عندما نرى النجوم فإننا نرى شعاعا من الضوء عبر آلاف السنوات الضوئية للوصول إلى أعيننا. وعليه فإنه يكون قد مر بأوساط مادية مختلفة، وحسب علم البصريات الذي وجد حديثا فإن كل شعاع ضوئي يمر من وسط مادي إلى وسط آخر ينكسر بزاوية معينة تختلف باختلاف معامل الانكسار الخاص بكل وسط.
وهذا هو السبب الذي يجعلنا نرى ملعقة أو قلما يظهر مكسورا في حوض مائي رغم أنه غير مكسور. قد يسألني أحدكم وهل في الهواء والفضاء الخارجي أوساط متعددة؟ سأجيبكم بكل تأكيد نعم!
خصائص الفضاء الخارجي تعتبرأقرب إلى خصائص الفراغ الذي يعد وسطا منسجما، والذي يقطعه الضوء في خط مستقيم، بمجرد أن يدخل الضوء إلى الغلاف الجوي ينكسر الانكسار الأول وبعبوره للغلاف الجوي يتعرض لانكسارات متتالية تباعا حتى يصل إلى ملاحظ أرضي، السؤال الذي يتبادر إلى ذهن القارئ. ألا يعتبر الغلاف الجوي وسطا منسجما شأنه شأن الفضاء الخارجي، وبالتالي يكفي حدوث انكسار واحد بالانتقال من الفضاء إلى الغلاف الجوي؟