سؤال وجواب

حديث اول ما يحاسب عليه العبد تفسير معانيه كامل

حديث اول ما يحاسب عليه العبد حديث ضعيف

ما معنى أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ؟ في حديث عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك).
قد روى الحديث بعض من أهل السنن وأحمد من طريق طريق قبيصة بن حريث، وقد جهله ابن القطان وقال البخاري: في حديثه نظر، وقال النسائي: لا يصح حديثه وضعفه ابن حزم. وفي الطيوريات من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد بلفظ (فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله)، وعطية العوفي ضعفه أحمد وأبوحاتم والنسائي وآخرون كثر. وفي الاستذكار قال ابن عبدالبر: عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أنه قال: بلغني أن أول ما ينظر فيه من عمل الصلاة، فإن قبلت منه نظر في سائر عمله، وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله، وهذا بلاغ منقطع السند.
وفي أحاديث أخرى تدل على كفر من تعمد ترك الصلاة ولو لم يجحد وجوبها ولو أنه مقر بأنها واجبة، لكن تركه لها يكفي في كفره وخروجه من الإسلام في أصح قولي العلماء.
أما إن جحد وجوبها فهو كافر عند الجميع .. عند جميع أهل العلم، والغالب على من تركها وتساهل بها أنه لا يقر بوجوبها، لو كان يقر بوجوبها صحيحًا لما تركها، لكن هذا يدل على ضعف إيمانه بها وضعف اعتقاده بوجوبها أو عدم ذلك. نعم

حديث اول ما يحاسب عليه العبد تفسير

وقد صحح الحديث علماء وضعفه آخرون، والصواب ضعفه لأن طرقه كلها معلولة إما بإرسال وإما بجهالة أو ضعف بعض رواته، وإما باضطرابه وقفاً ورفعاً ، كما أن هذا الحديث في متنه نكارة بينة، حيث علق الفلاح وقبول الأعمال بصلاح الصلاة كما علق الخسران ورد الأعمال بفساد الصلاة، والحق أن صحة الأعمال متعلقة بالإيمان، وبطلان الأعمال متعلق بالكفر فمن آمن صح منه كل عمل شرع ومن كفر رد بكفره ما عمل من خير قال تعالى (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله)، وقال (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك)، وقال (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم). فالكفر هو سبب رد الأعمال، كما أن الإيمان سبب صحتها وقبولها وليس الصلاة. قال تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، والظلم هنا هو الشرك كما فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقال: أو لم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)، وأدلة أخرى ليس هذا مكان سردها.

                     
السابق
يكتب العدد ٢٫٤٥ في صورة نسبة مئوية كالآتي
التالي
اللتر والمليلتر وحدات ؟

اترك تعليقاً