سؤال وجواب

سورتان تشفعان لصاحبهما يوم القيامة ( وش هما )

سورتان تشفعان لصاحبهما يوم القيامة ؟ فما هما ؟ سورتان في القران تظلل عليك من شمس يوم القيامة وحرها.. تعرف عليهما، و تلاوة القرآن الكريم من أفضل العبادات، مشيرة إلى أن الذي يقرأ القرآن ويعمل بما فيه ثوابه عظيم عند الله، ويجب على كل مسلم أن يكون له ورد يومي من القرآن والذكر.

ما هما السورتان التي تشفعان لصاحبهما يوم القيامة

عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرأوا الزهراوين : البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما ، اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ” رواه مسلم .


يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغتنم القرآن ونواظب على قرأته يومياً لأنه يأتي شفيعاً لقارئه يوم القيامة، وخص رسول الله سورة “البقرة وآل عمران”وسماهما “الزهراوين”، وسميتا زهراوين لكثرة أنوار الأحكام الشرعية والأسماء الحسنى العلية، وهي تثنية الزهراء وتأنيث الأزهر وهو المضيء الشديد الضوء، أي المنيرتين لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما فكأنهما بالنسبة إلى ماعداهما عند الله مكان القمرين من سائر الكواكب.

وثواب المداومة على قراءة السورتين أنهما يأتيان يوم القيامة كسحابتان تظلان صاحبهما عن حر الموقف، وذلك لقول نبينا الحبيب “تأتي البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما”.

سورتان تشفعان لصاحبهما يوم القيامة

الاجابة : سورة البقرة , وسورة آل عمران .

سورة البقرة ثاني سورة في المصحف سماها النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنام القرآن، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سِنَامًا وَسِنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ » رواه البيهقي والطبراني.

ومن فضائل هذه السورة أن فيها حرزاً من الشيطان الرجيم، فروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ » . رواه مسلم

وروى ابن حبان بسند حسنه بعض أهل الحديث لغيره وفيه ” مَنْ قَرَأهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلاً، لَمْ يَدْخُلِ الشيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأهَا نَهَاراً لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَةَ أيَّامٍ ”

وأخبر -صلى الله عليه وسلم- عن تأثير هذه السورة على السحرة الذين يستعينون بالشياطين فقال صلى الله عليه وسلم: ” اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ” أي السحرة . رواه مسلم.

ومن فضلها أنْ تنزلت الملائكة لقراءتها، فعن أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ-رضي الله عنه- قَالَ: يَا رسول الله:بَيْنَا أنَا أقْرأُ اللَّيلَةَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ إِذْ سَمِعْت وَجْبَةً مِنْ خَلْفِي فَظَنَنْت أنَ فَرَسِيَ انْطَلَقَ. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: « اقْرأْ أبَا عَتِيكٍ » فالْتَفَتُّ فإذا مِثْلُ الْمِصْبَاح مُدَلّى بَيْنَ السماء وَالأرْضِ، وَرَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « اقْرأْ أبَا عَتِيك ». فَقَالَ: يَا رسول الله فَمَا اسْتَطَعْتُ أنْ أَمْضي، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- « تِلْكَ الْمَلائِكَةُ تَنَزَّلَتْ لِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ. أمَا إنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ لَرأيْتَ الْعَجَائِبَ ». رواه ابن حبان.

ومن فضائل هذه السورة أنها احتوت على أعظم الآيات فضلاً وهي آية الكرسي وأواخر السورة، فروى مسلم عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟»

قَالَ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: « يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ »

قَالَ قُلْتُ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } .

قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: « وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِر » .

وروى مسلم كذلك عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : ” بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ.

فَسَلَّمَ وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ” .

وروى الترمذي عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ , وَأَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلَا تُقْرَآنَ فِي دَارٍ فَيَقَرَّ بِهَا شَيْطَانٌ ثَلَاثَ لَيَالٍ » والحديث صحيح.

وأما عن فضلها مع سورة آل عمران فإنه فضل عظيم ينبغي لمن سمعه أن يتدارك نفسه ويقبل على هاتين السورتين حفظاً وتعلماً ، فروى مسلم في صحيحه عن أُمَامَةَ الْبَاهِلِي-رضي الله عنه- قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا »

 

                     
السابق
ما هو المفعول لاجله ويكيبيديا شرح كامل
التالي
حدد منوال البيانات التالية ١٥ ١٧ ١٥ ١٢ ١٣ ١٦ ١٥ ١٨ ( المنوال هو )

اترك تعليقاً