كثير من الأشخاص يجهلون بعض الأماكن السياحية حول العالم ، والآن سنتناول تقديم تفاصيل حول جزيرة موريتيوس وهي الجزيرة الواقعة بوسط المحيط الهندي تبعد عن ملاجاش (مدغشقر) بحوالي 860 كيلومتر.
المحتويات
من هو مكتشف جزر موريشيوس
كان البحارة العرب أول من اكتشف الجزر وأطلقوا عليها اسم (دنيا العروبة) ثم جاء بعدهم البرتغاليون في القرن السادس عشر الميلادي وقد عمل الهولنديون على جلب الأفارقة عنوة من مدغشقر للعمل في قطع الأخشاب من غابات الأبنوس التي تغطي هذه الجزيرة. غير أن الهولنديين تخلوا عن هذه الجزيرة عام 1710 م وفي عام 1715 م بسطت فرنسا سيطرتها على موريشيوس وأطلقت عليها اسم جزيرة فرنسا وإثر هذا انتقل المستعمرون الفرنسيون من جزيرة بوربون إلى جزيرة موريشيوس عام 1722 م. وخلال الحرب الإنكليزية الفرنسية في القرن الثامن عشر الميلادي اتخذ الفرنسيون جزيرة موريشيوس مركزاً لمهاجمة السفن التجارية البريطانية عبر المحيط الهندي ومهاجمة المستوطنات البريطانية في الهند. وفي عام 1833 م أصدرت بريطانيا مرسوماً يقضي بتحريم الرقيق في أرجاء الإمبراطورية البريطانية وتمكنت موريشيوس من الحصول على الحكم الذاتي في الخمسينيات من القرن العشرين ثم حصلت على استقلالها كاملاً عام 1968، وخلال فترة مابين 1968 و1982 سيطر حزب العمل على مقاليد الحكم في البلاد وفي عام 1982 سيطرت حكومة موريشيوس العسكرية على السلطة في البلاد عبر الانتخابات. في عام 1983 أعلن رئيس الوزراء انسحابه من حركة موريشيوس العسكرية وكون حزباً جديدًا اسمه الحركة الاشتراكية العسكرية شكل مع الحزبين الآخرين تحالفًا، وفاز في الانتخابات عام 1983.[9][10]
الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس كان أول من عرف العالم بها في العام 1505 وقد قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس، رودريغز وريونيون.
وفي عام 1598، رسا أسطول هولندي في غراند بورت مما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638 وعلى مدى السنين، أدخل الهولنديون إلى الجزيرة قصب السكر والحيوانات الأليفة والغزلان قبل رحيلهم عنها في 1710. وجاء من بعدهم الفرنسيون في سنة 1715 وأسسوا ميناء بورت لويس -عاصمة البلاد حاليا- وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في سنة 1810 م، وأقاموا سلطة تحت قيادة روبرت فاركوهار قامت فيما بعد بغرس تغييرات اجتماعية واقتصادية سريعة في الجزيرة. أجرت البلاد انتخابات عامة في 1967، وضعت بعدها موريشويس دستور جديد وأعلنت استقلالها في 12 مارس 1968، ثم لحق ذلك الإعلان عن جمهورية موريشيوس في 12 مارس 1992.
في هذه الأيام، تُعرف موريشيوس على أنها جمهورية ديموقراطية مبنية على نموذج ويستمينستير والذي يضمن الفصل بين كل من القوى التشريعية والتنفيذية والقضائية. تتمتع الجزيرة الآن باستقرار سياسي حيث يتم انتخاب 62 عضواً للجمعية الوطنية كل 5 أعوام. وفي حين وجود رئيس للدولة، فرئيس الوزراء هو من يحمل القوى التنفيذية بالإضافة إلى قيادة الحكومة.
كم مساحة جزيرة موريشويس
تبلغ مساحة جزر موريشويس 2,500 كيلومتراً، وبلغ عدد السكان حوالي 1,078,000 نسمة وفقاً لإحصاء عام 1988. وعاصمة موريشيوس هي ميناء بورت لويس وهو أولى الموانئ التي أسست فيها، كما أنّها من الجزر البركانيّة التي لا ترتفع أراضيها كثيراً حيث إنّ أعلى جبالها هو الجبل الأسود والذي يصل ارتفاعه إلى قرابة (827) متراً تقريباً، أمّا مناخها فهو استوائي دافى وقليل الأمطار شتاءً ومعتدل صيفاً
يسكنها ناس من جنسيات وثقافات وأديان متنوعة ومختلفة، ففيها من يعتنقون الديانة الإسلاميّة والمسيحيّة والهندوسية، أمّا عن الجنسيّات ففيها الصينيين والكريوليين؛ لذلك نجد الجوامع والكنائس إضافةً للمعابد في كل النواحي منتشرة، ويتحدث سكانها اللغتين الإنجليزيّة، والفرنسيّة بطلاقة إضافةً إلى وجود مجموعة من اللغات الشرقية المختلفة.
مناخ جزيرة موريشويس
بفضل موقعها في بقعة دافئة من المحيط الهندي، تتمتع موريشيوس بطقس استوائي. ومن المعروف عن المناطق الشمالية والغربية دفئها وقلة الأمطار فيها. وبشكل عام، فالطقس على الهضبة المركزية أكثر اعتدالاً حيث يصل ارتفاع أعلى نقطة فيها إلى 600 متر فوق سطح البحر. الصيف: من نوفمبر إلى أبريل. تتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 31 درجة مئوية.قد تحصل الأعاصيربين نوفمبر ومايو. الشتاء: من مايو إلى أكتوبر. تتراوح درجات الحرارة بين 15 إلى 25 درجة مئوية. تبلغ درجة حرارة البحر حوالي 27 درجة مئوية خلال الصيف و22 درجة مئوية خلال الشتاء.كمان أن هناك أمطار موسمية تهطل بإستمرار وخاصة بشهر مايو ويونيو من كل عام.
ديانة سكان جزيرة موريشيوس
يشكل التعداد السكاني لموريشيوس لوحة متنوعة من الأعراق والثقافات والديانات، حيث تعيش كلٌ من ديانات الإسلام والمسيحية الغربية والأعراق الكريولية والصينية والتاميل جنباً إلى جنب بانسجام تام حيث يعتبر هذا التناغم بين جميع الثقافات والأعراق أحد الجواذب إلى الجزيرة. هذا التراث الثقافي الغني والمتمثل بمجموعة خلابة من المساجد، الكنائس والمعابد واضح في كل زاوية. بعد استقلال الجمهورية من الاستعمار البريطاني قرر عدد وفير من الأوروبيين – خاصة الإنجليز – الاستقرار بالبلد وعدم العودة إلى البلد الأم وذلك نظرا للجمال الطبيعي في هذه الجزر وموقعها الاستراتيجي قرب خطوط الملاحة العالمية بين كل من آسيا أفريقيا والامريكيتين. تشكل هذه الجالية النخبة الاقتصادية في الجمهورية إضافة إلى جاليات أخرى كاللبنانيين والمصريين وغيرهم. بشكل عام، فسكان موريشيوس ثنائيي اللغة حيث أنهم يتحدثون كلاً من الفرنسية والإنجليزية بطلاقة. اللغة الرسمية للجزيرة هي الإنجليزية، لكن الفرنسية والكريولية منتشرتين بشكل أكبر بالإضافة إلى وجود عدة لغات شرقية أيضاً.