تلخيص درس القضية الفلسطينية 9 أساسي بكل دواعي السرور والسعادة نطل عليكم طلابنا وطالباتنا الغوالي لنفيدكم بكل ما هو جديد من حلول فنحن على موقع فيرال نحاول جاهدين أن نقدم لكم الحلول المناسبة والأسئلة المميزة والنموذجية ونعرض لكم تلخيص درس القضية الفلسطينية 9 أساسي , وفيما يلي نعد لكم تلخيص درس القضية الفلسطينية 9 أساسي ؟؟
تلخيص درس القضية الفلسطينية 9 أساسي
نشأت الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر واستخدمت التحالفات مع القوى الاستعمارية لاحتلال فلسطين , واتخاذها وطنا قوميّا لليهود ويتجلّى ذلك من خلال وعد بلفور وسياسة الانتداب التي سهلت سبل هجرة اليهود نحو فلسطين. قاوم الفلسطينيون هذا الاستعمار الاستيطاني ومرت المقاومة بعدة أطوار منذ الحرب العالميّة الثانية إلى سنة 1993 تاريخ إمضاء اتفاقية أوسلو.
تطور الأوضاع بفلسطين من 1945 إلى 1948:
1- استفادة الحركة الصهيونية من ظرفية ما بعد الحرب العالمية الثانية:
نجح الصهاينة في كسب تأييد الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مستغلين استنكار الرأي العام العالمي للسياسة النازية إزاءهم وكونوا عصابات مسلحة مثل “الهاغانا” و”شتيرن” التي قامت بعدة أعمال إرهابية ضد العرب. كما تكثفت هجرة اليهود نحو فلسطين.
2- قرار التقسيم وتأسيس الكيان الصهيوني:
في سنة 1947 وبينما كانت المواجهة على أشدها بين عرب فلسطين والمنظمات اليهودية أعلنت بريطانيا عزمها على إنهاء الانتداب على فلسطين وعرضت الأمر على منظمة الأمم المتحدة التي أصدرت في نوفمبر عام 1947 إقرارها القاضي بتقسيم فلسطين إلى 3 أجزاء: جزء لليهود (56% من المساحة) رغم أنهم لا يمثلون سوى 30% من السكان وجزء للعرب (43% من المساحة) بينما أبقت على مدينة القدس والأماكن المقدسة تحت إشراف أممي. رحب اليهود بقرار التقسيم واعتبروه سندا قانونيا للإعلان عن تأسيس دولتهم في 14 ماي 1948 في نفس اليوم الذي انسحبت فيه القوات البريطانية، بينما رفضه العرب واستعدوا للتصدي له وإحباطه.
3- الحرب العربية الإسرائيلية الأولى ونتائجها:
اندلعت الحرب في 15 ماي 1948 بمشاركة عدد من الدول العربية المجاورة (مصر، شرق الأردن، سوريا، لبنان والعراق) وأحرزت الجيوش العربية في البداية عدة انتصارات غير أن القوات الصهيونية تمكنت في النهاية من الانتصار بفضل الدعم الذي قدمته لها القوى الكبرى. أفضت هذه الحرب إلى نتائج خطيرة:
- مزيد توسّع دولة إسرائيل التي استحوذت على أراضي أوسع ممّا منحها قرار التقسيم.
- وضع قطاع غزّة تحت الإدارة المصريّة ومنح الضفّة الغربيّة إلى الأردن.
- وضع القدس تحت إدارة أردنية – إسرائيلية.
- تشريد الفلسطينيين الذين تحوّلوا إلى لاجئين في الدول العربيّة المجاورة.
كسبت إسرائيل مزيدا من الدعم الدولي مما شجعها على اتباع سياسة تقوم على طرد الفلسطينيين وتدعيم الاستيطان.
المقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني من 1948 إلى الثمانينات من القرن العشرين:
1- المقاومة من 1948 إلى منتصف الخمسينات:
ظلت المقاومة الفلسطينية إثر حرب 1948 مشتتة وذلك بسبب تشريد الفلسطينيين والاعتقاد بأن منظمة الأمم المتحدة ستحل القضية خاصة بعد أن أصدرت جمعيتها العامة القرار 149 القاضي بعودة المهاجرين. غير أن تصدي إسرائيل لهذا القرار دفع الفلسطينيين إلى المسك بزمام قضيتهم بأيديهم. وقد تزامن ذلك مع عدة أحداث عرفتها الساحة العربية دعمت هذا التوجه.
