اخبار حصرية

تحليل نص عودة الروح 2 باك

المحتويات

تحليل نص عودة الروح 2 باك

تعتبر عودة الروح ، رواية شعبية تتناول عدة موضوعات منها (الجوع، والفقر، والطبقية، وتضامن الشعب المصري)، فهي تنقل روح الحياة، ويظهر الجانب السياسي فيها كعمود أساس؛ إذ تعد هذه الرواية (رواية سياسية رائدة)، فيُبيّن الحكيم الترابط ما بين الصحوة الروحية للإنسان، والصحوة السياسية للأمة، ومن هذا المنطلق أظهرَ توفيق الحكيم تحول الحكم في الحكومة المصرية، والثقافة، والطبقية، داخل المجتمع.
تقدم حكايات توفيق الحكيم عالمًا حيًا مليئًا بالقرائن والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع. يقدم رؤيته النقدية للحياة والمجتمع ، والتي تتميز بالعمق والوعي والتنوع. كما استلهمه المصريون. والعربي والتراث الإسلامي في عمله.

تحليل رواية عودة الروح لـ توفيق الحكيم

لقد بدأ توفيق الحكيم الكتابة بعد أن قامت ثورة 1919م، في الوقت التي ناشدت فيه جميع الآراء الفرنسية بهذا الأمر، حيث توجه توفيق الحكيم لكتابة رواية “عودة الروح”، والتي تأثرت للغاية بالكثير من المؤثرات الأدبية والسياسية التي كانت موجودة في تلك الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، لذلك شملت الرواية على الكثير من العوامل منها العاطفية والاجتماعية والتي تمثلت في الأمور التي حدثت بمنزل أعمام محسن الذي يتواجد به شخصيات كثيرة التي سوف تذكر في الرواية، كما تشمل الرواية على أحوال الشعب بشل كامل، وذلك من خلال الأحداث التي سوف تجرى في الرواية وأبرز أشخاصها هم من عائلة الشاب محسن.

شخصيات الرواية:

1. محسن: هو بطل الرواية والتحق بأحد المدارس بالقاهرة لإتمام تعليمه.


2. الريس حنفي: عم محسن الكبير وكان يعمل مدرس لمادة الحساب.

3. سليم اليوزياشي: يعمل في الشرطة المصرية ولكن تم توقفه عن الوظيفة بسبب مغازلته للفيتات.

4. عبده: هو أصغر عم لمحسن وكان طالب في كلية الهندسة وكان يتسم بالعصبية.

5. زنوبة: هي عمة محسن التي كانت تبحث عن عريس بعد أن فاتها سن الزواج.

6. مصطفي راجي: هو جار زنوبة وهو شاب كان يبحث عن عمل.

7. سنية: هي جارة زنوبة وكانت فتاة حسناء وذكية استطاعت الوصول إلى ما تمنته في نهاية الرواية.

مكان وزمان الرواية:

لقد كانت معظم أحداث الرواية بالنسبة للمكان في مقهى العم شحاته ومنزل الدكتور حلمي حيث كانت معظم أحداث الرواية في هذه الأحياء بالقاهرة، وانتقلت الأحداث حتى وصلت الإسكندرية، أما بالنسبة للزمان في ثورة 1919م، وعلى الرغم من أنها لم توضح إلا في آخر فصل في الرواية إلا أنها كانت تاريخ واضح في الرواية.

الفيرال العامة للرواية:

أحداث الرواية تجرى حول الشاب محسن الذي ترك محل إقامته في دمنهور وسفر إلى القاهرة لإكمال دراسته في أحد المدارس بمصر، حيث ترك عائلته والثراء واتجه للقاهرة ليعيش مع عمته وأعمامه البسطاء حيث يعيشون في حي بالسيدة زينب بالقاهرة.

ولكن ما لبث ووقع محسن في حب جارته الجميلة وهي سنية فتاة شديدة الذكاء في تعاملاتها خاصة مع محسن وأعمامه، حيث كانت تسكن بجانبهم، وكان محسن يتمنى أن تعجب به هذه الفتاة وتحبه ، إلا أنها كانت تفكر بالزواج من شاب آخر هو مصطفي، وهو شاب أعزب كان يسكن في الدور السفلي بعمارة محسن وأعمامه، وقد كان مصطفى يعتمد كثيراً على المال الذي أعطاه له والده.

 

كما تتمحور الفيرال هنا عامة على البساطة التي كانوا يعيشونها هؤلاء الأشخاص محسن واعمامه، فقد كان يقضي معظم أوقاته معهم، كما أصبح انشغاله فقط بتعليم البيانو التي كانت سنية تدربه عليها، ثم تبدأ تتوالى الأحداث في الرواية حول أحداث ثورة 1919م، واشتراك كل من محسن وأعمامه في المظاهرات والقبض عليهم ودخولهم إلى السجن.

