كم سنة بقي أنس بن مالك يخدم في الرسول ؟ سنتعرف على ذلك في هذه المقالة التي نختص بها الحديث عن أنس بن مالك النجاري الخزرجي صحابي عاش بين 10ق.هـ و 93 هــ كان خادمًا للنبي محمد، وهو أحد المكثرين لرواية الحديث ، ولد في يثرب قبل الهجرة النبوية بعشر سنين، وهو ينتمي إلى بني النجار أحد بطون قبيلة الخزرج الأزدية خئولة جد النبي محمد عبد المطلب بن هاشم، فأم عبد المطلب هي سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد بن خداش بن عامر، فيلتقي بذلك نسب أنس بنسب النبي محمد في عامر بن غنم بن عدي بن النجار. قُتل مالك بن النضر أبو أنس في الجاهلية، فتزوجت أمه أم سليم مليكة بنت ملحان النجارية وهي أيضًا صحابية من أبي طلحة الأنصاري، وأنس أخو الصحابي البراء بن مالك.
المحتويات
من هو الصحابي انس بن مالك
ما أن هاجر النبي محمد إلى يثرب، حتى دفعت أم سليم ابنها أنس للنبي ليقوم على خدمته، وعمره يومها عشر سنين، وقالت له: «يا رسول الله. هذا أُنيس ابني غلام لبيب كاتب، أتيتك به يخدمك، فادع الله له»، فقبله النبي محمد، ودعا له قائلاً: «اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه». خدم أنس بن مالك النبي محمد مدة مقامه بالمدينة عشر سنين، عامله فيها النبي محمد معاملة الولد، وكنّاه أبو حمزة، فكان يخصّه ببعض أحاديثه، وأحيانًا ما كان يناديه «يا بني»، وما عاتبه على شئ فعله، وما ضربه قط.
ولم يكن أنس رغم صغر سنه آنذاك بمعزل عن الأحداث السياسية لدولة الإسلام الوليدة، فقد خرج أنس مع النبي محمد إلى بدر، وهو غلام ليخدم، وما شارك يومها في القتال. كما شارك أنس مع النبي ثماني غزوات منها خيبر والطائف وحنين، كما شهد فتح مكة وصلح الحديبية وعمرة القضاء وحجة الوداع وبيعة الشجرة.
كم سنة خدم أنس بن مالك رسول الله
ترعرع أنس بن مالك-رضي الله عنه- في بيت الرسول الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، وتربى في بيت النبوة تربية خاصة، فعندما بلغ العاشرة من العمر أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يخدمه ويتربى على يديه الشريفتين، فقالت له: “هذا أنس غلامٌ يخدمك”، فقَبِله.
وقد خدم أنس بن مالك -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فعن أنس رضي الله عنه قال: “خدَمْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ… فذكَرَ مِثلَه. [أي: حديثَ: خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أمَرَني بأمرٍ فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه، فلامَني، فإنْ لامني أحدٌ مِن أهل بيتِه إلَّا قال: دعُوه، فلو قُدِّرَ -أو قال: لو قُضِيَ- أن يكونَ كان
ما المرض الذي توفي فيه انس بن مالك و أين توفي
أصيب أنس بن مالك في نهاية حياته بالبرص، وضعف جسده. وتوفي أنس بن مالك في البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك، ولكن على خلاف في سنة وفاته، فقيل توفي سنة 90 هـ، وقيل 91 هـ، وقيل 92 هـ، وقيل 93 هـ وهو آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي محمد، وآخر من بقي ممن صلى إلى القبلتين. وكان قد أوصى أن يصلي عليه محمد بن سيرين، فغسّله وصلى عليه، وقيل صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي. كما أوصى أن تُدفن معه عصا للنبي محمد كانت عنده، فدفنت معه بين جنبه وقميصه.
وفاقت دعوة النبي محمد لأنس وهو صغير أنس بأن يبارك له الله في ولده، فكثر نسله حتى جاوز المائة في حياته، إلا أنه ابتلي بفقد عدد كبير منهم، فمات من ولده وولد ولده 129 فرد حتى مقدم الحجاج للبصرة، منهم 80 وقيل 70 في الطاعون الجارف الذي أصاب أهل البصرة سنة 69 هـ. وقد اشتهر بعض نسله برواية الحديث كأولاده أبو بكر بن أنس بن مالك والنضر بن أنس بن مالك وعبيد الله بن أنس بن مالك، وأحفاده ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك قاضي البصرة وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك. وقد خلف أنس بن مالك بستانًا له كان يُثمر في السنة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منه ريح المسك. كما ورث عن أبيه بئرًا في المدينة كانت من أعذب آبار المدينة، قيل أنها كانت تسمى في الجاهلية «البرود». وروى أنه كان يتخذ خاتمًا عليه نقش «أسد رابض».