حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بدا ببناء
حل سؤال حين قدم النبي المدينه بدا ببناء، فعن أنس رضى الله عنه: «أنه صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملإ من بنى النجار فقال: «يا بنى النجار، ثامنونى بحائطكم هذا قالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله». فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبى بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبى معهم، وهو يقول: «اللهم لا خير إلا خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره» [البخارى: 428، ومسلم: 524].
ولكنه أبى إلا أن يعطيهم قيمته، فعن عروة بن الزبير ررحمه: «لبث رسول الله رصـلى فى بنى عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذى أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله، ثم ركب راحلته، فسار يمشى معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول رصـلى بالمدينة، وهو يصلى فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربدا للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين فى حجر أسعد بن زرارة، فقال رسول الله حين بركت به راحلته: «هذا إن شاء الله المنزل»، ثم دعا رسول الله الغلامين فساومهما بالمربد، ليتخذه مسجدا، فقالا: «لا، بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدا، وطفق رسول الله ينقل معهم اللبـن فى بنيانه».
حل سؤال حين قدم النبي المدينه بدا ببناء
يُعرف عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قد هاجر من مكة الى المدينة المنورة، حيث قال: “والله إنها لأحب البقاع إلي وقد أخرجوني في ما خرجت”، وقد تعرض للأذى من كفار قريش، بالإضافة الى ذلك فإنه يُعرف أيضاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قام ببناء أول مسجد على سطح الأرض في الإسلام، ولكن يوجد هناك العديد من الطلبة لا يعلمون اسم هذا المسجد لذلك كان من الضروري أن يتم طرح هذا السؤال ضمن المنهاج السعودي، وذلك حتى يعلمون أن حل سؤال حين قدم النبي المدينه بدا ببناء:
- الإجابة هي: مسجد قباء.
مَسْجِدُ قُبَاءٍ أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي. يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة، بُني المسجد من قِبل النبي محمد وذلك حينما هاجر من مكة متوجهاً إلى مدينة، وقد اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية، فجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه؛ وقام السلطان قايتباي بتوسعته، ثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.