التركيب الذي تفرزه البكتيريا للحماية من الظروف الصعبة ؟
سنتعرف اليوم على مزيد من المعلومات حول البكتيريا وما التركيب الذي تفرزه للحماية من الظروف الصعبة ، فالبكتيريا هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية منها المكورات والعصيات والحلزوني، وهي تتجمع مع بعضها وتأخذ أشكالاً متعددة مثل عقد أو سبحة فتسمى مكورات عقدية أو على شكل عنقود فتسمى مكورات عنقودية. تتراوح أبعاد البكتريا بين 0.5-5 ميكرومتر مع أن التنوع الواسع للبكتريا يمكن أن يظهر تعدد أشكال كبير جداً و تدرس البكتريا في ما يدعى علم البكتيريا أو الباكتريولوجيا الذي يعتبر فرعاً من فروع علم الأحياء الدقيقة. كانت البكتيريا من أولى أشكال الحياة التي ظهرت على سطح الأرض، وهي موجودة في معظم المواطن على هذا الكوكب. كما تستوطن التربة والماء وينابيع المياه الحارة الحمضية والكبريتية والمخلفات الإشعاعي والأجزاء العميقة من القشرة الأرضية. أيضًا تعيش البكتيريا في النباتات والحيوانات (انظر:تعايش (أحياء))، كما تزدهر في المركبات الفضائية المأهولة بالبشر.
ما هو تركيب تفرزه البكتيريا للحماية من الظروف الصعبة هو :
- الأبواغ الداخلية.
فإن البكتيريا تستطيع التكيف مع التغيرات التي تتم في البيئة المحيطة بها، وذلك بواسطة إفراز تركيب يُعرف باسم الأبواغ الداخلية، من أجل توفير الأمان للبكتيريا من الظروف الصعبة، وفي الغالب ما يُنتج هذا التركيب كنوع من الاستجابة للحرمان من المغذيات، وحينها تساهم البكتيريا في إفراز خلية نائمة ذات مقاومة عالية، وذلك بغرض الحفاظ على المادة الوراثية الخاصة بالخلية عندما تكون في أوقات التعب الشديد.
والأبواغ الداخلية هي غطاء تنتجه البكتيريا عند تعرضها لظروف قاسية، ويتكون البوغ الداخلي من غلاف بروتيني خارجي محيط به، قادر على المقاومة الكيميائية والإنزيمية بدرجة عالية، وتوجد تحت الغلاف طبقة سميكة جدًا من الببتيدوغليكان المتخصص تسمى القشرة، ومهمة القشرة هي تجفيف لب البوغ، حتى تساعده في مقاومة درجات الحرارة المرتفعة، وتحت القشرة يوجد جدار الخلية الجرثومية، وهو يعمل كحاجز ضد نفاذ العديد من المواد الكيميائية التي قد تكون ضارة، ويكون مركز الأبواغ الداخلي في حالة جفاف شديد، وهو يحتوي على الحمض النووي للخلية والريبوسومات وكميات كبيرة من حمض الديبيكولينك، كما يحتوي البوغ الداخلي على بروتينات صغيرة قابلة للذوبان في الحمض، وتتحد هذه البروتينات جيدًا لتكثف وتحمي الحمض النووي، وهي مسؤولة جزئيًا عن مقاومة الأشعة فوق البنفسجية والمواد الكيميائية الضارة بالحمض النووي .