الأحداث الرئيسية:

– اتجه بطل الرواية الشاب محسن من محافظه دمنهور حتى يقيم في القاهرة في المكان الذي يعيش فيه أحد أقاربه وهم أعمامه وعمته، وبعد ذلك يميل قلبه ويقع في حب جارته سنية، التي تقيم في السكن المجاور لأقاربه.

– تقوم هذه الفتاة بإعطاء دروس موسيقى لمحسن ، ويثابر محسن في ذات الوقت ان يحصل على وظيفة ليأتي منها دخل مناسب، في المدة التي يقيم فيها في القاهرة، وذلك على الرغم من أن أسرته في الأساس أغنياء للغاية إلا أنه قرر أن يتركهم ويستقل بمفرده.

– يبدأ يحدث لمحسن حالة من التشتت بعد أن عرف أن أعمامه وقعوا في حب نفس الفتاة التي أصبح متيماً لها، ومن ثم تبدأ تتمحور الأحداث حول شكل المعيشة التي يعيشها محسن وأعمامه والتي تتمتع بالبساطة في كل أمر، وبعد ذلك تستكمل أحداث الرواية حول الشقيق الأكبر في العائلة وهو حنفي أفندي فهو مدرس لمادة الحساب، وهي الميزة التي تميزه عن أشقائه الأصغر منه.

– تتركز أيضاً أحداث الرواية على فترة قيام ثورة 1919، حيث بدأ الوفد المصري يقوم بتجميع التوكيلات من الشعب المصري وكان زعيمهم حينها هو سعد زعلول، حيث كان مدافعاً عن قضية الشعب المصري الذي بقي في معاناة لكثير من السنين.

– كما تشمل الأحداث الرئيسية للرعاية مؤتمر السلام الذي تم عقده في باريس، والذي يعتبر من أهم الأحداث التي ساعدت في إصرار الشعب المصري نحو الاستقلالية، وأيضاً المطالبة بحقوقهم كمواطنين، وتطور الأحداث لتتضمن أهم يوم وهو 13 يناير 1919م، والذي أصدر فيه سعد زعلول أن الحماية البريطانية للشعب المصري هي حماية غير حقيقة وذلك في إلقائه بالاجتماع الأول.

– وبعد ذلك ظهرت في الرواية شخصيات جديدة، فكلاً من سنية التي تحدثنا عنها وزنوبة التي لجئت إلى السحر حتى يقع مصطفى حارها في حبها ، ولكن السحر لم يؤثر نهائياً وأتضح في أواخر الرواية، حيث يجتمع كل من سنية ومصطفي في نهاية القصة.

– تطورت الأحداث مرة أخرى وهي عندما قامت الثورة من أجل استقلال المصريين، وكانت أولى مطالب الثورة هي عودة سعد زغلول مرة أخرى إلى بلده، وكذلك رحوع أصحابه الذين تم نفيهم خارج البلاد.

– كذلك خرج بطل الرواية الشاب محسن حتى يشارك في الثورة مع أمام ومبروك الذي كان يعمل خادم، وبعد ذلك يتم القبض علي محسن وأمامه ودخولهم السجن، بعد انتهاء ثورة 1919م، وبذلك تم جمعهم في الزنزانة.

– قيام الضابط الإنجليزي مستر بلاك بدور هام في الراوية وهو نقل كل من محسن وجميع المقبوض عليهم إلى المستشفى الخاصة بالسجن، حتى يعاملون بشكل أفضل.

 

– كما تشتمل الأحداث الرئيسية على مجيء أبو محسن وزيارته له في الحبس، والذي قام بمباشرة الأمر الذي قام به الضابط أثناء نقل محسن ومن معه إلى المستشفى ومن ثم تقابل محسن مع أبيه في حجرة واحدة.

 

– في نهاية الأحداث الرئيسية للرواية هي مجيء زفاف سنية ومصطفي، وهو ذلك الجار الثري الذي أتى من كفر الزيات بدمنهور إلى القاهرة حتى يلتحق جارته بمهنة ليعمل بها ويصرف على نفسه، وقد كان دخله عشر جنيهات فقط، وذلك على الرغم من أنه ينتمي لأسرة مستواها المادي مرتفع.

الأحداث الفرعية:

– تشمل الأحداث الفرعية على جميع الأشياء التي كانت تتم بين محسن وزنوبة في أول أحداث الرواية، وأيضاً أحداث إقامته مع أعمامه، فقد وضحت الأحداث حقيقة شخصية كل فرد ورد في القصة، حيث كان يعمل الأخ الكبير معلم في مدرسة خليل أغا الابتدائية، وكان مازال أعزب كما كان يتسم بالهدوء والعزلة عن أشقائه ولم يتدخل في المشاكل التي كانت تحدث بين إخوانه.

– بالإضافة إلى جميع الأحاديث التي كانت تبين الحياة الاجتماعية البسيطة التي كان يعيشها محسن مع أعمامه وعمته، والعديد من الأحداث التي حدثت بين محسن وجارته سنية التي كانت تعلمه البيانو.

