المحتويات
سامي اليوسف ويكيبيديا
سامي يوسف (ولد في 21 يوليو 1980) منشد وملحن ومنتج وموسيقي ومؤلف أغاني مسلم بريطاني من أصل آذري، كذلك ناشط في العمل الإنساني. يعزف على العديد من الآلات الموسيقية ،وقد تميزت أناشيده بخلفيتها الإسلامية وأغانيه التي تمجد أخلاق الإسلام. درس الموسيقى على يد العديد من أشهر الملحنين. بعد أن تلقى دراسته في الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن.
حاز يوسف على اهتمام دولي عندما قام بإصدار أول ألبوم له ” المعلم ” في 2003. باع إلى الآن أكثر من 34 مليون البوماته ، بينما قدم العديد من العروض حول العالم. العديد من وسائل الإعلام غطت أعماله، كما ظهر في العديد من المقابلات على القنوات الفضائية والصحف العالمية مثل BBC ، CNN ، أرتيو، فرانس 24 ، رويترز ، مجلة تايم ، رولينغ ستون، وأسبوع الموسيقى. في عام 2016 م صدر له الألبوم السابع تحت اسم بركة.
اعترافًا وعرفاناً له بعمله الإنساني، تم تعيين سامي يوسف في عام 2014 سفيرًا عالميًا للأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمي.
ولد سامي يوسف في طهران في 21 يوليو 1980، لأبوين من أذربيجان تعود أصوله إلى باكو عاصمة أذربيجان، غادر أجداده باكو عندما استعادها البلاشفة بعد الحرب العالمية الأولى. ويحمل حاليا الجنسية البريطانية. تأثر بمجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية المتاحة له في مسقط رأسه إيلينج في غرب لندن حيث تعلم سامي يوسف منذ صغره العزف على العديد من الآلات الموسيقية بما في ذلك البيانو والكمان وكذلك الآلات التقليدية بما في ذلك التار، التومباك ( كاسور)، السنتور، الدف، والطبلة والعود وغيرها من الآلات، في عام 2003 ، على الرغم من تفكيره في متابعة مهنته في القانون، أنتج وأصدر ألبومه ألبومه الرائد الأول المعلم. فقد كان ألبوماً من تلحينه وإنتاجه وغنائه، وسرعان ما أصبح نجاحًا دوليًا وكان ذلك شرارة الانطلاق لسامي يوسف في عالم الموسيقى والإنشاد. لاحقا درس سامي الموسيقى كطالب تكوين في الأكاديمية الملكية البريطانية المرموقة، وكذلك في جامعة سالفورد في شمال غرب إنجلترا.
المشوار المهني الموسيقي
الروحانية أو “Spiritique” هو الاسم الذي أطلقه يوسف على أسلوبه الموسيقي الفريد الذي يمزج عناصر من التراث الإسلامي والغربي والشرقي. تتمحور كلمات واناشيد سامي يوسف حول الروحانية الشاملة. حقق ألبومه الأول، المعلم ، والذي كان باللغة الإنجليزية مع بعض الأناشيد بالعربية، نجاحًا كبيرًا خاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. تبعها ألبوم أمتي، وصلت مبيعات الألبومين معا إلى 10 ملايين نسخة. قام يوسف بالعديد من الحفلات الموسيقية عبر خمس قارات، وقد بيعت حفلاته الموسيقية تلك – بما في ذلك الحفلات الموسيقية في قاعة Shrine الواقعة في لوس أنجلوس ، وويمبلي أرينا في لندن ، وفيلودروم في كيب تاون جنوب أفريقيا ، بينما حضر 250000 شخص للاستماع إليه وهو يؤدي أناشيده في ساحة تقسيم في اسطنبول. سمته مجلة تايم بـ “أكبر نجم روك إسلامي” ، بينما كتبت صحيفة الغارديان ،مقال بعنوان “أكبر نجم في الشرق الأوسط هو بريطاني”.
الألبوم جلب العديد من الناس نحو الموسيقى الهادفة، فقد نال ألبوم المعلم على إعجاب كبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا.
