تعبير عن مسؤولية الحاكم ازاء رعيته الحاكم أو الإمام أول مسؤول هو أول من يكرم عند الله تعالى حين يقيم العدل بين رعيته، فهو أول السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
المحتويات
تعبير عن مسؤولية الحاكم ازاء رعيته
مقدمة عن حقوق الراعي والرعية
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النّبي صلّّ الله عليه وسلّم قال: (كلُّكم راعٍ فمسؤولٌ عن رعيتِه، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسؤولةٌ عنهم، والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه).
هكذا أخبرنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، أن لكل إنسان مسئولية تجاه الجماعة التي يعيش فيها، وكذلك تباعاً للدور الذي يقوم به في الحياة، ويتم تعريف كلمة الراعي بأنه هو الفرد المسئول على مراقبة ومتابعة ما يتبعه من أفراد، ولكي يقوم بهذا الدور لابد أن يتميز بالإستقامة والصلاح.
أما الرعية فهم مجموعة أفراد يستوجب عليهم أن يتحملوا مسئولية قرارهم في إختيار الراعي، وأن يقوموا بما عليهم من أعمال، وأيضاً لابد عليهم أن يخضعوا لمن يرعاهم ويؤدون ما عليهم من واجبات ويأخذون من الراعي حقوقهم كاملة، وهكذا تستقيم المجتمعات بشكل سليم غير متفكك.
موضوع تعبير عن مسؤولية الحاكم تجاه رعيته
يقول رسولنا الكريم العزيز محمد عليه الصلاة والسلام «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والولد راعٍ في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
تعبير عن مسؤولية الحاكم تجاه رعيته
ان الحاكم العادل والذي يخاف الله في رعيته، يستشعر بمسؤولية هذه المهمة الكبيرة التي اوكلت اليه، ويخاف الله في كل صغيرة وكبيرة خوفاً من الوقوع في الخطأ او الظلم او اغتصاب حقوق الناس.
حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
نكتب موضوعا من انشائنا في ست فقرات عن مسؤولية الحاكم الراعي ازاء رعيته
يحرص الإسلام على إقامة العدل في الدولة الإسلامية، فحيث انتشر العدل في كل جنباتها وفي جميع قطاعاتها انتشر الأمان والاستقرار، ويوضح الرسول – صلوات الله وسلامه عليه – جزاء العادلين ورفعة مكانتهم، فيقول: إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا .
والتوجيه النبوي يدعو ويحث على العدل بين جميع أفراد الدولة، وينادي كل المسؤولين وكل من ولي أمراً من الأمور، وفي كل موقع من المواقع، في الحكم وفي الأهل والأسرة، وفي كل ولاية كبرت أم صغرت .
وهكذا نرى أن الدولة في الإسلام تقوم على أساس الدين والدنيا، فليست مقصورة على أمور الدنيا فحسب، ولا على أمور الدين فقط، فإن الإسلام دين ودنيا، عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاق .