شرح درس قيم حث عليها القران الكريم للصف الحادي عشر؟ , نضع بين ايديكم طلابنا الاعزاء تلخيص نص قيم حث عليها القران الكريم للصف الحادي عشر , اننا بصدد ان نستعرض لكم تفاصيل التعرف عَلَى اجابة سؤال .. وَالَّذِي جاء ضمن المِنْهَاج التعليمي الجديد لطلاب الحادي عشر , ولذلك فإننا فِي مقالنا سنكون اول من يقدم لكم تفاصيل التعرف عَلَى تلخيص وشرح درس قيم حث عليها القران الكريم للصف الحادي عشر؟ ..
المحتويات
شرح درس قيم حث عليها القران الكريم للصف الحادي عشر؟
الافكار الرئيسية للدرس
- الرحمه
- العفو
- الشورى
- التوكل على الله تعالى ٥_تزكية النفس
اهم المهارات
- التلاوة الصحيحة للآيات الكريمة وتفسيرها
اهم القيم
- التقرب إلى الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح
- تمثل القيم والاخلاق الاسلاميه.
التهيئة.
ما القيم التي حث عليها القرآن الكريم؟
النص
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
معاني المفردات والتراكيب
- فبما رحمة : بسبب الرحمة التي منحك الله اياها.
- لنت لهم: كنت لين الجانب معهم
- فظا: جافى الطباع
- غليظ القلب: قاسي القلب
- لا نقضوا: تفرقوا ونفروا.
- يخذلكم: يتخلى عن نصرتهم وإعانتهم
- فلا غالب لكم: فلا قاهر ولا خازل لكم
- يغل :يخون في الغنيمة
- باء بسخط من الله :استوجب واستحق غضب الله
- ومأواه: ومصيره
- من الله :انعم الله
- رسول من أنفسهم: محمد صلى الله عليه وسلم ويزكيهم :يطهرهم من الذنوب ودنس الأعمال
- من قبل: قبل أن يبعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم
شرح الآيات – قيم حث عليها القرآن
القرآن الكريم كتاب هداية ومنهج حياة،أودع الله تعالى فيه من القيم الانسانية الرفيعة ما يعين الإنسان على عمارة هذه الأرض وفق منهج الله القويم.
وفي هذه الآيات الكريمة إشادة بالقيادة الحكيمة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم فمع مخالفة بعض الصحابة لأوامره في غزوة احد الا أنه صلى الله عليه وسلم وسعهم بخلقه الكريم، وقلب الرحيم؛ ولذلك اجتمعت القلوب حول دعوته وتوحدت تحت قيادته.
والقيم التي تناولتها الآيات ما يلي:
١_الرحمه
الرحمه قيمة نبيلة وصف الله تعالى بها نفسه قال تعالى (هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة وهو الرحمن الرحيم)
كما وصف بها نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى “وما *ارسلناك الا رحمة للعالمين “فقد كان رسول الله قدوة للخلق في رحمته رحيم بالمؤمنين قال تعالى” لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم “
فلا يحملهم ما لا يطيقون ولا يغلظ عليهم في قول او فعل لين العريكه معهم يرفق بهم رفق الوالد بأبنائه.
وهذا أحد المواقف الرائعة التي تجلت فيها رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه فقد روى أن أعرب دخل المسجد ثم جعل يبول،فأخذت الصحابة الغيرة ،فنهوا وصاحوا به،ولكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل قال (لا تزرموه ،دعوه) أي لا تقطعوا عليه بوله ، فلما قضى الأعرابي بوله ، امر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصب على البول ذنوب من ماء (أي :دلو من ماء)،ثم دعا الاعرابي وقال لهم: ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى (أي من القذر)،وإنما هي للصلاه و قراءه القران وذكر الله عز وجل.
٢_العفو
العفو من القيم التي حث عليها القرآن الكريم وتجلت سلوكا عمليا في شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهي صفة تتجلى فيها المروة في اسمي معانيها إذا يتمكن الانسان فيها من التغلب على شهوة الانتقام عندما يكون قادرا عليه،وقد عفا الرسول الكريم عن قريش يوم الفتح،فما كان منه الا ان قال لهم: ( اذهبوا فانتم الطلقاء) وفي هذه الآيات بلغ العفو اعلى مراتبه،حينما أمر الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لمن أخطأ في حقه،أو خالف أوامره من المسلمين.
الفرق بين العفو والصفح:
العفو هو عدم المؤاخذة مع ان كان بقاء أثر ذلك في النفس أم الصفحه فهو التجاوز عن الخطأ مع مع و أثره من النفس قال القرطبي في التفسير والعفو التركي اخذتها بذنب والصفح إزالة أثره من النفس الصفح عن فلان أى أعراض عن ذنبه نقدر عنه صفحا إذا أعرضت عنه وتركته ومنه قوله تعالى (أفنضرب عنكم الذكر صفحا)
٣_الشورى
عملية يحدث فيها استخراج الآراء المتعددة في الأمر المعروض ممن يحسنون ذلك؛ لاختيار أنفعها واصلحها للبلاد والعباد.
ان خطا المستشار لا يعني ترك مشورته،او تجاهل رأيه،في الإنسان معرض للخطأ؛ولذلك قد أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه،على الرغم من خطأ بعضهم بمخالفة أوامره في غزوة أحد
٤_التوكل على الله
ان استفراغ المؤمن جهده في الأخذ بالأسباب وترك النتائج على الله تعالى، هو عين التوكل عليه سبحانه، فليس العاجز والخامل بالمتو كل الحق على ربه سبحانه وتعالى كما أن المعتمد على جهده،وومعلق الآمال على عمله،ليس متوكلا على الله سبحانه وتعالى حق التوكل؛ولذا قرن الله سبحانه وتعالى الأخذ بأسباب النصر_ من توثيق الصله بالله تبارك وتعالى ،والاستعداد للقاء العدو _ بالتوكل عليه سبحانه ،فقال تعالى(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
٥_تزكيه النفس
تزكية النفس من المقاصد المهمة التي حرص عليها الإسلام ،وهي الأساس التي تقوم عليها القيم وقد تكرر ذكر القيم كثيرا في كتاب الله تعالى قال الله تعالى ( (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) الإنسان في الدنيا والاخره مقترن بتزكية النفس، وتنقيتها من أضرار الذنوب والرذائل وفيه هذه الآيات الكريمة يجعل الله تعالى تزكية النفس، من أهم وظائف النبوة التي بعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
من دلالات الآيات الكريمة :
- النصر والهزيمة بيد الله على المؤمنين عند الله،فعلى المؤمن لا يقنط بسبب الهزيمة ولا يتكبر بسبب النصر.
- ليست مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم جمع الغنائم والاستثمار بها دون الناس؛ إذ بعثه الله تعالى هاديا ولم يبعثه جابيا.