بعد ذلك أتبعه سامي يوسف بالألبوم الثاني تحت عنوان “أمتي” والذي حقق انتشاراً واسعاً، حيث شهد نسبة مبيعات تجاوزت الأربع مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم.
وسرعان ما احتل العناوين الرئيسية على القنوات العالمية كقناة الـ”سي.أن.أن” والـ”بي.بي.سي” والـ”أي.بي.سي” والجزيرة، ناهيك عن القنوات الفضائية الرئيسية سواءً في الشرق الأوسط أو تركيا. أطلقت عليه مجلة التايمز البريطانية لقب “أكبر نجم روك مسلم” ولقب ب“أشهر مسلم بريطاني في العالم” من قبل مجلة الغارديان. لقد كانت مجرد مسألة وقت، واعتبرت موسيقاه البديل المنافس للموسيقى الغربية السائدة.[وفقاً لِمَن؟]
تم تكريمه على نجاحه من قبل جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن، ونتيجة لذلك، أصبح أول وأصغر مسلم حائز على جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب كما حضر ميدان تقسيم في إسطنبول – تركيا – ليصل عدد الحضور أكثر من 250000 متفرج، من أجل مشاهدة أداء سامي. “إنه واحد منا” هكذا يعتبره الجمهور التركي، وبفخر يغني الجميع مع سامي الذي يجيد التركية إلى حد ما. كما حضر قاعة ويمبلي في لندن، قاعة المزار في لوس انجليس وفيلودروم في كيب تاون – جنوب إفريقيا، يغني بعدة لغات كالإنجليزية والعربية والتركية والفارسية والأردية والآذرية والماليزية إلى جانب عزفه على العديد من الآلات الكلاسيكية وغيرها. كما حضر حفل موسيقي لايف والذي أقامه في قاعة ويمبلي فقد خصص هذا الحفل لجمع الملايين من الجنيهات للتبرع لضحايا الصراع في منطقة لادن في دارفور، إلى جانب تلقيه إشادة وتقدير من قبل الحكومة البريطانية على جهوده، كما بادر سامي للعمل جنباً إلى جنب مع الجمعيات الخيرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصندوق إنقاذ الأطفال، للمساعدة في رفع الروح المعنوية لضحايا فيضانات باكستان عام 2010 من خلال إرسال رسائل الأمل والدعم المتواصل من خلال الأغنية الخيرية التي قدمها تحت عنوان أسمع نداءك، وكما وصفته الـ”بي.بي.سي”و الـ”سي.أن.أن” باللسان الناطق لحملات التوعية التي يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
سامي يوسف أحد أشهر شخصيات المملكة المتحدة في العقد الماضي. في غضون 7 سنوات، أبحر ببراعة عكس التيار فقد ملك قلوب وعقول الملايين من الناس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا. بمنحاه ومبدأه قام بصياغة نمطه الخاص Spiritique. حيث تتجلى هوية سامي على حد سواء موسيقياً وفلسفياً في ألبومه الثالث، أينما تكون، Spiritique هو نتاج هوية سامي، البريطاني المسلم الفخور بهويته، سامي هو من المدافعين بحماس على الوحدة الوطنية حيث يلتزم بجرأة إلى تقدير كافة الثقافات من خلال تعزيز القيم العالمية والاحتفاء بالروح البشرية. وهدفه الأساسي هو سد الفجوة بين تعدد المفاهيم والمعتقدات بدون الشعور بالتعارض، لتعزيز الجانب الروحي أملاً في استهلال حقبة جديدة من التعاون والتعايش. عندما يقف الكبير والصغير، المؤمن والملحد، الذكر والأنثى من مختلف الأعراق يقفون جنباً إلى جنب للغناء بصوت واحد، هنا تماماً تتجلى لغته وهويته ونمطه Spiritique سبيريتيك مشروعاً طموحاً قد يكون للبعض، ولكن الكثير يعتبرون بأن هذا المشروع قد بدأ بالفعل.
