المحتويات
من هم ذوي الرحم ، ما المراد بذوي الرحم
سيكون حديثنا اليوم عن ذوي الرحم ، فمن هم ذوي الرحم وما المراد بذوي الرحم ؟
ذوو الأرحام هم أشخاص بينهم صلة قرابة، ورابطة دم، سواء من الأصول أم من الفروع، وينقسمون إلى نوعين : رحمٌ محرّم، ورحمٌ غير محرّم، والرّحم المحرم: هم الأشخاص الذين لا يجوز التزاوج فيما بينهم، أي أن الزواج بينهم محرّم، فذكور الرحم المحرّمون لا يجوز لهم الارتباط بإناث الرحم المحرّمات، والرحم المحرم هم: الأم والأب، والبنات والأبناء، والأخوات والإخوة، والخالات والأخوال، والعمات والأعمام، أما الرّحم غير المحرّم، فهم باقي الأقارب مثل أبناء العمومة، وأبناء الخؤولة، وقد ورد ذكر الأرحام في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وهذا دليل على حرمة تقطيع الأرحام، وواجب الصلة لهم وبهم، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) [الأنفال: 75].
إنَّ المرادَ بذوييِ الرحمِ هم الأقارب من النسبِ من جهةِ الأبِ والأم، وقد ورد ذكر هذا المصطلح في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}،وفيما يأتي ذكرُ الأقاربِ من ذَوي الأرحارمِ:
- الأب والأمُّ والجدُّ والجدَّة، والأولاد وأولاد الأولاد مهما نزلوا.
- الأخوة والأخوات وأولادهم.
- الأعمام والعمات وأولادهم.
- الأخوال والخالات وأولادهم.
من هم ذوي الرحم الذي يجب وصلهم
تباينت آراء أهل العلمِ في الرحمِ الذي يجبُ على المسلمِ وصله إلى ثلاثة آراءٍ، وتمثلت آرائهم فيما يلي:
- القول الأول: إنَّ حدَّ الرحمِ همُ الأقاربَ المحرَم.
- القول الثاني: أنَّ حدَّ الرحم هو الورثة.
- القول الثالث: أنَّ حدَّ الرحم هم جميع الأقارب سواء أكانوا من الورثة أم من غير الورثة.
هل أهل الزوج من ذوي الرحم
إنَّ أهلَ الزوجِ بالنسبةِ للزوجةِ ليسوا من ذوي الرحمِ، إن لم يكن بينها وبينهم صلة بالنسبِ، وبناءً على ذلك فإنَّ الزوجةَ في حالِ عدمِ زيارتها لأهلِ زوجها بسبب إلحاق الأذى بها، لا تعدُّ قاطعةً للرحمِ، ولا يلحقها بذلك إثمٌ، لكن لا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ الاصلَ أن تُحسن الزوجةَ لأهلِ زوجها وتكرمهم، وذلك من باب الإحسان والإكرامِ لزوجها.
هل أهل الزوجة من ذوي الرحم
إنَّ أهل الزوجةِ ليسوا من ذَوي الأرحامِ، إن لم يكن بين الزوجِ وأهل زوجته قرابةً من النسبِ، لكنَّه يندب للزوجِ أن يصل أهل زوجته، وذلك لسببينِ اثنينِ، وفيما يأتي ذكر هذينِ السببينِ:
- أنَّ لهم صلةَ الإسلامِ عامةً، إذ أنَّ للمسلمينَ عمومًا حقوقًا على بعضهم مثل النصحِ ووالمحبةِ والنصرةِ وغيرها من الحقوقِ.
- أنَّ لهم حقًا زائدًا على الصلةِ العامةِ، وهي صلة المصاهرةِ، ومعلومٌ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بالأصهارِ، ودليل ذلك قوله: “إِنَّكم ستفتحونَ مصر ، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ ، فإذا فتحتُموها ، فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا ، فإِنَّ لهم ذمَّةً و رَحِمًا”.