المسلمون يجب ان يسعى لعمل الخير
الخير واسع، يشمل كل ما ينفع الناس، وكل ما ينتفع به المرء في دنياه وأُخراه كذلك من صور الخير، وهو واسع جداً؛ يشمل نشر العلم، وتقديم النصيحة، وقضاء الدين، وتفريج الكربات، وقضاء الحاجات، والإصلاح بين الناس، والشفاعة الحسنة، وإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وقد حثَّنا الله عز وجل في كتابه الكريم على فعل الخير والمسارعة إليه، ورتّب عليه الأجر العظيم والثواب الجزيل ، وإن المتأمل في الأحكام والنصوص الدينية في القرآن الحكيم والأحاديث النبوية الشريفة، يفاجأ بأن معظمها يحض على فعل الخيرات، فأعمال البر، كإعانة المسكين، وإغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، وإيتاء الصدقات، وإطعام الطعام على حبه ذوي القربى وعابر السبيل، وحسن الجوار، وبر الوالدين، وكف الأذى عن الإنسان والحيوان، وإماطة الأذى عن الطريق، وحتى الابتسامة في وجه إنسانٍ عُدَّت من أعمال الخير.
ومن صور عمل الخير ، السعي في تفريج كربات المسلمين وقضاء حاجاتهم من أعظم الطاعات وأجلّ القربات عند الله -تعالى-، وهي سببٌ لنيل محبته -سبحانه-، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ).
المسلمون يجب ان يسعى لعمل الخير
المسلم الحق يجب ان يسعى لفعل الخير وتجنب الأفعال الشريرة