اول من دعا من الاوربيين الى اعادة اليهود الى أرض فلسطين
نتناول الحديث اليوم عن اول من دعا من الاوربيين الى اعاد اليهود الى أرض فلسطين , وهي أحد الموضوعات التي تهم ابناء الوطن الواحد والقضية الفلسطينية ، حيث كان ولا يزال يعتقد اليهود أنها الأرض التي وعد بها الله لنبيه يعقوب (إسرائيل). كان الوعد وفقًا لكلمات ذكرت في كتب اليهود في البداية مع إبراهيم ، ثم تم تجديد العهد لابنه إسحاق ، ويعقوب ابن إسحاق ، وحفيد إبراهيم. تم تخصيص أرض الميعاد لأبنائهم ووصفت بأنها أرض من النيل إلى نهر الفرات.
المحتويات
اول سياسي اوروبي دعا الى عودة اليهود الى أرض فلسطين
واول من دعا من الاوربيين الى اعاد اليهود الى أرض فلسطين هو نابليون حيث انه كان أول سياسي أوروبي ينادي علانية، ودعا الى إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، وهو صاحب النداء المشهور الموجه لليهود “ورثة أرض إسرائيل الشرعيين”، الذي صدر في أبريل/نيسان 1799، وسرعان ما تلقف الرئيس الأميركي جون آدامز الفيرال، فدعا في عام 1818 إلى “استعادة اليهود لفلسطين وإقامة حكومة مستقلة لهم”، ثم تلقف رئيس وزراء بريطانيا اللورد “بالمرستون” الفيرال، ففي عام 1839 أصدر تعليمات إلى القنصل البريطاني في القدس وليام يونغ، بمنح اليهود في فلسطين الحماية البريطانية لضمان سلامتهم، وصيانة ممتلكاتهم وأموالهم.
ودعا إلى إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين ، وكان صاحب النداء الشهير إلى “الورثة الشرعيين لأرض إسرائيل” ، الذي نُشر في أبريل 1799 وسرعان ما تبنى الرئيس الامريكي جون آدامز هذه الفيرال وفي عام 1818 دعا إلى “إعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة حكومة”. ثم جاء بهذه الفيرال رئيس الوزراء البريطاني السير بالمرستون ، حيث اصدر تعيماته في عام 1839 إلى القنصل البريطاني في القدس وليام يونغ، بمنح الحماية لليهود في فلسطين لضمان سلامتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وأموالهم .
وأثناء عقد مؤتمر الدول الأوروبية في لندن عام 1840 قدم اللورد شافتسبري مشروعا إلى بالمرستون أطلق عليه “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، داعيًا إلى أن تتبنى لندن “إعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة خاصة بهم”، وتبنى بالمرستون خلال المؤتمر مشروعًا يهدف إلى “خلق كومنولث يهودي في النصف الجنوبي من سوريا، أي فوق المساحة التي شغلتها فلسطين التوراتية”، وفي عام 1844 ألف البرلمان الإنجليزي لجنة “إعادة أمة اليهود إلى فلسطين”، وفي العام نفسه تألفت في لندن “الجمعية البريطانية والأجنبية للعمل في سبيل إرجاع الأمة اليهودية إلى فلسطين”. وألح رئيسها القس كريباس على الحكومة البريطانية كي تبادر للحصول على فلسطين كلها من الفرات إلى النيل ومن المتوسط إلى الصحراء.
وفي عام 1845 قدم إدوارد ميتفورد، الذي كان يعتبر من أخلص أنصار بالمرستون، مذكرة إلى الحكومة البريطانية يطلب فيها “إعادة توطين اليهود في فلسطين بأي ثمن، وإقامة دولة خاصة بهم تحت الحماية البريطانية”.
وفي عام 1880م تبنّى الأسقف الإنغليكاني في فيَنّا وليم هشلر النظرية التي تقول “إن المشروع الصهيوني هو مشروع إلهي، وإن العمل على تحقيقه يستجيب للتعاليم التوراتية”، وألف هشلر كتابا عام 1882م بعنوان “عودة اليهود إلى فلسطين حسب النبوءات”.
وفي عام 1887 أسس بلايستون في شيكاغو منظمة “البعثة العبرية نيابة عن إسرائيل” لحض اليهود على الهجرة إلى فلسطين, ولا تزال هذه البعثة قائمة باسم الزمالة الأميركية المسيحية.
يضاف إلى كل ذلك، التطورات اللاحقة، من اتفاقية سايكس-بيكو، إلى بلفور، فمؤتمر سان ريمو، ثم صك الانتداب، ثم قرار لجنة بيل، ثم مؤتمر بلتيمور، وصولا إلى قرار التقسيم 181، وبذلك تتكامل مراحل ومحطات تطورات المشهد في فلسطين في بعدها البلفوري التآمري.
