بما انك تقرأ مقالنا هذا ، فأنت ممن تبحث عن حقيقة خبر وفاة مازن حمادة الذي انتشر في منصات التواصل الاجتماعي قبل ساعات ، وفيما يلي نقدم لكم اخر الاخبار عن الناشط مازن حمادة المسجون في سجون نظام الاسد في سوريا .
وقد نشر الصحفي السوري وائل الخالدي على صفحته في “فيسبوك” خبر وفاة مازن حمادة نقلاً عن قريب لحمادة، مشيراً الى أنه توفي في سجن صيدنايا العسكري قبل يومين، وأن نظام الأسد يعمل على فبركة وفاة طبية له ، ويتم التكتم على خبر الوفاة لحين صدور تقرير طبي مفبرك حول وفاته .
من هو مازن حمادة ويكيبيديا
وحتى اللحظة لم تخرج اي جهة رسمية تعلن خبر وفاة مازن حمادة، وذلك لصعوبة معرفة مصير المعتقلين في سجون نظام الأسد ، وفيما يلي سنوافيكم بمعلومات عن مازن حمادة الذي ينحدر من مدينة دير الزور، تم اعتقاله عدة مرات بعد انطلاق الثورة السورية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وتعرض لأبشع أنواع التعذيب في المعتقل ، وبعد خروجه من سوريا ووصوله إلى هولندا عام 2014، نشط حمادة حقوقياً وسياسياً بشكل كبير لتسليط الضوء على ملف المعتقلين، وخرج على شتى وسائل الإعلام الغربية متحدثاً عن فظائع ما يجري في معتقلات الأسد.
وكان قد كشف زياد حمادة شقيقه الأكبر، أن مازن عانى لاحقاً من أزمة نفسية جراء ظروف اعتقاله، ازدادت حدتها رغم وصوله إلى هولندا، وفقاً لحديثه مع صحيفة “ليفانت” ، ومن أشد الآثار النفسية التي عجز مازن عن تجاوزها، والتي دفعته للإدمان على المخدرات، بحسب شقيقه، كانت تعرض مازن “للخصي” خلال التعذيب الذي مارسته مخابرات الأسد أثناء اعتقاله. واتهم زياد سفارة نظام الأسد في برلين باستدراج شقيقه مازن بعد وصوله إلى ألمانياواختطافه وتسليمه لاحقاً إلى مخابرات الأسد في سوريا، مؤكداً أن مازن فاقد للأهلية أو القدرة على اتخاذ أي قرار، وعاجز عن التنقل أو استخراج وثاثق سفر.
نذكر هنا ان المعتقلين في السجون السورية التابعة لنظام الاسد يتعرضون لعمليات تعذيب كثيرة حسب تقارير عديدة صدرت خلال السنوات الماضية عن منظمات حقوقية، في ظل نقص الطعام والدواء والشروط الصحية، ما أدى إلى وفاة الآلاف منهم.
وقد تضاربت الأنباء وردود الأفعال حول مصير الناشط السوري مازن حمادة، بعدما نشرت مواقع سورية معارضة أنباء عن اعتقاله في مطار دمشق الدولي، بعد عودته إلى “حضن الوطن” بموجب اتفاق تسوية عقده مع سفارة النظام السوري في العاصمة الألمانية برلين، تتضمن عودته مقابل الإفراج عن معتقلين من محافظة دير الزور.
وفيما لم يتم تأكيد الأنباء، نشرت مواقع سورية وناشطون في مواقع التواصل، تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى حمادة، الشهير بكونه واحداً من أبرز المعتقلين الناجين من النظام والذين كشفوا أساليب التعذيب في المعتقلات الأسدية، تحدث فيه عن حالته النفسية السيئة وقال فيه: “لا تكلموني بموضوع الثورة، مالي خلق، أنا راجع على بلدي، ياخي الجرح ما يطيبو الا أهلو، قريب ارجع على اهلي واي حدا تأثر بالحرب نحنا نعالجو”.
وجاء في التسجيل المنسوب إلى حمادة: “لا تحكي بموضوع الحالات النفسية، انا بكرة بطيب ببلدي، الفرنسيين أو الهولنديين مفكرين دم أهلنا رخيص لا بعيدة عن شواربهم، وبيناتنا القانون، أنا مو عامل شي، بدي ارجع عوطني، شوبيها الغرب؟ بدي اسمع آذان، وآكل مع أهلي وناسي، النظام مالو شغل معي، أنا ما أقرب علدولة، كلهم لعبوا على دم شعبنا”.ولم يتم التأكد من التسجيل أو التاريخ الذي التقط فيه. وأدت قلة المعلومات إلى انتشار واسع للشائعات والتكهنات. فنشرت صفحة “شبكة الثورة السورية” في “فايسبوك” بياناً اتهمت فيه سلطات النظام السوري باختطاف حمادة من برلين وإعادته قسراً إلى دمشق، فيما تحدث الناشطون عن إمكانية إجبار حمادة على إجراء مقابلة مع إعلام النظام، تبث عبر التلفزيون الرسمي، من أجل التبرؤ من الثورة السورية، فيما حذر آخرون من إمكانية تعرضه لانتقام النظام أيضاً.
