المحتويات
انشأ عبد الملك بن مروان ديوان الخاتم
عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية. ولد في المدينة وتفقه فيها علوم الدين، وكان قبل توليه الخلافة ممن اشتهر بالعلم والفقه والعبادة، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة، قال الأعمش عن أبي الزناد: «كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان». استلم الحكم بعد أبيه مروان بن الحكم سنة 65 هـ الموافق 684م، وحكم دولة الخلافة الإسلامية واحدًا وعشرين عامًا.
أنشأ عبدالملك بن مروان ديوان الخاتم صح ام خطأ
لقد اهتم عبد الملك بن مروان اهتمامًا خاصًا بشؤون الإدارة في الدولة، وسار على نهج معاوية في تطوير المؤسسات والاهتمام بالإصلاحات. قام عبد الملك بتطوير الجهاز الإداري وتنشيطه وتعريب الإدارة والنقد المالي، وهي ما عرفت في عهده بحركة التعريب، وركز على تطوير ثلاثة أركان رئيسية في إدارة الدولة: دواوين الدولة والولاة والبريد. من الدواوين التي حظيت باهتمام عبد الملك ديوان الرسائل، وازدهر بشكل كبير أثناء ولاية الحجاج للعراق، نظرًا للمستجدات الساسية والعسكرية ووجود الكثير من الثورات والخارجين عن الدولة، فكان الخليفة يكتب للحجاج، مما كان له دور كبير في ازدهار ديوان الرسائل والكتابة، وكان الخليفة غالبًا ما يلجأ إلى المكاتبات السياسية، وكان يرسل التوجيهات الإدارية والعسكرية، وقد وضحت هذه الرسائل جانب من سياسة الخليفة الإدارية، فوقع يومًا كتابًا للحجاج كتب فيه: جنبني دماء ابن عبد المطلب فليس فيها شفاء الطلب، ولأهمية الديوان استعان عبد الملك والحجاج بكتاب حاذقون يجمعون بين الخبرة الإدارية وكتابة الرسائل وإجادة أسلوب المخاطبة، ومن أشهر من استخدمهم عبد الملك: قبيصة بن ذؤيب، وروح بن زنباع الجذامي. أما ديوان العطاء فقد ارتبط بشكل كبير بالنواحي العسكرية والسياسية، ففي عام 69 هـ خرج عبد الملك لقتال مصعب في العراق فتخلف بعض أهل الشام عن الخروج معه، فأخذ خمس أموالهم من عطاء سنة 70 هـ، كما كان عبد الملك يضطر تحت ضغط الظروف إلى زيادة العطاء أو إدخال أناس جدد في الديوان، كما فعل عندما كثرت هجمات المردة النصارى، إذ أعلن قائده سحيم بن المهاجر على لسان الخليفة: من أتانا من العبيد فهو حر ويثبت في الديوان، كما استخدم عبد الملك سلاح زيادة العطاء ضد ابن الزبير حينما نادى الحجاج في جنده: يا أهل الشام قاتلوا على أعطيات عبد الملك. أما ديوان الجند فتطوره ارتبط لما بدا الجند تقاعسهم عن الخروج لقتال الخوارج، فعين عبد الملك الحجاج على العراق وأمره بأن يعيد تنظيم الجند، وتنظيم العطاء فيه على أساس المقدرة والكفاءة، وكان الحجاج يصرف العطاء بأكمله من ديوان الجند في أوقات الأزمات السياسية أو الاستعداد للقتال، وكان من أشهر من تولى ديوان الجند والخراج سرجون بن منصور، ثم بعد عزله عين عبد الملك سليمان بن سعد الخشني. أصبح ديوان الخاتم في عهد عبد الملك إدارة مستقلة، كما أنشأ دارا للمحفوظات الحكومية في دمشق. أما ديوان الطراز فأصله التطريز، ثم أصبح يدل على ملابس الخليفة أو الأمير ورجال حاشيته، تم اتسع مدلول الطراز وأصبح يطلق على المصنع أو المكان الذي تصنع فيه المنسوجات، في العصر الأموي ارتفع المستوى المعيشي للناس، فزادت عنايتهم بالترف، فأنشأ الأمويون عددا من المصانع عرفت بدور الطراز، وأصبحت هذه الدور أساسًا لما حدث من نهضة في صناعة النسيج. اعتنى عبد الملك بشكل كبير بالبريد، فأصبح وسيلة مهمة لنقل الأخبار والرسائل في العمليات العسكرية وإلى الأقاليم وللولاة. قام عبد الملك ببناء الأميال في الطرقات كعلامات دلالة للطرق وتحديد مسافاتها، وأنشأ طرقا عديدة أقيمت على طولها محطات للبريد، واستخدم عبد الملك البريد في حمل الأشخاص، فأصبح عبد الملك أول من عمل ديوان البريد مؤسسة إدارية منظمة مستقلة، فالبريد في عهده أصبح عصب الدولة، لذلك أقام له المحطات وفتح له المسالك ونظم مواعيده
هل انشأ عبد الملك بن مروان ديوان الخاتم ؟
الجواب :
عبارة صحيحة .