لماذا اختار اليهود فلسطين لإقامة وطن قومي لهم
هل فلسطين ارض اليهود ؟
يعتقد اليهود أن الإله وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله. فهي «أرض المعاد» التي سيعود إليها اليهـود تحـت قيادة الماشيَّح (المسيح المخلص)، أي الأرض التي سـتشهد نهاية التاريخ. فأرض إسرائيل هي مركز الدنيا لأنها توجد في وسط العالم، تماماً كما يقف اليهود في وسط الأغيار[؟] وكما يشكل تاريخهم المقدَّس حجر الزاوية في تاريخ العالم وتماماً كما تشكل أعمالهم حجر الزاوية لخلاص العالم، هذا بالطبع حسب اعتقادهم وحدهم.
وقد ذكر هذا في عدة مواضع من التوراة ،ويجب الانتباه هنا إلى أن الوعد لإبراهيم ولأبنائه وأحفاده من بعده، وبالتالي فإن أحفاد أبراهيم من ابنه إسماعيل لهم الحق بهذا الإرث تماما مثل حق أحفاده من إسحاق ومن بعده من يعقوب وهذا كما ورد في توراتهم
ففي سفر التكوين 12: 1-5 :
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2 فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3 وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».
وفي سفر التكوين 12: 14-15 :
14 وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ، بَعْدَ اعْتِزَالِ لُوطٍ عَنْهُ: «ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالاً وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا، 15 لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ.
وقال أيضا له سفر التكوين 15: 7 :
قَالَ لَهُ: «أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا».
وفي سفر التكوين 15:18-21 : حدود أرض الميعاد هو توضيح لأراضي الشعوب القديمة المختلفة، على النحو التالي :
“وفي ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام عهدا، وقال :” لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات—أرض القينيين، القنزيين، القدمونيين والحثيين والفرزيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين “.
ويقال إن الآية لوصف ما يعرف “حدود الارض” ففي التقاليد اليهودية، تحدد هذه الحدود إلى أقصى حدود الأرض الموعودة لنسل إبراهيم من خلال ابنه اسحق وحفيده يعقوب. وتم تأكيد الوعد ليعقوب في سفر التكوين 28:12-15، على الرغم من أن الحدود لا تزال غامضة وفيما يتعلق ب “الأرض التي أنت تكذبها”.
ما هو وعد بلفور
بنود اتفاقية وعد بلفور , بحث حول وعد بلفور pdf , نتائج وعد بلفور , وعد بلفور موضوع , لماذا سمي وعد بلفور بهذا الاسم , أهداف وعد بلفور , موقف العرب من وعد بلفور , وعد بلفور والملك عبدالعزيز
كثير من يهتم بقراءة المزيد من المعلومات حول وعد بلفور وكانت الجمل المطروعة اعلاه ضمن عمليات البحث التي قام بها الطلاب والمثقفين وعدد اخر من الباحثين ، فقبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها ويتقاسم المنتصرون فيها تركة الإمبراطورية العثمانية، سارع وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1917 إلى كتابة رسالة إلى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، وأدت الى قيام دولة إسرائيل وما تبع ذلك من حروب وأزمات في الشرق الاوسط..
وكانت الرسالة التي تعرف حاليا بوعد بلفور أوضح تعبير عن تعاطف بريطانيا مع مساعي الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين حيث طلب فيها بلفور من روتشليد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في المملكة المتحدة وايرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مساعي الحركة.
ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة دولة لليهود في فلسطين، لكنها أدت دوراً أساسياً في اقامة دولة اسرائيل بعد 31 عاما من تاريخ الرسالة، أي عام 1948.
كما ساهمت الرسالة في تشجيع يهود القارة الاوروبية على الهجرة الى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، في وقت كانت القارة تشهد صعودا للتيارات القومية المعادية للسامية.
اسباب وعد بلفور
أما بالنسبة للأسباب التي دفعت بريطانيا إلى إصدار وعد بلفور ، فهناك أكثر من تفسير لذلك، أهمها أن بريطانيا أرادت الحصول على دعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الاولى لما تتمتع به من نفوذ واسع هناك لدفع الولايات المتحدة للاشتراك في الحرب الى جانب بريطانيا.
وهناك تفسير آخر وهو الاعتقاد بأن العهد القديم يضمن حق اسرائيل في فلسطين.
ولا تتضمن الرسالة كلمة “دولة” بل تتحدث عن وطن وتؤكد على عدم القيام بأي شي يمكن أن يمس الحقوق المدنية والدينية للجماعات الاخرى التي تعيش في فلسطين.
وجاءت رسالة بلفور تتويجا لسنوات عديدة من الاتصالات والمفاوضات بين الساسة البريطانيين وزعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا. فقد كان موضوع مصير الاراضي الفلسطينية قيد البحث في دوائر الحكم في بريطانيا بعد دخولها الحرب العالمية الاولى مباشرة. وجرى اول لقاء بين حاييم وايزمان، زعيم الحركة الصهيونية لاحقا، وبلفور عام 1904 وتناولت موضوع إقامة وطن لليهود في فلسطين .