تعلم اللغة العربية لمدة 15 شهر كما قال أنها من أصعب اللغات تعلماً
ألبومات سامي اليوسف
- المعلم (2003)
- أمتي (2005)
- بدونك (2009)
- أينما تكون (2010)
- سلام (2012)
- الجوهر (2014)
- أغاني الطريق (2015)
- بركة (ألبوم) (2016)
- سامي (2018)
- البهجة (2019)
المعلم
عندما تم إصدار ألبوم المعلم عام 2003 لقي رواجاً داخل وحول العالم الإسلامي ونجاح باهر وتم بيع أكثر من خمسة ملايين نسخة، وظل الألبوم في القائمة الأولى لمدة إثنا عشر أسبوعياً في كلاً من تركيا ومصر. وكان لألبوم المعلم دور في إحداث شعبية وإحياء للمصطلح “النشيد الإسلامي”.
فكان من المغنين من اتبع خطى سامي يوسف وبدأ بتطبيق نفس الفيرال، فمنهم من سار في نفس الاتجاه، فتضمنت برامجهم الفنية أغانيهم شكل من “الدين” و“الإيمان” ولولا النجاح الباهر الذي حققه ألبوم “المعلم” لما كان هذا التحول الإيجابي من قبل الفنانين.
أمتي
عام 2005 جاء ألبوم “أمتي” عقب ألبوم المعلم. انتقل سامي يوسف من “المعلم” فلم يعد “بالدف” أو “النشيد” متوجهاً نحو الموسيقى. فكان ألبوم “أمتي” موسيقياً، فالألبوم يجمع بين عدة أنواع مختلفة من الموسيقى، الممزوجة مع بعضها البعض، سواء كان تردد أوتار أغنية “مناجاة” أو بكاء الناي على “محمد صلى الله عليه وسلم”، كما أحدث ألبوم أمتي هو الآخر تغيير في “الموسيقى الإسلامية” الأغنية الأكثر نجاحاً كانت الأغنية الفولكلورية الأفغانية “حسبي ربي” والتي لاقت رواجاً كبيراً في العالم العربي والإسلامي مما أدى ذلك في نهاية المطاف إلى إطلاق لقب “أكبر مغني روك إسلامي” على سامي يوسف من قبل مجلة التايم الشهيرة.
جوائز وتقديرات
في يناير 2009 دعت جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن سامي يوسف لقبول شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لمساهمته في مجال الموسيقى. وبهذا يصبح سامي أصغر حائز على الدكتوراه الفخرية في الآداب بجامعة روهامبتون، حيث قدمت له في سن الـ 28. سامي يوسف حصل على شهادة أفضل
اناشيد سامي اليوسف
- المعلم
- حسبي ربي
- يا أمي
- أتيتني
- الشفاء
- اجعلني قوياً
- حاول ألا تبكي
- مناجاة
- الله الله
- يا مصطفى
- الدعاء
- أمتي
- أمي
- ابتسم
- إن في الجنة نهرًا من لبن
- طه
- إلهنا ما أعدلك
- اللهم صلِ على سيدنا محمد
تويتر سامي اليوسف
قصة إسلام سامي يوسف الحقيقية بلسانه
أود أن أبدأ قصتي بما تعرفونه جميعًاً وهو أن الله قد أستخلفنا في الأرض وأرسل لنا الرسل وأخرهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليهدينا إلى الطريق القويم. وعلى الإنسان أن يلاحظ واجبه نحو هذا الإستخلاف وأن يسعى لتحضير نفسه للحياة الخالدة القادمة فمن تفوته الفرصة الآن لن تأتيه أخرى فلن نعود ثانية حيث يقول القران الكريم: ”
{وَلَوْ تَرَى إِذْ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ * وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (السجدة: 12: 14)
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ } (فاطر: 37)
نشأتي:
نشأت في بيئة مرفهة تملؤها أضواء العمل الفني الإستعراضي المبهرة وكانت أسرتي تدين بالمسيحية وكانت تلك الديانة التي تعلمتها فكما نعلم أن المولود يولد على الفطرة وأهله يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه لذلك فقد تم تنصيري بمعنى أن النصرانية هي الديانة التي أنشأني والدي عليها. وتعلمت أن الله موجود ولكن لا يمكننا الإتصال المباشر به فلا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عيسى فهو الباب للوصول إلى الله. وبالرغم من إقتناعي الجزئي بهذه الفيرال إلا أن عقلي لم يتقبلها بالكلية.
