منوعات

سوميا أبو الجن ويكيبيديا

سوميا أبو الجن ويكيبيديا

صديقي القارئ الكريم من باب الأمانة العلمية في البحث والنقل لابد من الإشارة إلى أن سلفنا الصالح من محدثين وفقهاء ومفسرين ومؤرخين إلخ إلخ كحال العرب اليوم ! اتفقوا على ألا يتفقوا ! بل ديدنهم الخلاف والاختلاف بكل شيء وهذا سمتهم العام ! لهذا ما سأقوله بعض السلف يحيله بعد القول بكذبه وبطلانه للإسرائيليات وكالعادة ؛ ماعلينا ؛ في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية التالية ” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ؛ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبحك بحمدك ونقدس لك … الآية ؛ كما قلت اختلف علماء السلف بالآية تفسيرا لكلمة خليفة – قطعا لا تعني الإشارة لا من قريب ولا من بعيد لا إلى خليفة الدواعش اليوم ولا غيره من خلفاء الأمس – المهم من العلماء من قال المعنى خالفا لمن سبقه وهذا يعني أن الأرض كانت عمارا قبل آدم أبو البشر وكان أن حصل منهم فساد ودمار وسفك للدماء فحدث لهم ما سأقوله بعد قليل ؛ القول الثاني في تفسير خليفة أي أقوام منﻻ-;-بني البشر تخلف بعض قوم تلو آخرين وهكذا ، ومنهم من قال تبعا لقراءة شاذة خليقة ؛ لكن وفق ظاهر الآية نطقا وفهما هو الأقرب للعقل والنقل والصواب هو الرأي الأول ؛ فوفق هذا الرأي فإن أول من سكن الأرض هم الجن وأول من خلق الله من المكلفين بالإختيار بعبادته وفق مبدأ الثواب والعقاب قبل بني آدم هم الجن وهذا الرأي صديقي القارئ الكريم تعضده ظواهر آيات متعددة ومختلفة المواضع والمواقع في القرآن الكريم وأن تبريرات وتعليلات المخالفين لهذا الرأي وزعمهم بالإسرائيليات كله باطل ؛ المهم : خلق الله سوميا أبو الجن قبل خلقه آدم بآلفي عام !!!! وقال له الله : تمن ؛ فقال نرى ولا نرى ! أي لا أحد يستطيع رؤيتنا !! والسؤال طالما أنهم أول من خلق وعمر الأرض فما فائدة طلبه ؟! ولماذا ؟!! ماعلينا ؛ وطلب من الله أن يصير كهلنا شابا !! الآن خلقه فما أدراه بالكهولة ؟!! أيضا ماعلينا ؛ لبى الله طلبه وأسكنه الأرض – لمﻻ-;-تخبرنا الرواية كيف خلقت له أنثى أو كيف صار له عقب !! المهم فسد هو عقبه وأفسدوا وسفكوا الدماء ! حينها أمر الله الملائكة بغزو الأرض وفعلا قامت الملائكة بالغزو وقتلت من قتلت من نسل أبو الجن وشردت من شردت !! وهرب من الجن نفر قليل واختبوا في الجزر وأعالي الجبال ؛ الملائكة أسرت إبليس أي سبته فقد كان المسكين جنيا صغيرا !! أي طفل ! وأخذوه معهم للسماء !!! المصدر تفسير ابن مسعود ؛ وطبعا كبر إبليس وترعر في الجنة وصار مثلهم بالعبادة لله – العجيب أن الجنة هنا عبادة لكنها يوم القيامة متعة !! ما علينا ؛ كبر إبليس وصار يسمى طاووس الملائكة ثم خلق الله أبونا آدم فأمر الملائكة ومنهم بحكم الصحبة والنشئة والعبادة إبليس أن يسجدوا لآدم فأبى إبليس والقصة معروفة ؛ المهم السلف الصالح تخبطوا في حقيقة إبليس هل هو من الملائكة أم من الجن ؟! وسبب تخبطهم هو القرآن الكريم نفسه الذي مرة قال أن الله أمر الملائكة أن يسجدوا فسجدوا إلا إبليس ومرة قال إن إبليس خلق من نار فهو جان وفي حديث أن الملائكة خلقت من نور وأن أدم خلق من تراب والجن خلقت من نار والله أعلم !!!

                     
السابق
من هو خيرت الشاطر ويكيبيديا
التالي
دعا ليله القدر

اترك تعليقاً