المحتويات
شرح درس مريم ابنة عمران توجيهي؟
نرحب بكل الطلاب والطالبات المجتهدين في دراستهم في كل المدارس، والآن أصبح بإمكان الجميع الوصول الى حلول وشروح النصوص والدروس وتلخيصات كاملة لجميع النصوص من خلال موقع فيرال، حيث نعمل هنا على توفير اجابات و حلول تمارين وأسئلة الامتحانات والواجبات المنزلية لجميع المواد الدراسية، ويسعدنا أن نقدم لكم الان “شرح درس مريم ابنة عمران توجيهي؟”
شرح درس مريم ابنة عمران توجيهي منهاجي
شرح وتحليل درس مريم ابنة عمران توجيهي في مادة اللغة العربية للصف الثاني الثانوي من الفصل الدراسي الاول وفق مناهج التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية حيت يحتوي حل الدرس شرح وتحليل الدرس.
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ..} الآية
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران:33-34]، وشرح الآية أن الله اختار هؤلاء الرسل وجعلهم أصفياء على الخلق واصطفاهم على أهل زمانهم من أجل أن لا يكون ذلك، أو لا يُفهم منه أنهم أفضل من النبي ﷺ، وبعضهم يقول هذا على إطلاقه إلا أن النبي ﷺ بلا شك أكمل، وأفضل لكنه لم يُذكر؛ لشهرته، وأنه خليل الرحمن؛ ولأن الحديث موجه إلى النصارى ليكون ذلك مدخلاً لبيان الاعتقاد في المسيح ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى فالاصطفاء هو الاجتباء، وآدم نبي كما هو معلوم، ونوح هو أول رسول إلى أهل الأرض أول الأنبياء آدم، وأول الرسل نوح .
ذرية بعضها من بعض أي: حصل التناسب والتشابه بينهم في الخلق والأخلاق الجميلة، كما قال تعالى لما ذكر جملة من الأنبياء الداخلين في ضمن هذه البيوت الكبار ومن آبائهم وإخوانهم وذرياتهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم والله سميع عليم يعلم من يستحق الاصطفاء فيصطفيه ومن لا يستحق ذلك فيخذله ويرديه، ودل هذا على أن هؤلاء اختارهم لما علم من أحوالهم الموجبة لذلك فضلا منه وكرما، ومن الفائدة والحكمة في قصه علينا أخبار هؤلاء الأصفياء أن نحبهم ونقتدي بهم، ونسأل الله أن يوفقنا لما وفقهم، وأن لا نزال نزري أنفسنا بتأخرنا عنهم وعدم اتصافنا بأوصافهم ومزاياهم الجميلة، وهذا أيضا من لطفه بهم، وإظهاره الثناء عليهم في الأولين والآخرين، والتنويه بشرفهم، فلله ما أعظم جوده وكرمه وأكثر فوائد معاملته، لو لم يكن لهم من الشرف إلا أن أذكارهم مخلدة ومناقبهم مؤبدة لكفى بذلك فضلا.
﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
ولما ذكر فضائل هذه البيوت الكريمة ذكر ما جرى لمريم والدة عيسى وكيف لطف الله بها في تربيتها ونشأتها، فقال: إذ قالت امرأة عمران أي: والدة مريم لما حملت رب إني نذرت لك ما في بطني محررًا أي: جعلت ما في بطني خالصا لوجهك، محررا لخدمتك وخدمة بيتك فتقبل مني هذا العمل المبارك إنك أنت السميع العليم تسمع دعائي وتعلم نيتي وقصدي، هذا وهي في البطن قبل وضعها