2- المقاومة من منتصف الخمسينات إلى أواخر السبعينات:
تميّزت بخاصيتين أساسيتين:
* تأسيس الهياكل المشرفة على المقاومة:
كانت المقاومة محرومة من قيادة وطنية لذلك بادر الفلسطينيون بتكوين منظمات تشرف على المقاومة وتسيرها وكانت منظمة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أول هذه المنظمات سنة 1957 ثم تلتها عدة منظمات أخرى وفي جانفي 1964 تأسست منظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة جمعت جل التنظيمات والفصائل المتواجدة آنذاك وتولى ياسر عرفات رئاستها سنة 1969.
* اعتماد الكفاح المسلح:
انطلقت الثورة المسلحة المنظمة سنة 1965 وتمثلت في عمليات فدائية داخل إسرائيل انطلاقا من قواعد الفدائيين بالأردن ولبنان وكذلك خارج فلسطين المحتلة، وقد تبلور هذا التوجه من خلال الميثاق الوطني لسنة 1968 الذي أكد أن هدف المقاومة هو تحرير كامل فلسطين والتصدي لوجود دولة إسرائيل وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك هي الكفاح المسلح.
3- الحصيلة السياسية لهذه المرحلة:
* نجحت منظمة التحرير الفلسطينية في التعريف بقضيتها وكسب عطف العديد من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية التي مكنتها من فتح مكاتب لها في عواصمها.
* أصدرت منظمة الأمم المتحدة عدة لوائح تندد بالسياسة التوسعية الاسرائيلية وتطالبها بتطبيق القرار 242 الصادر في 22 نوفمبر سنة 1967 الذي ينصّ على ضرورة الانسحاب من الأراضي المحتلة سنة 1967.
* اعترفت المنظمة الأمميّة بمنظمة التحرير بصفتها الممثل الوحيد للشعب الفسلطيني ومنحتها مركز ملاحظ بالجمعية العامة ودعت ياسر عرفات لإلقاء خطاب على منبرها في نوفمبر 1974.
تحوّلت القضيّة الفلسطينيّة من مجرد قضيّة لاجئين إلى قضيّة شعب له الحقّ في تقرير مصيره.
تطور المقاومة منذ الثمانينات من القرن العشرين إلى مطلع التسعينات:
1- اختلال ميزان القوى بين المقاومة والكيان الصهيوني:
شهدت منطقة الشرق الأوسط في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات أحداثا هامة اثرت بشكل كبير على المقاومة ومن بينها:
* احتلال إسرائيل لجنوب لبنان سنة 1978.
* إبرام معاهدة الصلح المنفردة بين مصر وإسرائيل مقابل انسحاب هذه الأخيرة من سيناء.
* الخروج الاضطراري لعناصر المقاومة وقيادتها من لبنان سنة 1982 بعد الغزو الاسرائيلي له.
فقدت المقاومة الفلسطينيّة بذلك مواقع انطلاقها لضرب العدوّ الصهيوني وتدعم اختلال ميزان القوى بانهيار الاتحاد السوفياتي سنة 1991 وانفرد الولايات المتحدة الأمريكيّة حليفة إسرائيل الأولى بالزعامة العالميّة.
2- تعديل الأهداف وطرق النضال:
قامت منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1988 بإدخال تعديلات على ميثاق سنة 1968 وأعلنت قبولها بالتسوية السياسية لقضية فلسطين على أساس قرارات منظمة الأمم المتحدة وخاصة القرار 242 لسنة 1967 الذي يلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها إثر حرب 1967 أي الضفة الغربية وقطاع غزة ويعد ذلك اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل. كما أعلنت المنظمة سنة 1988 عن تأسيس دولة فلسطين في المهجر التي قبلت إقامتها على الأراضي المحتلة عام 1967 فحسب. من جهة ثانية غيرت المقاومة طرق نضالها بالتركيز على النضال السياسي الدبلوماسي بهدف كسب تأييد الرأي العام العالمي دون التخلي عن المواجهة للضغط على إسرائيل بواسطة الانتفاضة التي اندلعت سنة 1987 والتي حولت حجارة الأرض الفلسطينية إلى سلاح بأيدي أبنائها.
3- انطلاق المسار التفاوضي:
فتحت هذه التحولات المجال أمام الحلّ السلمي عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطيين وإسرائيل فانعقد مؤتمر السلم بمدريد سنة 1991 ثمّ توصل الطرفان إلى إمضاء اتفقاية أوسلو سنة 1993 التي نصت على إقامة سلطة فلسطينيّة وطنيّة تشرف على إدارة الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة على أن تتواصل المفاوضات من أجل الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية.