المحتويات
صحة حديث علامات ليلة القدر
صحة الأخبار العالمة الليالي القدر فقد ورد في الأخبار الصحيحة عن علامات ليلة القدر وأوقتها ، فهي في العشر الأواخر من شهر رمضان ، تقع في الليالي الوترية ، وفي صحة الأحاديث التي تعالج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ليلة القدر.
أحاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها
لقد ورد ذكر ليلة القدر في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي ذكر لها:
ما ورد في فضلها
ورد في فضل ليلة القدر قوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري: “مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
ما ورد في أنّها في العشر الأواخر
ورد في تحديد موعد ليلة القدر وأنها في العشر الأواخر من رمضان عدد من الأحاديث، ومنها:
- ما ورد في صحيح البخاري: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أيْقَظَنِي بَعْضُ أهْلِي، فَنُسِّيتُها، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “إنَّ ناسًا مِنكُم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبْعِ الأُوَلِ، وأُرِيَ ناسٌ مِنكُم أنَّها في السَّبْعِ الغَوابِرِ، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “تَحَيَّنُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأواخِرِ، أوْ قالَ في التِّسْعِ الأواخِرِ”.
علامات ليلة القدر الصحيحة الدالة عليها
فقد ورد أيضًا ضمن الأحاديث الصّحيحة أنّ هناك علامات تدلّ على حدوث ليلة القدر لترغيب المسلم على قيامها، ومن تلك الأحاديث ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟”، وورد أيضًا في حديث حسن “ليلَةُ القَدْرِ لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، ولا يُرْمَى فيها بنَجْمٍ، ومِنْ علامةِ يومِها تَطلُعُ الشمْسُ لا شُعاعَ لَهَا”، فيمكن تحديد تلك العلامات وفق النّقاط التّالية:
- تكون سماء تلك اللّيلة صافية وهادئة.
- درجة حرارة الجو تكون معتدلة.
- والكواكب تكون في حالة سكون تام حتّى يحلّ الصّبح.
علامات ليلة القدر الشّائعة الخاطئة
هناك بعض العلامات المتداولة بين النّاس يعتبرها البعض منهم على أنّها دليل على أنّ اللّيلة التي تظهر بها تلك العلامات هي ليلة القدر، ومن تلك العلامات غير الصّحيحة فيما يلي:
- عدم نباح الكلاب في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان.
- سماح صياح الدّيك بكثرة.
- تكون الأنوار ساطعة في كلّ مكان حتّى في الظّلمة
الدعاء في ليلة القدر
ليلة القدر هي من الليالي التي يجاب فيها الدعاء، لذا ينبغي للمسلم أن يُكثر فيها منه، وقد ورد عن عائشة أم المؤمنين أنها سألت النبي عن أفضل دعاء في ليلة القدر فقال: (قولي اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي)[9]، فيتعيّن على المسلم أن يكرر هذا الدعاء في ليلة القدر، وأن يفضّله على ما سواه من أدعية، لأنه لفظ أفضل الخلق لأحب زوجاته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا الدعاء يؤكد لنا أن ليلة القدر يراد بها الآخرة لا الدنيا، وكثير من الناس يعتقد أن ليلة القدر إنما هي وقت للدعاء للمطالب الشخصيّة، ولا يمكن الإنكار على من يدعو في ليلة القدر في أمور دنيويّة، ولكن يجب على العبد أن لا ينسى نصيبه من الدعاء للآخرة ولا يغفل عنها.