كم عمر مازن حمادة
مازن حمادة يبلغ من العمر (45 عاماً) وهو لاجئ سوري في هولندا منذ سنوات، وكان يعمل موظفاً في شركة “شمبرغير” الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني، وكان مساهماً في إجراءات لمحاكمة نظام الأسد، وظهر في أفلام وثائقية سورية تحدث فيها عن التعذيب في معتقلات النظام.
واعتقل النظام حمادة، ثلاث مرات منذ بداية الثورة السورية. وامتد الاعتقال الأول لمدة أسبوع بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2011 على يد فرع أمن الدولة بدير الزور، أما الاعتقال الثاني فكان بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2011 من قبل الفرع نفسه، أثناء عودته من دمشق من قبل أحد الحواجز العسكرية على مدخل مدينة دير الزور، ودام نحو أسبوعين. فيما يعتبر الاعتقال الثالث الأطول في المدة والأشرس في التعامل، حيث اعتقله عناصر من فرع المخابرات الجوية في وسط دمشق حتى العام 2014.
وقدم حمادة شهادات عن التعذيب ضد النظام في محاكمة لاهاي، وقال عن ظروف اعتقاله في فرع المخابرات الجوية: “بمجرد دخولنا هنا بدأوا في ضربنا بالعصي، وجعلونا نخلع ثيابنا ونقف عارين، وبالطبع فإنهم أوثقوا أيدينا، ومن ثم تم أخذنا إلى مبنى الدراسات، ومن ثم إلى ما يسمى أمن الطائرات وهو مهجع بطول 12 مترا وعرض 7 أمتار، وكنا 170 معتقلاً نقف في تلك المساحة، وبقينا ثلاثة أشهر هناك، وبعدها تم تحويلنا إلى فرع التحقيق القديم، لنجد أنفسنا 12 شخصا ضمن زنزانة لا تزيد أبعادها عن حوالي المترين طولاً ومترين عرضاً”.
وأكد حمادة في شهاداته أنه تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب منها “الشبح والخازوق والتعذيب عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية، واستخدام الزيت الحار والماء المغلي، وإطفاء السجائر على أجساد المعتقلين” كما برز حمادة كناشط سياسي حيث نشر مقاطع فيديو قال فيها أنه التقى مسؤولين غربيين لدراسة قضايا تتعلق بالثورة السورية، لكنه أغلق حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً.
وفيما تعاطف ناشطون سوريون مع حمادة وحالته النفسية، اتهمه آخرون بخيانة الثورة السورية، وأطلقوا عليه ألقاباً مثل “مدمن المخدرات”، فيما قال آخرون أنه كان عميلاً للنظام السوري منذ البداية، بينما تحدث آخرون عن نشره لخطاب الكراهية والتحريض ضد أكراد سوريا خلال سنوات نشاطه ضد النظام.
ووسط هذه الفوضى، كتب الناشط والمدون البارز حسين غرير منشوراً انتشر على نطاق واسع في “فايسبوك”: “مازن حمادة كان معي بعدرا. شب نضيف وطيب. مازن حمادة حرقلي قلبي لما كان عم يعاني لوحدو وكان بعدو معتقل من جوا. مازن حمادة حرقلي قلبي مرة تانية لما رجع ع سوريا واعتقلو النظام. مازن حمادة يمكن انا كنت بقدر ساعدو وما وقفت جنبو واتخليت عنو. مازن حمادة حرقلي قلبي مرة عاشرة ومية لما الكلاب صارت تنهش بلحمو”.
قامت عناصر تابعة للمخابرات السورية والعاملة في سفارة العصابة في برلين باختطاف الناشط السوري “مازن الحمادة” عبر استدراجه إلى لبنان ومن ثم إداخله الى الأراضي السورية عبر مطار دمشق؛ مستغلين مرضه و اضطراباته النفسية الحادة جراء تعرضه للتعذيب الوحشي في أقبية سجون الأسد قبل عدة سنوات.
يذكر أن الناشط مازن الحمادة ساهم بشكل عالمي في فضح جرائم العصابة وكشف أصناف التعذيب الوحشية التي تعرض لها في سجون الأسد