فقرة عن واقع الجزائر غداة الاستقلال وعلاقته بالنزوح الريفي نجد أن جل الناس تشتكي من سوء الأوضاع المعيشية من غلاء في الأسعار، قلة فرص العمل، أزمة السكن وغيرها، لكن لا أحد تقريبا تحدث عن ضرورة القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق، فالإنسان الجزائري بصفة عامة تهاوت قيمة العمل لديه وأصبح لا يفكر إلا في طرق الكسب السريع من دون كد وجد ولو تطلب منه الأمر استخدام كل السبل المباحة والممنوعة، كما أنّ العمال في مختلف القطاعات أصبحوا لا يتوانون في القيام بالإضرابات من أجل المطالبة بحقهم من الريع رغم عدم قيامهم بواجباتهم على أتم وجه سواء في المدارس، الجامعات، المؤسسات الصحية وبقية المؤسسات الأخرى، وهنا نستثني القليل منهم من لا يزالون يؤدّون ما عليهم من واجبات.
فقرة عن واقع الجزائر غداة الاستقلال وعلاقته بالنزوح الريفي
يعد الواقع الذي كانت علية الجزائر عند الاستقلال من الاوضاع الصعبة في ظل انعدام الخدمات في الارياف مما جعل الكثير من المواطنين يلجأ الى الهجرة من الريف الى المدن من أجل البحث عن الطعام والعمل.
كتابة فقرة عن واقع الجزائر غداة الاستقلال وعلاقته بالنزوح الريفي 2 ثانوي
الدولة أصبحت تفتح الباب للأجانب من أجل العمل في العديد من الميادين وأخص بالذكر قطاع البناء، حيث أصبحت الشركات الأجنبية تتولى مهمة إنجاز مختلف المشاريع من سكنات، جسور، طرقات وغيرها، وتعتمد على يد عاملة أجنبية مع تشغيلها لعدد قليل من الجزائريين وهذا بسبب نقص تأهيلهم في البناء من جهة، ورفض الكثير منهم العمل في الورشات من جهة أخرى. قطاع اقتصادي آخر يعاني الركود في الجزائر، وهو الصناعة، حيث لا توجد تقريبا مصانع كبرى في بلدنا ويفضل معظم المستثمرين استيراد مختلف حاجيات الجزائريين من أغذية، ألبسة، أدوية وكل ما هو ضروري وحتى كمالي للحياة، وهذا حتى يتسنى لهم تحقيق أرباح مالية معتبرة وفي فترة وجيزة إضافة إلى إمكانية تحويل أموالهم إلى الخارج، في مقابل كل هذا يتهافت العديد من الجزائريين وخاصة الشباب منهم على العمل كأعوان حراسة أو سائقين وهي كما ذكرنا سابقا مهن لا تتطلب بذل مجهودات كبيرة كما أنها لا تخلق ثروة، كل هاته الأمور جعلت الجزائر بلدا ريعيا لا يصدر سوى المحروقات ويستورد كل ما يحتاج إليه شعبه كما أنها جعلت اقتصادنا رهينة سعر برميل النفط الذي يعرف انخفاضا مستمرا منذ سنوات.