاره على السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر.


السؤال : الدولة التي خاض بسمارك معها الحرب لاستعادة دوقيّتي شلزويج وهولشتاين اللتين سكانهما من الالمان هي ؟

الاجابة الصحيحة هي : فرنسا

في سنة 1866 خالفت الإمبراطورية النمساوية الاتفاق السابق وذلك بمطالبتها بأن يقرر المجلس مصير شلزويج وهولشتاين. فاستغل بسمارك ذلك ذريعة لبدء حرب ضد الإمبراطورية النمساوية، باتهام النمساويين بأنهم أخلوا باتفاقية جاستاين. وأرسل بسمارك القوات البروسية لاحتلال هولشتاين. وسرعان ما طلبت الإمبراطورية النمساوية مساعدة باقي الإمارات الألمانية، التي لبت هذا الطلب وخاضت الحرب البروسية النمساوية. وبفضل إعادة تنظيم الجيش البروسي الذي قام به ألبرخت فون رون وعبقرية هيلموت فون مولتكه، فإن قوة الجيش البروسي كانت تضاهي قوة الجيش النمساوي. وقد شكل بسمارك حلفا سريا مع مملكة إيطاليا، التي كانت تطمع في السيطرة على البندقية التي كانت خاضعة للسيطرة النمساوية. وبدخول إيطاليا الحرب اضطرت الإمبراطورية النمساوية إلى تقسيم قواتها، لمواجهة الجيش البروسي من جهة، والجيش الإيطالي من جهة أخرى. في هذه الأثناء، مع بداية الحرب حاول أحد المتطرفين الألمان ويدعى فرديناند كوهين بلايند اغتيال بسمارك في برلين، فأطلق عليه النار خمس مرات من مسافة قريبة. وأصيب بسمارك بإصابات طفيفة. وفي وقت لاحق إنتحر فرديناند كوهين بلايند في زنزانته.

استمرت الحرب سبعة أسابيع. ووصف البروسيين الحرب بأنها “حرب خاطفة”، وهو مصطلح استخدم أيضًا في عام 1939. وكان لدى الإمبراطورية النمساوية جيش قوي وكانت متحالفة مع معظم ولايات ألمانيا الشمالية وجميع الولايات الألمانية الجنوبية. ومع ذلك فازت مملكة بروسيا في معركة سدوا الحاسمة. وأراد الملك وجنرالاته غزو بوهيميا والمضي قدمًا إلى فيينا، إلا أن بسمارك قَلِق من أن يتغير الحظ العسكري البروسي أو أن تتدخل فرنسا إلى جانب الإمبراطورية النمساوية، فاستعان بسمارك بولي العهد الذي عارض الحرب وحاول ثني والده بعد عدة اجتماعات عن الحرب. أصر بسمارك حينها على “السلام الناعم” دون أي ضم أو استعراض للنصر حتى يتمكن من استعادة العلاقات الودية مع الإمبراطورية النمساوية بسرعة.

هزمت بروسيا النمسا وحلفائها هزيمة ساحقة في معركة سدوا. ونتيجة لصلح براغ الذي عقد في عام 1866، فقد حل الاتحاد الألماني، وضمت بروسيا إليها شلزويج وهولشتاين وفرانكفورت وهانوفر وهسن وكاسل وناساوْ، وتعهدت النمسا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الألمانية. ولتعزيز السيطرة البروسية، فقد ضَمت بروسيا إمارت شمال ألمانيا الأخرى لتكوين ما سمي “بالاتحاد الألماني الشمالي” في سنة 1867، وكان يحكم الاتحاد دستور صاغه بشكل كبير بسمارك. وتوضع السلطة التنفيذية بيد الرئيس، ويكون التعيين في منصب الرئيس بالوراثة وتكون حكرًا لملوك بروسيا، ويكون للرئيس مساعد يطلق عليه لقب “المستشار” ويكون المستشار مسؤول فقط أمام الرئيس. أما السلطة التشريعية فتكون بيد الرايخستاغ وهي هيئة منتخبة شعبيًا، والبوندسرات وهي هيئة استشارية تمثل الولايات الألمانية. وكان البوندسرات من الناحية العملية أقوى مجلس. وترأس الاتحاد فيلهلم الأول وشغل بسمارك فيه منصب المستشار. ومع أن مملكة بروسيا كانت أكبر الولايات الألمانية في الاتحاد إلا انها لم تكن تملك إلا 17 مقعدًا من أصل 43 مقعدًا في البوندسرات، ولكن بسمارك كان بإمكانه التحكم بسهولة في أي إجراء في المجلس من خلال عقد تحالفات مع الولايات الألمانية الصغرى مثل ساكسونيا وهسن وكاسل وهانوفر من خلال إغرائها بالوعود مثل الحماية من الغزو الأجنبي والقوانين التجارية العادلة. ومنذ هذه النقطة بدأ ما يسميه المؤرخون “بؤس النمسا”، والتي شكلت فيه الإمبراطورية النمساوية دولة ضئيلة بالنسبة لجارتها المتفوقة ألمانيا، وظلت هذه العلاقة بين الإمبراطورية النمساوية وألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الاولى.

 

                     
السابق
من روائع الفن المعماري وعجائب الدنيا التي اقامها المغول في الهند هي
التالي
الحدث التاريخي الذي عدّه المؤرخون بداية النهضة الأوروبية هو

اترك تعليقاً