المحتويات
ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات تعريف
ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات تعريف الذنوب والمعاصي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “المعصية هي مخالفة الأمر الشرعي، فمن خالف أمر الله الذي أرسل به رسله وأنبيائه وكتبه فقد عصى”، وقد عرّف ابن منظور المعاصي والذنوب أنها: “العصيان بخلاف الطّاعة، وعصى العبد ربه إذا خالفه، وعصى فلان أميره يعصيه عصيانًا ومعصية إذا لم يطعه فهو عاصٍ له”، وقيل المعاصي هي: ترم الواجبات، وفعل المحظورات، أو ترك ما أوجب الله تعالى، وفُرض في كتابه العزيز، أو على لسان نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، وارتكاب ما نهى الله عنه أو رسوله صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة أو الباطنة، ومن أهم الألفاظ التي تدخل في معنى المعاصي هي: الذنوب، الكفر، الخطيئة، السّيئة، الإثم، الفسوق، العُتوْ، الفساد.
آثار المعاصي والذنوب على العبد
من أهم آثار الذنوب والمعاصي على الفرد نذكر الآتي
- حرمان الرّزق، فالعاصي لله تعالى يمحق الله رزقه ويحرمهمنه.
- وحشة بين العبد العاصي وربّه، فالعبد العاصي لربه يجد وحشة في قلبه بينه وبين الله تعالى، ولو اجتمعت لذات العالم كلها لم تخفِ تلك الوحشة من داخله، وهذه الوحشة لا يشعربها إلا من كان في قلبه حياة وإيمان.
- وحشة بينه العاصي وأهل الخير، فالعاصي لربه يجد هناك وحشة بينه وبين أهل الخير والصلاح، وكلما قويت تلك الوحشة بعد عن مجالستهم والاقتراب منهم.
- تعسير الأمور وتصعيبها عى العبد العاصي، فلا يتوجّه إلى أمر ألا وجده مغلقًا أمامه.
- المعاصي توهن القلب والبدن.
- حرمان الطاعة بدل المعصية، فالمعصية الأصل فيها أن يكون بدالها طاعة، فيحرم العاصي هذه الطاعة، فينقطع عنه بذنبه ومعصيته الكثير من طرق الطاعة.
- المعاصي تُقصر العمر، وتمحق البركة والخير.
- كل معصية تجلب معصية أخرى، حتى يعزّ على العبد مفارقة المعصية والخروج منها.
- المعصية سبب لهوان العبد عند ربه، وإذا تمادى بمعصيته يصبح حقير لا يبالي به أحد.
ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات تعريف
الإجابة. هي
الذنوب والمعاصي
الذنوب والمعاصي ”
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد : فإنَّ الله سبحانه وتعالى غني عنَّا وعن عبادتنا ووجودنا أصلاً ولكن خلقنا لعبادته جل وعلا قال تعالى: [وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ] [الذاريات: 56] فالله سبحانه وتعالى يختبرنا ويمتحننا على هذه الأرض فوجود المعاصي كالزنا والخمر والدخان والأغاني وغيرها للاختبار والامتحان فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قلنا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» ( رواه البخاري )فالإنسان في هذه الدنيا على طريقين قال تعالى: [وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ] [البلد: 10]. وقال تعالى: [إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا] [الإنسان: 3]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «حفَّت الجنة بالمكاره وحفَّت النار بالشهوات».( رواه البخاري ومسلم ) . ولذا فإن فعل الطاعات والنوافل حتى ترك الذنوب والمعاصي تحتاج إلى مجاهدة للنفس قال تعالى: [أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى] [الحجرات: 3] فكل ما يمر على الإنسان هو ابتلاء واختبار وبعدها تكون لذة العبادة لله بفعل أوامره واجتناب نواهيه فقال تعالى: [وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ] [الحجرات: 7].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله وللصبر أنواع ثلاثة هي :
1- الصبر على طاعة الله تعالى.
2- الصبر عن معصية الله تعالى.
3- الصبر على أقدار الله تعالى.
إذاً فعل الطاعات وترك الذنوب والمعاصي لابد له من الصبر على ذلك فقد قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ] [البقرة: 153]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصبر ضياء» (رواه مسلم) وقال تعالى: [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ] [العنكبوت: 69].