سؤال وجواب

فسر قوله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بأن عباد الرحمن

مقالة جديدة نطرحها لقراء موقع فيرال لتفسير قوله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بأن عباد الرحمن ، وذلك للتسهيل على طلاب المدارس في البحث عن حلول أسئلة الفصل الدراسي الثاني ف2، نقدم لكم في موقع فيرال يومياً كمية من أسئلة الدروس التعليمية لجميع المراحل التعليمية ، ومن بين هذه الأسئلة نجيبكم اليوم على سؤال فسر قوله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بأن عباد الرحمن

المحتويات

ما هو تفسير الآية الكريمة : وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

وصفت الآية الكريمة عباد الله المؤمنين ( الذين يمشون على الأرض هونا ) أي : بسكينة ووقار من غير جبرية ولا استكبار ، كما قال : ( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) [ الإسراء : 37 ] . فأما هؤلاء فإنهم يمشون من غير استكبار ولا مرح ، ولا أشر ولا بطر ، وليس المراد أنهم يمشون كالمرضى من التصانع تصنعا ورياء ، فقد كان سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له . وقد كره بعض السلف المشي بتضعف وتصنع ، حتى روي عن عمر أنه رأى شابا يمشي رويدا ، فقال : ما بالك؟ أأنت مريض؟ قال : لا يا أمير المؤمنين . فعلاه بالدرة ، وأمره أن يمشي بقوة . وإنما المراد بالهون هاهنا السكينة والوقار ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ” .

فسر قوله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بأن عباد الرحمن

وقد حث الله سبحانه وتعالى على التسامح والعفو والتغاضي عن الأخطاء ودرء الزلات والحلم والصبر على الهفوات وعدم الغضب والانفعال والاستمرار في الخصومات لأن الحياة أقصر من أن نمضيها في خلافات وتشاحن وبغضاء .ولكن هناك أمور تخرج الحكيم من حلمه وصبره بحيث يتم الاعتداء على الحقوق والتمادي في الظلم والتعامل بخسة وقذارة وأنانية وحقد وحسد دفينين .عند ذلك ليس على الإنسان إلا ردع الظالم بقدر استطاعته والذهاب إلى الأجهزة المختصة من محاكم وشرطة بعد استنفاد جهود الصلح وإقفال الأبواب دون ذلك .وهنا يأتي دور العدل الذي هو أساس في الحياة وقوانينها وذلك في أن من تذهب إليه لإنصافك يكون عادلا نقياً نزيهاً طاهراً يعمل بالحق ويكون الله عز وجل رقيبه وحسيبه بعيداً عن الهوى والميول والظلم .وعندما يخون كل من أوكل له الفصل بين الناس فهذه مصيبة ما أكبرها من مصيبة .ولهذا شدد الإسلام على العدل وإقامته لتستقر الحياة بعيداً عن الميل مع القبيلة أو الأسرة أو العشيرة أو الهوى والميول الشخصية التي تخلق الحسرة والألم وتنفرط أسس الحياة ونظمها وتسود المحسوبيات والتدخلات الشخصية التي يتوه فيها البسطاء ومن ليس لهم إلا الله عز وجل .

فسر قوله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بأن عباد الرحمن

أما التعامل مع الخصومات فتكون البداية بالتجاهل والتغاضي والترفع في الدخول في خصومات خصوصاً عندما يكون الطرف المقابل جاهلاً وبسيطاً وأرعن ولا يوجد سبب مقنع للخصومة سوى أمور تافهة لا معنى لها بحيث يتم الإساءة للعلاقات الإنسانية والتأثير عليها .ولهذا الدخول مع الجاهل والبسيط في حالة خصام إنقاص من منزلة رفعك الله بها ولهذا قل سلاما وترفع عن مخاصمته لانك تعطيه أكبر من حجمه.والمشكلة عندما يكون معك من هم في حالة تلون وابتسامات صفراء بينما يشحنون آخرين بحيث يقع الإنسان الطيب في الفخ بعد تضخيم الأمر وصب الزيت على النار .وبطبيعة الحال هناك من أوغل الحسد والحقد صدورهم ويغيظهم أن يسود الحب والتفاهم والسلام والتصافي والتقارب بين الناس فيعمل بالنميمة والهمز واللمز لخلق الخصومات وافتعال المشاكل وزرع الفتنة بين الناس .وفي كل الأحوال حاول التقيد بالتوجيه الرباني الوارد في سورة الفرقان في كتاب الله القويم حيث قال تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).صدق الله العظيم.
                     
السابق
من اول من صام من البشر
التالي
يختلف المغناطيس الكهربائي عن المغناطيس الدائم في أنه ………….. ؟

اترك تعليقاً