من هو الحاج الذي لا يجب عليه طواف القدوم
يقسم تعريف طواف القدوم إلى قسمين؛ الأوّل هو الطواف بتجريده وهو مصدر طاف؛ ومعناه الدوران حول الشيء، أمّا القسم الثاني فهو ما يتعلّق بطواف القدوم كعبادة لله -سبحانه وتعالى- يقوم بها القادم إلى مكّة المكرمة عند وصوله إلى المسجد الحرام بالدوران حول الكعبة المشرّفة سبع أشواط، وتعددت الأسماء الخاصّة بطواف القدوم، وتدور جميعها حول معنى الوصول إلى مكة، لأن طواف القدوم عبادة مشروعة لكل من قدم من خارج مكّة المكرمة إلى المسجد الحرام، فهو أول ما يقوم به المسلم عند وصوله إلى البيت الحرام، ومن أسمائه طواف الورود، وطواف الوارد وطواف التحيّة لأنّه يؤدى تحيّة للمسجد الحرام ويكون أوّل عهد القادم بالبيت، ويسمّى بطواف القادم وطواف اللقاء أيضاً.
طواف القدوم هو أمر من الأمور المُستحبة على الحاج وليست من الأمور المفروضة، وكذلك فهي سُنَّة من السنن التي وردت عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، ويُستحب أن يكون طواف القدوم هو أول الامور التي يفعلها الحاج عند دخول مكة المكرمة، فهو بمثابة التحية لبيت الله، ويكون طواف القدوم قبل الوقوف في عرفة، فإذا فاته ذلك قبل يوم عرفة فلا بأس في ذلك ولا حرج على الحاج. حاج لايجب عليه طواف القدوم، يُعد الحج من أهم الفرائض التي يقوم بها العبد كونها فريضة واجبة على كُل مُسلم بالغ راشد عاقل قادر على تحمل تكاليف الحج وتُعد فريضة الحج من أهم الفرائض التي يسعى العبد للتقرب من ربه حيث يعود الحاج كيوم ولدته أمه ويُعد الحج من أكثر الفرائض التي يسعى الانسان للقيام بها وتأديتها على أكمل وجه ويتم في الحج القبام بذبح الذبائح والقيام بكافة أركان الحج وواجباته.
حاج لا يجب عليه طواف القدوم من هو
يسقط طواف القدوم عمّن يلي:
أ – المكّيّ. ومن في حكمه، وهو الآفاقيّ إذا أحرم من مكّة، وشرط فيه المالكيّة أن لا يكون وجب عليه الإحرام من الحلّ، كما سبق، ووسّع الحنفيّة فقالوا: يسقط عمّن كان منزله في منطقة المواقيت لأنّ لها حكم مكّة. وعلّة سقوط طواف القدوم عن هؤلاء أنّه شرع للقدوم، والقدوم في حقّهم غير موجود.
ب – المعتمر والمتمتّع ولو آفاقيّا عند الجمهور، لدخول طواف الفرض عليه، وهو طواف العمرة، فطواف القدوم عندهم خاصّ بمن أحرم بالحجّ مفردا، أو قارنا بين الحجّ والعمرة، وتفرّد الحنابلة فقالوا: يطوف المتمتّع للقدوم قبل طواف الإفاضة، ثمّ يطوف طواف الإفاضة.
ج – من قصد عرفة رأسا للوقوف يسقط عنه طواف القدوم، ” لأنّ محلّه المسنون قبل وقوفه ”، وقرّر المالكيّة أنّه إذا أحرم بالحجّ من الحرم أو أحرم به من الحلّ ولكنّه مراهق أو أحرم بالعمرة من الحلّ ثمّ أردف بالحجّ عليها في الحرم فإنّه لا يطالب بطواف القدوم وإذا لم يطالب بطواف القدوم فإنّه يؤخّر السّعي إلى طواف الإفاضة، لأنّه سيأتي أنّه يجب أن يكون السّعي عقب أحد طوافي الحجّ فلمّا سقط طواف القدوم تعيّن أن يكون عقب طواف الإفاضة.