تحضير نص التحول جدع مشترك اداب؟

 تعريف الحكي: 

الحكي هو سرد مجموعة من الأخبار والرواية. سرد الأحداث ووقائع حقيقية ومتخيلة عاشتها شخصيات في فضاءات زمنية والحكي فن قديم قدم الانسان ممتدة جدوره في عمق هويات وكينونات ثقافية مختلفة ، انه كوني وفي كونيته تتعدد أشكاله بين الخرافة والسيرة الشعبية والحكاية والقصة والسيرة الذاتية أو الغيرية.
ويقوم الحكي على دعامتين رئيسيتين:
 أ- وجود قصة:
ب- تعليم طريقة في الحكي تسمى سردا ومنها ينصب النص السردي.
والحديث عن الحكي يرفض الوقوف عند مجموعة من المفاهيم تشكل مدخلات له وهذه المفاهيم هي:
 -الكاتب: وهو مبدع النص ومؤلفه واسمه يوجد دائما على واجهة الغلاف انه شخص حقيق

– السارد: وهو صوت متخيل ينوب عن الكاتب في سرد أحداث النص.

– الشخصية السردية: وهو كائن ورقي متخيل ينهض بأدوار القصة.

-الرؤية السردية: ويقصد بها زاوية النظر الى الاحداث والشخصيات.

 رؤية من الداخل: حيث السارد مهيمن على عمله السردي عارف بأفكار الشخصيات مطلع بعملها الداخلي.

 رؤية من الخارج: حيث تكون معرفة السارد بالشخصية محدودة فهو لا يصف الحدث الا حين وقوعه.

 رؤيةمصاحبة: وهذا النوع يكون حين تكون معرفة السارد مساوية بمعرفة الشخصية (وهي رؤية تهيمن أساسا في السيرة         الذاتية والغيرية).

– النص السردي: ويقصد به الطريقة التي يحظر بها الزمان في النص وهو قسمان: نمط متسلسل ونمط متقطع.
وحتى نقرب من نص سردي وخصوصياته سنقف بالدرس عند نص التحول لعبد القادر الشاوي فما مضمون هذا النص وما عناصره وما خصائصه الفنية والجمالية.

 -فرضية القراءة: انطلاقا من عنوان النص وجملتيه الاولى والاخيرة يمكن صياغة افتراض.
-تحدث النص عن طارئ في حياة السارد وهو تلميذ يدرس بثانوية القاضي عياظ.
-وقوف النص عند تغير حياة السارد.
وهما فرضيتان يبقى التأكد من صحتهما أو خطأهما رهن رحلة القراءة أو تحليل لمضامين النص.

الحدث:
يحكي السارد في النص عن التحول الذي طرأ على شخصيته بعدما تبين تفوقه في اختبار مادة الفلسفة كما يحكزي مجموعة من الظروف التي أحاطت بداية السنة الاخيرة من دراسته الثانوية والمتامل في هذه الاحداث يستطيع ان يميز الرئيس منها والثانوي.
فالحدث الرئيس في النص هو حدث الامتحان والتفوق الذي أعقبه أما الاحداث الثانوية فهي:
-بداية الموسم الدراسي.
– استعداد التلاميذ.
-جلوس السارد مع أحد أصدقائه…
وتنظم هذه الاحداث خطاطة سردية تقوم على أركان: بداية و وسط ثم نهاية.

أ- البداية: من مطلع النص الى قوله يوم دخل الأستاذ.
ب- الوسط: من يوم دخل الأستاذ الى أن نطق باسم.

ج- النهاية: وهو المقطع الأخير للنص.

  -الشخصيات: 

تتوزع الشخصيات في النص الى رئيسة وثانوية.
– الرئيسية هي : الأستاذ العمري والتلميذ أي عبد القادر.
-أما الثانوية : فهي التلاميذ الداخلين وصديق التلميذ وممثل القسم.

وقد تحددت هذه الشخصيات بصفات مميزة نحددها من خلال التالي:
* السارد ⟸ تلميذ، خجول، مجتهد، قاطن بداخلية المؤسسة.
* الأستاذ العمري ⟸ أستاذ، قاس، حازم.

–الزمان و المكان: 

تدور أحداث النص في زمان عام وهو الماضي تؤشر على ضفرين كان تخترقه أزمنة خاصة تضع الحدث في أمكنة زمانية.
حيث السنة الاخيرة من دراسة السارد الثانوية وحيث قد مضى على انطلاقة الدروس قرابة شهرين أما المكان فهو فصل الاستاذ العمري الى جانب داخلية المؤسسة وثانوية القاضي عياض وهو مكان مشحون بكثير من العواطف التي تمتد نحو مرحلة تشكل وعي جديد من الطفولة للشباب فهو منحفر في الذاكرة يستعيده بوضوح كامل لا يغلفه الضباب.

-الرؤية والصيغة السردية: 

يعتمد النص رؤية مصاحبة لكون السارد هو نفسه الكاتب فهو نفسه يحكي قصته واختار ان يعبر عنها في قالب سردي (سيرة) وقد وظف لذلك صيغة سردية (دراستي، اخترت، توضح لي، يعنيني…) وهو ضمير ينطوي على حميمية خاصة تسعف في البوح والاعتراف.

-النمط السردي:

يعتمد النص نمطا سرديا متسلسلا تتوالى فيه الاحداث تبعا لزمان وقوعها من البداية صوب النهاية.
أ- بداية الموسم الدراسي ↼ حصور حصص الاستاذ العمري ↼ اجراء الاختبار ↼ التفوق ↼ التحول.

وقد وضف السارد في استرجاع مجموع تلك الاحداث التي تقوم على حفز الذاكرة.

-اللغة السردية:

يهيمن على لغة النص معجم نفسي يرصد التحولات التي عرفتها الشخصية الساردة وهي تحولات نفسانية بالاساس (الخوف، الترقب، الخجل، التعرق) وهو معجم يستند الى مفردات بسيطة اقتضتها في استهدافه لمتلق عام، لغة تستند الى مرجعية تربوية حيث تلك العلاقة بيداغوجية بين التلميذ والاستاذ.

تركيب:

يتحدث النص عن التحول الذي طرأ في شخصية السارد خلال سنته الاخيرة بثانوية القاضي عياض خاصة بعدما تفوق في اختبار الفلسفة كما يحكي و وضف في بناء نصه مجموعة من العناصر البنائية (الحدث، الشخصية،الرؤية،الصيغة).

والهدف هو التاريخ لمرحلة عمرية مخصوصة وتقاسم تجربة حياتية نهيك عن الرغبة في البوح.