المحتويات
الى من يلجأ المضطر مع ذكر الآية ؟
الى من يلجأ المضطر مع ذكر الآية ؟ ننشر لكم متابعينا في جميع الدول العربية ، رقم مسابقة رحلة حظ رمضان 2022 ارقام الاشتراك في برنامج رحلة حظ الجزء الرابع 4 والمشاركة في حل سؤال المشاهدين للحلقة 20 في برنامج رحلة حظ 4 الى من يلجأ المضطر مع ذكر الآية ؟
اجابة سؤال رحلة حظ 4 الى من يلجأ المضطر ؟
برنامج ترفيهي يسافر بنا في أرجاء اليمن في أجواء من المنافسة والمتعة والمعرفة عبر العديد من الفقرات المتنوعة مع خالد الجبري ومجموعة من نجوم الفن
الى من يلجأ المضطر مع ذكر الآية ؟
قد تثَاقلت بعض القُلوب، وامتَطتها الهُموم، في كلّ يوم تجدوا ما يداهم حياتكم من شيءٍ لم يُتوقع مجيئه، ويمر العمر ولنا أمنيات ونحتاج للرحمات، ألا نوقن بأنّ لا ينجينا سوى الدعاء، في حين عجزنا عن كلّ شيء وحتى في حال كان بمقدورنا فعل ما نريد، لما نجزع ؟ ولما لا نجعل الدعاء في السرَّاء والضرَّاء ؟! حان علينا أن نتدبَّر ونتذكَّر عظمة آيات الله، فقال جلّ جلاله :“أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ” (سورة النمل،62)، فإليه سيلجأ المضطر إذا دعاه، وهو سبحانه من سيكشف ضرّ المضرورين؛ فلا أحد ينجينا من هلاك النّفس سواه.
لنرى عظمة تلك الآية في هذه الحادثة، “ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة رجل -حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي- قال هذا الرجل: كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني، فركب معي ذات مرة رجل، فمررنا على بعض الطريق، على طريق غير مسلوكة، فقال لي: خذ في هذه، فإنها أقرب. فقلت: لا خبرة لي فيها، فقال: بل هي أقرب. فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعر وواد عميق، وفيه قتلى كثير، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل. فنزل وتشمر، وجمع عليه ثيابه، وسل سكينًا معه وقصدني، ففررت من بين يديه وتبعني، فناشدته الله وقلت: خذ البغل بما عليه. فقال: هو لي، وإنما أريد قتلك.
الى من يلجأ المضطر مع ذكر الآية ؟
الى الله عز وجل / الآية هي : “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ”..
أسرار أمن يجيب الْمُضْطَرَّ إِذَا دعاه ويكشف السوء
يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:
قلنا في السابق: “إياك نعبد”: أي نخصك بالعبادة، وتخصيصك بالعبادة أمر لا يعود نفعه عليك، وإنما هو لصالحنا نحن.
تخصيص الله بالعبادة، سيشكل مبدأ يناقض ما عليه الوجود من طغيان القوي على الضعيف، فأراد الحق سبحانه تعالى أن يعدنا إعدادًا لمواجهة ذلك، فقال “إياك نعبد وإياك نستعين”، أي نستعين بك في إخلاصنا العبودية لك، ولو قام دون ذلك طغيان يحول بينا وبينها.
فيعلمنا الله ألا نهنا أمام لذلك، وأن نعد لصولة الباطل ما استطعنا فقط، حين نعد لهم ما استطعنا تكون الاستعانة بالله، لأن الاستعانة إنما تدل على فعل يفعل ما في طاقته، ثم يواجهه ما فوق طاقته، فإذا ما واجهه ما فوق طاقته، فيجب ألا يهن، لأنه مسنود إلى رصيد أعلى من طوائف الطغيان في البشر.
من هو المضطر؟
ولذلك يعلمنا الحق أنه يجيب دعاء المضطر إذا دعان ومعنى “المضطر”، الذي استنفذ كل أسبابه، ولذلك نأخذ من المقابل أن دعاء غير المضطر، لا يكون محل القبول من الله، لأن الذي يرد على الله أسبابه المخلوقة له ثم يطلب المعونة من الذات، يقول له: لقد رددت يدك بأسبابك، فلماذا تطلب ذاتي؟، الذي يطلب ذاتي هو الذي أخذ من يدي الأسباب التي أعطيتها له، ثم تهن أسبابه هو أمام قوة الطغيان، حينئذ يضرع إلى من يعبده، بعد استنفاذ أسبابه، يجيبه الله، لأن دعوته دعوة مضطر.
لذا يجب أن نقف أمام هذه الآية، لنبين لبعض الناس لماذا يستجيب الله دعاءهم، لأنهم يظنون أن الله قد تخلف وعده بقوله: “وإذا سألك عبادك عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان”، فيقول: دعوت فلم يستجب لي، لأنك دعوت عن غير اضطرار، دعوت الله في أمر أعطاك أسباب وجوده بحركتك في الحياة، ولكنك تكاسلت وتركت الأسباب فكيف تترك يد الله ممدودة بالأسباب، ثم تطلب من الذات أن تعينك، إنما يطلب من الذات أن يعينك الذي استنفذ كل أسبابه في الحياة.