– وتضمنت الأحداث الفرعية أيضاً على الواجب الذي قام بعمله الخادم مبروك والأشياء التي كان يقوم بها داخل العائلة، حيث كان يساند العديد من أفراد العائلة ويعمل على خدمتهم، ووضح من أحداث الراوية أنه كان صديقاً لزنوبة وقد حدثت الكثير من الأحاديث بينهم التي تشير إلى صداقتهم، إلا أن الخادم لم يكن متعلم ولكنه أتى إلى مصر حتى يعمل، وقد بسنت أحداث الرواية وضعه المميز داخل الأسرة. 

– كما تبين الأحداث الفرعية ما قام به المفتش، والأحداث التي كانت تشرح الأوضاع الاجتماعية في هذا التوقيت، فقد تطورت الأحداث إلى أن قامت ثورة 1919م. 

– لحظة قدوم أبو محسن من محافظة دمنهور إلى مصر، والأحداث التي تمت بينه وبين الضابط الذي قام بنقل الابن محسن إلى المستشفى حتى يحصل على اهتمام أفضل، والأحداث التي تمثلت في ما قام به الطبيب المختص الذي كان يعطي تقرير عن حالة الأشخاص الذين تم حبسهم.

– كانت تعرف زنوبة ما يدعى الشيخ جسمان والذي شجعها على الذهاب إلى الساحرة، حتى يقع مصطفى في حبها، كما تضمنت الأحداث على الحوار الذي دار بين محسن وزنوبة حول سنية والتي كانت تتظاهر بحب محسن وأعمامه عن طريق حيلها الذكية ولكنها كانت تريد أن تصل وتكسب حب مصطفي حتى يتزوجها.

– تظهر بعض الشخصيات الفرعية في أحداث القصة وهم بلال وشقيقه وهم أصدقاء أبو محسن في كفر الزيات، وهناك كذلك الراقصة لبيبة وقد جاء دورها في الأحداث التي دارت بينها وبين والدة محسن في دمنهور. 

– أيضاً تتضمن الأحداث الفرعية على ما قام به العالم الفرنسي مسيو فوكيه، والذي تبين دوره أنه في صف الشعب المصري الذي يتحدى الظلم من الاحتلال الانجليزي ، وقد بدأ في الظهور خلال الأحداث المتعلقة بالمؤتمر الذي انعقد في باريس، عندما قام بعرض بعض الامتيازات التي كان لها دور رئيسي في تهدئة الشعب المصري.

– تظهر كذلك في الأحداث الفرعية شخصية الشاب سليم الذي تعاون معه محسن خلال إقامته في القاهرة، حيث كان مهنة سليم في الشرطة المصرية، وهناك أيضاً الطالب عبده الذي كان مازال يدرس في كلية الهندسة والذي كان في شجار معه معظم الوقت مع شقيقته زنوبة.

– وقت وضع محسن مع أعمامه في الزنزانة، وكل الأحداث الفرعية والأحاديث التي جرت داخل الحجرة الخاصة بالمستشفى، وانتهت الأحداث الفرعية لصرح الطبيب إلى الأربعة.

العقدة:

كانت أساس العقدة في الرواية هو البطل محسن وسفره للقاهرة حتى يقيم مع أعمامه، فقد كان يعيش مع أسرة غنية ، وتركهم في بلدته الريفية حتى يتعلم في إحدى المدارس بالقاهرة، وقد سكن في القاهرة في حي السيدة زينب مع أقاربه وتميزت المعيشة معهم بالبساطة، وكانت عمته هي من ترعاه بعد تعدت سن الزواج، وكان يسكن معهم الخادم مبروك، وبعد ذلك يميل محسن وأعمامه ويقعون في حب جارتهم سنية ولكنها خيبت أملهم، فقد كانت سنية عاشقة لجارها مصطفي، وهو شاب غني أتى إلى القاهرة للبحث عن عمل وترك محل والده الذي ورثه عنه، وكانت سنية تشجعه للعودة لأخذ محل والده، وخلال الأحداث تنذهل كل من سنية وزنوبة لأنهم كان تمنوا الزواج من مصطفى، وقد لجئت زنوبة إلى عمل السحر حتى تحقق حلمها ولكنها فشلت أواخر الرواية.

الصراع:

تطرق الصراع في الرواية إلى حدوث ثورة 1919م، من أجل القائد سعد زغلول ورفاقه الذين تم نفيهم بالخارج، وقد اشترك البطل محسن وأعمامه والخادم مبروك في هذه الثورة وتظاهروا، فكانت المظاهرة من أهم تأييدات قيام الثورة، وكانت بداية أحداث الرواية بهؤلاء الأشخاص وهم مرضى في المستشفى انتهت بهم في نفس الحجرة بالمستشفى الخاص بالسجن.
                     
السابق
تلخيص درس قرطاج في العهد البوني 7 أساسي
التالي
تلخيص درس تحرير الشعوب المستعمرة 9 أساسي

اترك تعليقاً