وكنت أنظر إلى تماثيل النبي عيسى فأراها حجارة لا تعرف الحياة وكانت فيرال التثليث أو ثلاثية الإله تقلقني وتحيرني ولكني لم أكن أناقش أو أجادل إحتراماّ لمعتقدات والدي الدينية.
مغني البوب المشهور:
وبدأت أبتعد عن نشأتي الدينية بمعتقداتها المختلفة شيئاًَ فشيئاً وإنخرطت في مجال الموسيقى والغناء وكنت أرغب في أن أكون مغني مشهور. وأخذتني يلك الحياة البراقة بمباهجها ومفاتنها فأصبحت هي إلهي. وأصبح الثراء المطلق هو هدفي تأسياً بأحد أخوالي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفيرال داخلي حيث أن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء وكانت هي إلههم.
ومن ثم إخترت طريقي وعزمت أن يكون المال هو هدفي الأوحد وأن تكون هذه الحياة هي مبلغ المنى ونهاية المطاف بالنسبة لي. وكان قدوتي في هذه المرحلة كبار مطربي البوب العالميين وإنغمست في هذه الحياة الدنيوية بكل طاقتي. وقدمت الكثير من الأغاني ولكن داخي وفي أعماق نفسي كان هناك نداء إنساني ورغبة في مساعدة الفقراء عند تحقيقي للثراء المنشود. ولكن النفس البشرية كما يخبرنا القرأن الكريم لا تفي بكل ما تعد به ! وتزداد طمعاً كلما منحت المزيد.
وقد حققت نجاحاً واسعاً وأنا لم أتعدى سنواتي التسعة عشرة بعد وإجتاحت صوري وأخباري وسائل الإعلام المختلفة فجعلوا مني أسطورة أكبر من الزمن وأكبر الحياة نفسها وكانت وسيلتي لتعدي حدود الزمن والوصول إلى القدرات الفائقة هي النغماس في عالم الخمور والمخدرات.
الدخول إلى المستشفى:
بعد مضي عام تقريباً من النجاح المادي و”الحياة الراقية” وتحقيق الشهرة أصبت بالسل ودخلت المستشفى. أثناء وجودي بالمستشفى أخذت أفكر في حالي وفي حياتي هل أنا جسد فقط وطل ما عيّ فعله هو أن أسعد هذا الجسد؟ ومن ثم فقد كانت هذه الأزمة نعمة من الله حتى أتفكر في حالي, وكانت فرصة من الله حتى أفتح عيني على الحقيقة وأعود إلى صوابي. ” لماذا أنا هنا راقداً في هذا الفراش؟” وأسئلة أخرى كثيرة بدأت أبحث لها عن إجابة. وكان إعتناق عقائد شرق أسيا سائداً في ذلك الوقت فبدأت أقرأ في هذه المعتقدات وبدأت لأول مرة أفكر في الموت وأدركت أن الأرواح ستنتقل لحياة أخرى ولن تقتصر على هذه الحياة. وشعرت أنذاك أني على بداية طريق الهداية فبدأت أكتسب عادات روحابية مثل التفكر والتأمل وأصبحت نباتياً كي تسمو نفسي وأساعدها على الصفاء الروحي. وأصبحت أؤمن بقوة السلام النفسي وأتأمل الزهور. ولكن أهم ماتوصلت إليه في هذه المرحلة هو إدراكي أني لست جسد فقط.
