المحتويات
السؤال الخامس سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل
قال الله تعالى.سأل سائل بعذاب واقع..من السائل
قال الله تعالى في مطلع سورة المعارج :
(سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج . . .) إلى آخر السورة الكريمة التي تبلغ 44 آية.
ورد في كتب التفاسير ومجاميع روايات أهل البيت (ع) مجموعة من الروايات الدالة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام)
في تفسير معنى الآيات المذكورة في صدر الموضوع من سورة المعارج…
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ {2}﴾
ورد في كتب التفاسير ومجاميع روايات أهل البيت (ع) مجموعة من الروايات الدالة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير معنى الآيات المذكورة في صدر الموضوع من سورة المعارج نوجزها في ما يلي:
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل
جاء في كتاب الكافي للشيخ الكليني (أعلى الله مقامه)
عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن أبي بصير،
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ {2}﴾
وفي المعنى: ” سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع “
ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله.
جاء في تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي (قدس الله نفسه الزكية) ما يلي:
أخبرنا أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي الحسن عليه السلام في قوله ” سأل سائل بعذاب واقع ”
قال: سأل رجل عن الأوصياء وعن شأن ليلة القدر وما يلهمون فيها، فقال النبي صلى الله عليه وآله سالت عن عذاب واقع
ثم كفر بان ذلك لا يكون فإذا وقع فليس له دافع من الله ذي المعارج قال: تعرج الملائكة والروح في صبح ليلة القدر إليه من عند النبي صلى الله عليه وآله والوصي.
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل
ورد في كتاب الغدير للشيخ الأميني (أعلى الله مقامه) ما يلي:
(العذاب الواقع) ومن الآيات النازلة بعد نص الغدير قوله تعالى من سورة المعارج:
﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ {2} مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ {3}﴾
تفسير
كان كفار قريش يستهزئون فيسألون النبيء – صلى الله عليه وسلم – : متى هذا العذاب الذي تتوعدنا به ،
ويسألونه تعجيله قال تعالى ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ( ويستعجلونك بالعذاب )
وكانوا أيضا يسألون الله أن يوقع عليهم عذابا إن كان القرآن حقا من عنده قال تعالى
وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
وقيل : إن السائل شخص معين هو النضر بن الحارث قال : إن كان هذا – أي القرآن –
هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
وكان النبيء – صلى الله عليه وسلم – يسأل الله أن يعينه على المشركين بالقحط فأشارت الآية إلى ذلك كله ،
ولذلك فالمراد ب ( سائل ) فريق أو شخص .
والسؤال مستعمل في معنيي الاستفهام عن شيء والدعاء ، على أن استفهامهم مستعمل في التهكم والتعجيز . ويجوز أن يكون
(سأل سائل ) بمعنى استعجل وألح .
سورة المعارج
تقع سورة المعارج في الحزب السابع والخمسين من الجزء التاسع والعشرين، ونزلت قبل سورة النبأ وبعد سورة الحاقة، وترتيبها من حيث النزول الثامنة والسبعون،
ومن حيث الترتيب في المصحف العثماني السبعون، وهي من سور المفصَّل المكية، ويبلغ عدد آياتها أربعًا وأربعين آيةً،
وهي من السور القرآنيّة التي تبدأ آياتها بالفعل الماضي للدلالة على الإخبار عن نبأٍ ما، وشأنها شأن السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلاميّة وتُخبر عن أهوال يوم القيامة
والحديث عن مشركي مكة وحالهم من إنكار الرسالة والبعث والحساب، وهذا المقال يُسلط الضوء على سورة المعارج من جوانب عدة.