الحياة والمجتمع

ام المؤمنين زينب بن جحش رضي الله عنها زوجها الله نبيه من فوق سبع سماوات ما هي الآية الدالة على ذالك ؟

المحتويات

ام المؤمنين زينب بن جحش رضي الله عنها زوجها الله نبيه من فوق سبع سماوات ما هي الآية الدالة على ذالك ؟

زوجها الله تبارك وتعالى لنبيه الكريم، بأمر إلهي نزل من سبع سموات، فأنزل الله تعالي قوله «فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها»، فتباهت بذلك بين نساء النبي الكريم، وكانت أولى زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم لحوقا به بعد مماته، إنها السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين.


ام المؤمنين زينب بن جحش رضي الله عنها زوجها الله نبيه من فوق سبع سماوات ما هي الآية الدالة على ذالك ؟

في معرض رفضها الزواج من الصحابي الجليل زيد بن ثابت، تعللت السيدة زينب بنت جحش، بنت عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بأنها خير منه حسبا.
وفي حوار طويل، أبلغها الرسول صلى الله عليه وسلم موافقته على إتمام هذا الزواج، فظلت مترددة في قبول هذا الزواج يساندها في موقفها أخوها الصحابي الجليل عبد الله بن جحش.
وخلال الحوار نزل قول الله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِينًا» (سورة الأحزاب: 36).
ولم تجد السيدة زينب إلا أن تستجيب لحكم الله، وتوافق على هذا الزواج، طاعة لله، وتحقيقا لرغبة رسوله صلى الله عليه وسلم، في تطبيق عملي للقضاء على الطبقية من طرفين قريبين من رسول الله، هما: ابنة عمته «زينب»، والصحابي «زيد» رضي الله عنهما.
لم يكن هذا هو التشريع الوحيد الذي اختار القدر السيدة «زينب بنت جحش» لتكون طرفا مباشرا فيه، ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي نزل القرآن الكريم ليقرر أمرا يمسها شخصيا، ويترتب عليه أحكام شرعية يلتزم به المسلمون حتى تقوم الساعة، وفي مقدمة ذلك «إبطال التبني».
وتناول هذه القضية ينطلق من حياة الزوجين الجديدين زيد وزينب، حيث تصفها الدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ» في كتابها «نساء النبي» بقولها: «حياة الزوجين لم تصفُ لهما، فما نسيت زينب قط أنها الشريفة لم يجرِ عليها رق، ولا أساغت لحظة أن تكون تحت مولى كهذا دخل بيت آلها رقيقا».
وتضيف: «قاسى زيد من صدها وجفائها وترفعها ما استنفد صبره، فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ما يجد من سوء معاملة زينب، والرسول يطلب إليه مزيدا من الصبر والاحتمال، ويأمره: (أمسك عليك زوجك واتق الله)».
ويقول الدكتور محمد طلعت الأستاذ بجامعة الأزهر في كتابه «أم المؤمنين زينب بنت جحش»: «ولما دخلت زينب على زيد رضي الله عنها، وجدت نفسها أمام أمر لا تطيقه وزوج لا تحبه».
وأضاف أن زيد بن حارثة وجد نفسه أمام زينب، وهو لا يستطيع أن يشعر بها زوجة، تملأ عليه بيته عطفا ومودة، وتجعله سكنا وطمأنينة قلب، ومنبعا للود، كما هو المقصود من الزواج، وكما عبرت عنه نصوص القرآن الكريم في قوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم منْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».
أما الكاتب محمد علي قطب فيقول في كتابه «نساء حول الرسول» عن تلك الفترة: «كان زيد رضي الله عنه يتحمل أمواج الصخب التي تثيرها رياح زينب العاتية، ويحاول قدر ما يستطيع أن يوجه السفينة بعيدا عن التيارات بحكمة الربان الخبير».
ولكنها رضي الله عنها كانت في زوبعة دائمة، وعاصفة لا تهدأ ولا تستكين، وكم جرحت من كبرياء وكرامة الإيمان في قلب زيد، إذ تذكره على الدوام برفعة نسبها، وتنال منه.
وفاض الأسى بزيد وطفح الكيل، ولم يعد في قوس الصبر عنده من منزع، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشكو إليه، ويبثه ما في نفسه، ويسأله الخلاص.
وفي كل مرة كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينصح زيدا بأن يمسك زوجه زينب أملا في أن تتحسن العلاقة بينهما بقوله: «أمسك عليك زوجك واتق الله».
عاشت زينب مع زيد قرابة سنة، أدرك خلالها أن حياتهما أصبحت لا تطاق، ولم يكن أمامه حل إلا الطلاق الذي وضع نهاية لهذه الزيجة.
ونزل الوحي من الله تعالى معاتبا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: «وإذ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً» (الأحزاب: 37).
إن هذه الآية الكريمة تضع حياة زينب بنت جحش رضي الله عنها أمام بداية جديدة، فقد أصبحت بأمر الله تعالى زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأما للمؤمنين.
عَنْ أَنَس رَضِي اللَّه عَنْهُ قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّة زَيْنَب رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدِ بْن حَارِثَة: «اِذْهَبْ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ»، فَانطلَقَ حَتَّى أَتَاهَا وَهِي تُخَمِّر عَجِينهَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أستطيع أَنْ أَنْظُر إِلَيْهَا وَأقول إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا، فَوَلَّيْتهَا ظَهْرِي، وَنَكَصْت عَلَى عَقِبَيَّ، وَقُلْت: يَا زَيْنَب أَبْشِرِي أرسلنِي رَسُول اللَّه يَذْكُرك، قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُؤَامِر رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَامَتْ إلى مَسْجِدهَا وَنَزَلَ الْقُرْآن، وَجَاءَ رَسُول اللَّه فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْن».
وتجمع الروايات على أنها كانت تفتخر على سائر النساء بثلاثة أمور مهمة: الأول أن جدها وجد النبي صلى الله عليه وسلم واحد هو «عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف»، وأن الذي زوجها من رسول الله هو الله عز وجل، وأن السفير هو أمين الوحي جبريل عليه السلام.
إن آيات القرآن الكريم نصت على إبطال «التبني» بحسم ووضوح شديدين، فقال عز وجل: «وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ» (الأحزاب: 4 – 5).
ويأتي زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت جحش تطبيقا عمليا لإبطال عادة التبني التي انتشرت في الجاهلية.. قال تعالى: «مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ». (الأحزاب: 40).
وما أعظم أن تتدبر المرأة المسلمة سيرة السيدة زينب بنت جحش، لتتعلم منها طاعة الله عز وجل، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ام المؤمنين زينب بن جحش رضي الله عنها زوجها الله نبيه من فوق سبع سماوات ما هي الآية الدالة على ذالك ؟

الجواب : «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا».. كانت تلك الآية التي نزلت على نبي الله محمد «ص» في حق السيدة «زينب بنت جحش»، بعدما رفضت خطبتها من زيد بن حارثة، الذي تقدم للنبي يطلب يدها.

 

                     
السابق
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والثمرات المقصود من الابتلاء هو
التالي
من هو النبي الذي تدفق الماء بين اصابعه

اترك تعليقاً