وفي أحد الأيام بينما كنت ماشياً إذا بالمطر يهطل وأجدني أجري لأحتمي من المطر فتذكرت مقولة كنت قد سمعتها قبل ذلك وهي أن الجسد مثل الحمار الذي يجب تدريبه حتى يأخذ صاحبه أين يريد وإلا فإن الحمار سيأخذ صاحبه إلى المكان الذي يريده هو. إذاً فأنا إنسان ذو إرادة ولست مجرد جسد كما بدأت أفهم من خلال قرأتي للمعتقدات الشرقية ولكني سئمت المسيحية بالكلية. وبعد شفائي عدت لعالم الغناء والموسيقى ثانية ولكن موسيقاي بدأت تعكس أفكاري الجديدة. وأتذكر إحدى أغنياتي التي قلت فيها
” ليتني أعلم
ليتني أعلم من خلق الجنة والنار
ترى هل سأعرف هذه الحقيقة وأنا في فراشي
أم في حجرة متربة
بينما يكون الأخرين في حجرات الفنادق الفاخرة.”
وعندها عرفت أني على الطريق السليم.
وفي ذلك الوقت كتبت أيضاً أغنية أخرى ” الطريق إلى معرفة الله”
وقد إزدادت شهرتي في عالم الموسيقى وعانيت من أوقات عصيبة لأن شهرتي وغناي كانتا تزد! ادان بينما كنت من داخلي أبحث عن الحقيقة. وفي تلك المرحلة إصبحت مقتنعاً أن البوذية قد تكون عقيدة نبيلة وراقية ولكني لم أكن مستعداً لترك العالم والتفرغ للعبادة فقد كنت ملتصقاً بالدنيا ومتعلقاً بها ولم أكن مستعداً لأن أكون راهباً في محراب البوذية وأعزل نفسي عن العالم.
وبعدها حاولت أن أجد ضالتي التي أبحث عنها في علم الأبراج أو الأرقام ومعتقدات أخرى لكني لم أكن مقتنعاً بأي منها. ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام في ذلك الوقت وتعرفت عليه بطريقة أعتبرها من المعجزات. فقد سافر أخي إلى القدس وعاد مبهوراً بالمسجد الأقصى وبالحركة والحيوية التي تعج بين جنباته على خلاف الكنائس والمعابد اليهودية التي دائماً ما تكون خاوية.
حكايتي مع القرآن:
أحضر لي أخي من القدس نسخة مترجمة من القرآن وعلى الرغم من عدم إعتناقه الإسلام إلا أنه أحس بشيئ غريب تجاه هذا الكتاب وتوقع أن يعجبني وأن أجد في ضالتي.
وعندما قرأت الكتاب وجدت فيه الهداية فقد أخبرني عن حقيقة وجودي والهدف من الحياة وحقيقة خلقي ومن أين أتيت. وعندها أيقنت أن هذا هو الدين الحق وأن حقيقة هذا الدين تختلف عن فيرال الغرب عنه وأنها ديانة عملية وليست معتقدات تستعملها عندما يكبر سنك وتقل رغبتك في الحياة مثل المعتقدات الأخرى.
ويصم المجتمع الغربي كل من يرغب في تطبيق الدين على حياته والإلتزام به بالتطرف ولكني لم أكن متطرفاً فقد كنت حائراً في العلاقة بين الروح والجسد فعرفت أنهما لا ينفصلان وأنه بالإمكان أن تكون متديناً دون أن تهجر الحياة وتسكن الجبال, وعرفت أيضاً أن علينا أن نخضع لإرادة الله وأن ذلك هو سبيلنا الوحيد للسمو والرقي الذي قد يرفعنا إلى مرتبة الملائكة. وعندها قويت رغبتي في إعتناق الإسلام.
