تلخيص درس تحرير الشعوب المستعمرة 9 أساسي
درس تونس من 1956 إلى 1987
درس الحركة الوطنية الجزائرية
أسباب وأبرز نتائج الحرب العالمية الأولى
درس الحركة الوطنية التونسية في العشرينات – تاسعة أساسي
درس الحركة الوطنية التونسية في الثلاثينات
درس الحرب العالمية الثانية: الأسباب وأبرز النتائج
الحرب الباردة للسنة 9 اساسي
تحرر الشعوب المستعمرة
القضية الفلسطينية
درس الحركة الوطنية التونسية من 1945 إلى 1956
الحركة الوطنية المغربية
الحركة الوطنية الليبية
أستخلص:
تميزت الفترة التي عقبت الحرب العالمية الثانية ببروز ظرفية جديدة ملائمة لدعم العمل الوطني بالمستعمرات، نتج عنها تحرر الأغلبية الساحقة من الشعوب المستعمرة.
I- العوامل المساعدة على التحرر:
1- العوامل الداخليّة:
أ- تردي الأوضاع الداخليّة بالمستعمرات:
عملت الدولة الاستعماريّة على تكثيف استغلالها للمستعمرات إثر الحرب العالميّة الثانية فاحتدّت الفوارق بين الأوروبيين والأهالي، وانعكست هذه السياسة سلبا على الأوضاع المعيشيّة للسكان، فانتشر الفقر والبطالة وأدّى ذلك إلى تصاعد نقمة الأهالي على المستعمر.
ب- دور النخب المثقّفة:
قامت النخب المثقّفة التي تلقت تعليما عصريا بالمدارس الاستعماريّة (الفرنسيّة والانقليزيّة) بفضح السياسة الاستعماريّة، التي ترفض تطبيق مبدأ حقّ الشعوب في تقرير المصير على المستعمرات. وقد لعبت هذه النخب التي تزعمت الحركات الوطنيّة دورا هاما في نموّ الوعي الوطني وفي تجذر المطالب.
2- العوامل الخارجيّة:
أ- تأثير الحرب العالمية الثانية على الدول الاستعماريّة:
خرجت القوى الاستعماريّة المنتصرة والمنهزمة من الحرب ضعيفة، منهوكة القوى اقتصاديّا، كما فقدت هيبتها ونفوذها، حيث منيت بهزائم عسكريّة أثناء الحرب مثل هزيمة فرنسا أمام ألمانيا واجتياح اليابان للمستعمرات الأوروبيّة في جنوب شرق آسيا وبالتالي لم تعد في نظر سكان المستعمرات تلك القوى الخارقة التي لا يمكن هزمها.
ب- موقف القوتين الأعظم:
عارضت كل من الولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد السوفياتي الاستعمار، وساندتا حركات التحرّر الوطني، حيث قام الاتحاد السوفياتي بدعم الحركات الوطنيّة سياسيّا وعسكريّا، كما عملت الولايات المتحدة الأمريكيّة على تطبيق مبدأ حقّ الشعوب في تقرير المصير.
ج- دور منظمة الأمم المتحدة والتضامن الآسيوي الإفريقي:
أدانت الأمم المتحدة من خلال ميثاقها الاستعمار، وطالبت بتطبيق حق الشعوب في تقرير المصير على المستعمرات، وأصدرت الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للشعوب المستعمرة في 14 ديسمبر 1960. كما تدعم السند الخارجي لحركات التحرر الوطني بانعقاد مؤتمر باندونغ في أفريل 1955 باندونيسيا الذي جسد التضامن الآسيوي الإفريقي وأقر بضرورة تصفية الاستعمار، فأعطى بذلك دفعا لحركات التحرّر الوطني.
II- موجة استقلال الشعوب المستعمرة:
1- طرق التحرر من الاستعمار:
تعدّدت أساليب النضال من أجل التحرّر وتحقيق الاستقلال حسب وضعيّة المستعمرة وطبيعة الاستعمار، حيث برز النضال السياسي السلمي (التفاوض) والنضال العسكري، وقد تجسّد النضال السياسي بآسيا في الهند، وبافريقيا في غانا، في حين برز النضال العسكري في الفيتنام بقارة آسيا وفي الجزائر بقارة افريقيا.
2- خريطة موجة استقلال الشعوب المستعمرة:
انطلقت موجة استقلال الشعوب المستعمرة إثر الحرب العالمية الثانية بآسيا، أين تحصلت أغلب المستعمرات على استقلالها بين 1947 و1955، ثم انتقلت إلى افريقيا التي انطلقت بها موجة الاستقلال في منتصف الخمسينات من القرن العشرين وتدعمت منذ 1960.
استفادت المستعمرات من عدّة معطيات لتحقيق التحرّر، وقد كلّفها النضال من أجل تحقيق الاستقلال تضحيات كبيرة. رغم تسارع نسق موجة استقلال الشعوب، فإنّ البعض منها مازال يناضل لتحقيق التحرّر مثل الشعب الفلسطيني.