سؤال وجواب

قصة يوم عاشوراء عند الشيعة وما هي طقوس الاحتفال في العراق ؟

المحتويات

طقوس واعمال يوم عاشوراء في العراق

يعتبر احياء عاشوراء من الأيام المرتقبة عند اهل الشيعة سنوياً ، فخلال الأيام العشرة الأولى من محرم، تُقام المجالس الحسينية وتُسيّر المواكب “لاستذكار الحدث والتعبير عن الحزن بالبكاء ولطم الصدور” ، كما تمارَس طقوس أخرى تتضمّن مسرحية الحدث، حيث تقدَّم عروض في الهواء الطلق تسمّى “التشابيه”، تروي أحداث واقعة كربلاء وتجسّد شخوصها الرئيسية، وتحضرها أعداد غفيرة من الناس، كما جاء في تقرير لـ”بي بي سي”.

ومن بين الطقوس الأخرى ضرب الرأس بأدوات حادّة، واستخدام السلاسل الحديدية لضرب الكتفين، إلا أن هذ النوع من الطقوس مختلف على شرعيته من قبل علماء الشيعة أنفسهم.


ويشهد إحياء “عاشوراء” أيضاً أفعال النفخ في الأبواق، وضرب الطبول، مع الصياح واللطائم والنياحة وشق الجيوب؛ بدعوى مظلومية آل البيت ومقتل الحسين بن علي، رضي الله عنهم.

وتقول كتب سيرة الصحابة إن شيعة العراق أنفسهم كان لهم دور كبير في ما أدّى إلى قتله؛ حيث دعوه لينصروه ثم غدروا به وخذلوه. وفي هذا يقول كبير من كبارهم؛ محسن الأمين: إنّه “بايع الحسين 20 ألفاً من أهل العراق، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه”.

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة

تعج مدينة كربلاء في هذا الوقت من كل عام، بملايين الشيعة القادمين من جميع أنحاء العالم لإحياء أربعينية مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء

وتعد أيام عاشوراء وأربعينية الحسين من أبرز المناسبات الدينية لدى أبناء الطائفية الشيعية في العالم، ويحيونها بزيارة ضريح الإمام الحسين، ثالث الأئمة لدى الشيعة في كربلاء، وضريح أخيه أبو فضل العباس المجاور له.

زيارة الأربعين

وتعتبر حادثة مقتل الحسين من المنعطفات في تاريخ الإسلام، حيث قتل مع عدد من أتباعه وأفراد عائلته في مدينة كربلاء عام 680 ميلادية (61 للهجرة)، ودفن فيها حيث أقام المختار بن أبي عبيد الثقفي مقاماً حوله ضريحه عام 65 هجرية، طرأت عليه تطورات وتحديثات خلال الخلافة العباسية وما تلاها.

ويطلق الشيعة على المكان الذي يضم قبر الحسين اسم “الحرمين”، ويعتبر المسجد من تحف الفن المعماري الإسلامي، وتوجد فيه زخارف على جدرانه وقبته، بالإضافة لمئذنته المذهبة، كما يضم مدافن ابنيه علي الأكبر وعلي الأصغر، و 72 من أصحابه الذين قتلوا معه.

وتضم الأربعينية “مواساة السبايا”؛ وهو طقس ديني ضخم يقوم على السير مسافات طويلة من مدن العراق الأخرى، وصولاً إلى كربلاء. فمن البصرة تنطلق القوافل سيراً على الأقدام قبل عشرين يوماً من الأربعين؛ ومن إيران التي يفد منها بعض الزوار مشياً أيضاً تنطلق المسيرات قبل شهر من الأربعين؛ أمّا بالنسبة للزوار القادمين من دول أخرى جواً، فيحيون الذكرى بالسير على مدى يومين متواصلين من النجف حيث مقام الإمام علي بن أبي طالب، باتجاه كربلاء.

وفي الأيام العشرة الأوائل من شهر محرم ينطلق الشيعة، وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان وإيران، في الشوارع الرئيسية لممارسة طقوس يقولون إنها لإحياء “يوم عاشوراء”.

لماذا يلطم الشيعة في احياء يوم عاشوراء

ظلت طقوس الشيعة بضرب ولطم أنفسهم في يوم عاشوراء محل جدل واستغراب كيف لا ومشاهد الدماء واللطم والضرب بالسيوف تسيطر على صور اهل الشيعة في هذا اليوم ؟ فما سبب اللطم في هذا اليوم ؟

لكن قبل الخوض في الإجابة لا بد من التذكير بأن “عاشوراء” هو اليوم العاشر من شهر محرّم الهجري، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضله وأجر صيامه.

والسبب في تشريع صيام هذا اليوم هو أنّ الله سبحانه وتعالى نجّى فيه نبيّه موسى عليه السّلام وقومه بني “إسرائيل” من بطش فرعون.

وحين يصوم أهل السنة هذا اليوم الذي يتزامن مع ذكرى مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإن أهل الطائفة الشيعية يذهبون لتأدية طقوس تتمثّل في الضرب واللطم وإسالة الدماء.

في كتاب “أعيان الشيعة” لمحسن الأمين العاملي، يقول: إنهم “جعلوا من هذا اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي يوماً مشهوداً يقومون فيه بأفعال وطقوس غريبة، أبرزها دقّ السيوف بالرؤوس وإسالة الدماء منهم، وضرب القامات”.

                     
السابق
بروتوكول علاج كورونا في المغرب
التالي
ما معنى الرجز فاهجر .. وش معناها ؟

اترك تعليقاً