المحتويات
توقيت صلاة ليلة القدر
كيفية صلاة ليلة القدر في المنزل 1444، بعد الظروف التي حلت على العالم أجمع، وإنتشار فيروس كورونا، وتفشي الوباء في العالم أجمع، وما ترتب عليه من إغلاق المساجد للحد من هذه تفشي الفيروس، مما فرض بعض الإجراءات الوقائية والتي من بينها إغلاق دور العبادات، ومنع التجمعات ومنع صلاة الجمعة وأصبحت صلاة التراويح في المنزل، لذا سنعرض بهذا المقال كل ما يتعلق بصلاة هذه الليلة، و ما هو وقت صلاة ليلة القدر بالتحديد، وافضل السور في ليلة القدر الممكن تلاوتها.
فضل قيام الليل في رمضان
عدد ركعات القيام
وسئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاته في رمضان؟ فقالت: «ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً» أخرجه الشيخان وغيرهما.
كما أن له أن ينقص منها، حتى لو اقتصر على ركعة الوتر فقط، بدليل فعله صلى الله عليه وسلم وقوله.
وسئلت عائشة رضي الله عنها: بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت: «كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاث عشرة» رواه أبو داود وأحمد وغيرهما.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم فهو: «الوتر حق، فمن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بواحدة».
فضل قراءة القرآن في القيام
فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر (يا أيها المزمل) وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول: «من صلى في ليلة بمئة آية لم يكتب من الغافلين»، وفي حديث آخر: «بمئتي آية فإنه يُكتب من القانتين المخلصين».
وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال، وهي سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة.
كذلك ثبت بأصح إسناد أن عمر رضي الله عنه لما أمر أبيّ بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان، كان أبيّ رضي الله عنه يقرأ بالمئين، حتى كان الذين خلفه يعتمدون على العصي من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا في أوائل الفجر.
وصح عن عمر أيضاً أنه دعا القراء في رمضان، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية، والوسط خمساً وعشرين آية، والبطيء عشرين آية.
أفضل أوقات القيام
والصلاة في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «من خاف ألّا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل».
وإذا دار الأمر بين الصلاة أول الليل مع الجماعة، وبين الصلاة آخر الليل منفرداً، فالصلاة مع الجماعة أفضل، لأنه يحسب له قيام ليلة تامة.
وعلى ذلك جرى عمل الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه، فقال عبدالرحمن بن عبيد القاري: «خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط، فقال: والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم، فجمعهم على أبيّ بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال: عمر، نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون -يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله».
فضل القيام في ليلة القدر
وهي ليلة 27 من رمضان على الأرجح، وعليه أكثر الأحاديث منها حديث زر بن حبيش قال: سمعت أبي بن كعب يقول وقيل له: إن عبدالله بن مسعود يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر! فقال أُبيّ رضي الله عنه: رحمه الله، أراد أن لا يتكل الناس، والذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- ووالله إني لأعلم أي ليلة هي.
هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، ورفع ذلك في رواية إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره.
حكم قيام الليل في رمضان في جماعة
حكم قيام الليل في جماعة للنساء
فعن عرفجة الثقفي قال: (كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً، قال: فكنت أنا إمام النساء، قلت: وهذا محله عندي إذا كان المسجد واسعاً، لئلا يشوش أحدهما على الآخر).