وبدأت أدرك أن كل شئ من خلق الله ومن صنعه وأنه لاتأخذه سنة ولا نوم وعندها بدأت أتنازل عن تكبري لأني عرفت خالقي وعرفت أيضاً السبب الحقيقي وراء وجودي وهو الخضوع التام لتعاليم الله والإنقياد له وهو ما يعرف بالإسلام. وعندها إكتشفت أني مسلم في أعماقي. وعند قرائتي للقرآن علمت أن الله قد أرسل بكافة الرسل برسالة واحدة، إذاً فلماذا يختلف المسيحيين واليهود؟ نعم، لم يتقبل اليهود المسيح لأنهم غيروا كلامه, وحتى المسيحيون أنفسهم لم يفهموا رسالة المسيح وقالوا أنه إبن الله كل ما قرأته في القرأن من الأسباب والمبررات بدا معقولاً ومنطقياً. وهنا يكمن جمال القرآن فهو يدعوك أن تتأمل وأن تتفكر وأن لا تعبد الشمس أو القمر بل تعبد الخالق الذي خلق كل شيء. فالقرآن أمر الإنسان أن يتأمل في الشمس والقمر وفي كافة مخلوقات الله. فل لاحظت إلى أي مدى تختلف الشمس عن القمر؟ فبالرغم من إختلاف بعدهما عن الأرض إلا أن كل منهما يبدو وكأنه على نفس البعد من الأرض! وفي بعض الأحيان يبدو وكأن أحدهما يغطي الأخر! سبحان الله.
وعندما صعد رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي ولاحظوا صغر حجم الأرض مقارنة بالفضاء! الخارجي أصبحوا مؤمنين بالله لأنهم شاهدوا أيات قدرته.
وكلما قرات المزيد من القرآن عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة ولم أكن قد إعتنقت الإسلام بعد ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة وأن الله قد أرسله إلىّ ولكني أبقيت ما بداخلي سرأً لم أبح به إلى أحد. وبأ فهمي يزداد لمعانيه. عندما قرأت أنه لا يحل للمؤمنين أن يتخذوا أولياء من الكفار تمنيت أن ألقى إخواني في الإيمان.
إعتناق الإسلام:
وفي ذلك الوقت فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي, وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم وبعدها سألني عن أسمي فقلت له :” ستيفنس” فتحير الرجل. وأنضممت إلى صفوف المصلين وحاولت أن أقوم بالحركات قدر المستطاع. بعد عودتي إلى لندن قابلت أخت مسلمة أسمها نفيسة وأخبرتها برغبتي في إعتناق الإسلام فدلتني على مسجد نيو ريجنت. وكان ذلك في عام 1977 بعد عام ونصف تقريباً من قرأتي للقرآن. وكنت قد إيقنت عند ذلك الوقت أنه عليّ أن أتخلص من كبريائي وأتخلص من الشيطان وأتجه إلى إتجاه واحد. وفي يوم الجمعة بعد الصلاة إقتربت من الإمام وأعلنت الشهادة بين يديه. فبال! رغم من تحقيقي للثراء والشهرة إلا أني لم أصل إلى الهداية إلا عن طريق القرآن. والأن أصبح بإمكاني تحقيق الإتصال المباشر مع الله بخلاف الحال في المسيحية والديانات الأخرى. فقد أخبرتني سيدة هندوسية ذات مرة: ” أنت لا تفهم الهندوسية فنحن نؤمن بإله واحد ولكننا نستخدم هذه التماثيل للتركيز.” ومعنى كلامها أنه يجب أن تكون هناك وسائط لتصلك بالله. ولكن الإسلام أزال كل هذه الحواجز, والشيء الوحيد الذي يفصل بين المؤمني وغيرهم هو الصلاة. فهي السبيل إلى الطهارة الروحية.
وأخيراً أود أن أقول أن كل أعمالي أبتغي بها وجه الله وأدعو الله أن يكون في قصتي عبرة لمن يقرؤها. وأود أن أقرر أني لم أقابل أي مسلم قبل إقتناعي بالإسلام ولم أتأثر بأي شخص. فقد قرأت القرآن ولاحظت أنه لا يوجد إنسان كامل ولكن الإسلام كامل وإذا قمنا بتطبيق القرآن وتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام فسوف ننجح في هذه الحياة. أدعو الله أن يوفقنا في إتباع سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام. آمين