سؤال وجواب

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس …اختر ( √ او × )

هل تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس ؟ تعد المساواة بين الناس على اختلاف الأجناس والألوان واللغات، مبدأ أصيلاً في الشرع الإسلامي، ولم يكن هذا المبدأ على أهميته وظهوره قائماً في الحضارات القديمة، كالحضارة المصرية أو الفارسية أو الرومانية؛ إذ كان سائداً تقسيم الناس إلى طبقات اجتماعية، لكل منها ميزاتها وأفضليتها، أو على العكس من ذلك، تبعاً لوضعها الاجتماعي المتدني.

ولقد كانت التفرقة بين البشر في المجتمعات القديمة، تستند إلى الجنس واللون، والغنى والفقر، والقوة والضعف، والحرية والعبودية، وكانت طبقة الحكام ورجال الدين من الطبقات المميزة، بل إن بعض المجتمعات -كالمجتمع الهندي مثلاً- كان يعرف طائفة المنبوذين، وكان محرماً على أفراد الطبقة أن ينتقلوا منها إلى طبقة أعلى، حتى ولو كانت ملكاتهم تتيح لهم ذلك.


وفي العصر الحديث رفعت الثورة الفرنسية سنة 1789م شعار المساواة, غير أن التجارب العملية تعلم الإنسان أن المبادئ والشعارات وحدها لا تكفي، دون أن يكون هناك ما يحدد المضامين، ويفتح طريق التطبيق ويفرض الجزاء عند المخالفة, وذلك ما نجده في التشريع الإسلامي في مبدأ المساواة بين الناس, فهي تسوية أصلية بحكم الشرع، ومضمونها محدد، وأساليب تطبيقها واضحة، والجزاء عند مخالفتها قائم, وهو جزاء دنيوي وأخروي.

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس صح أم خطأ 

الاجابة : خطأ

لقد قام الإسلام على مبدأ المساواة بين الناس، فلا فضل لعربي على عجمي إلاّ بالتقوى والعمل الصالح، وليس هناك نفس شريفة وأخرى وضيعة، بل الجميع سواء؛ لأن كل الناس سواء، وربّما تفرق بينهم الأحوال ولكن لا يفرِّق بينهم الشرع والحق، كما قال المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- (النَّاسُ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ)5.

وكما قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ)6.

لقد حارب الإسلام العادات السيئة التي كانت منتشرة في العالم في ذلك الوقت، من ظلم الأكاسرة والقياصرة والأباطرة، ومن جبروتهم وطغيانهم،  نعم حارب الإسلام كل هذه العادات، وجعل مكانها العدل والمساواة والرحمة، ويدلّ على ذلك قول المولى تبارك وتعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ (58) سورة النساء. وقوله عزّ وجلّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) سورة النساء.

فهذه مساواة بين الشرفاء والضعفاء في الحدود، فلا توضع عن شريف لشرفه إذا ارتكب ما يوجبها، ولقد بيّن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- أن التفرقة بين الشرفاء والضعفاء في الحدود كانت العلة في ضلال الأمم السابقة.

                     
السابق
ما مجموعة حل المتباينة ن-٣ ⩽١٢ ؟ ( وش حله )
التالي
تعرب كلمة شكرا ….. ( دائماً ) ؟

اترك تعليقاً