سؤال وجواب

قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة و مخطوطة

قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة و مخطوطة بحيث تعتبر قصيدة : قم جدد الحزن في العشرين من صفر من اهم واشهر القصائد الشعرية في البحرين والوطن العربي ولها شعبية كبيرة جدا في دولة البحرين الشقيق بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام ,حيث سنتطرق اليها ونشرحها لكم في مقالنا الان.

المحتويات

قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة و مخطوطة

بحيث تعتبر قصيدة قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة و مخطوطة من تأليف الشاعر : السيد هاشم الصياح الستري البحراني . ,بحيث مؤخرا جاء في أنوار البدرين : من علماء البحرين السيد النجيب الاديب السيد هاشم المعروف بـ ( الصياح ) الستري البحراني ، كان رحمه‌ الله شاعرا له يد كبرى وعلم واسع في علم التجويد ولهذا يلقب بالقاري ، سمعت من شيخنا الثقة العلامة المرحوم الشيخ احمد ابن المقدس الشيخ صالح أن له كتابا في القراءة سماه ( هداية القاري الى كلام الباري ).
وعندنا كتاب ( مقنعة الشيخ المفيد ) رحمه‌الله نسخة قديمة جدا عليها تملكه ، وأنهى نسبه فيها للامام موسى بن جعفر عليه السلام.


قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة

قـم جـدد الـحزن في العشرين من صفرِ … فـــفــيــه ردت رؤوس الآل لــلــحــفـرِ
آل الــنــبـي الـــتــي حــلــت دمــاؤهــم … فــي ديــن قـوم جـميع الـكفر مـنه بـري
يـــا مـؤمـنون احـزنـوا فـالـنار شـاعـلة … تـرمـى عـلـى عــروة الإيـمان بـالشررِ
ضــجـوا لـسـفـرتهم وابـكـوا لـرجـعتهم … لا طـبـتِ مـن رجـعةٍ كـانت ومـن سـفرِ
تـــذكــروا مــبــتـدأ أيـــــام رجــعـتـهـم … وأعـقـبوا ســوء مــا لاقــوا بــذا الـخـبرِ
فـسـلـهم هـــل رجـعـتـم لـلـجـسوم وقــد … تـركـتـمـوها مـــزار الــذئـب والـنـسـرِ
وسـلـهم عــن رؤوس الآل هــل نـشفت … دمــاؤهــا أم لــهــا الـتـقـطير كـالـمـطرِ
وســـل أراس حـسـيـنٌ غـــاب رونــقـه … أم نــــوره مـخـجـلٌ لـلـشـمسٍ والـقـمـرِ
وســل عــن الـلـؤلؤ الـمـنظوم فـي فـمه … لــعـلـه بــعــد قــــرع غــيــر مـنـتـشـرِ
وسـلـهـم عـــن جـبـيـن كـــان مـنـتـجعاً … مــن الـرسـول بـتـقبيل الـرسـول حـري
واسـتـحكِ عــن شـعـرات فــي كـريمته … فـديـت طـلـعة ذاك الـشـيب فــي الـشعرِ
هــل الـطـرواة فــي الـوجـه الـوجيه لـه … أم غـيـرتـهـا لــيـالـي الــســود بـالـغـيرِ
وقــــد رووا أنـــه لــمـا يــزيـد قــضـى … مــآربـاً مـــن بـنـي الـمـختار بـالـضررِ
دعـــا يـزيـد عـلـي أبــن الـحـسين إلــى … مــقــامــه فـــــي عـــلــوٍ أي مــفـتـخـرِ
وقـــال مـعـتذراً يــا أبــن الـحـسين لـقـد … كـان الـذي كـان أمـراً صـار فـي الـقدرِ
أبـــوك قـاومـنـي فـــي الـمـلك مـفـتخراً … يــقــول أنـــي بـتـقـديمٍ عـلـيـك حـــري
وكــــان يــعـلـم أنــــي لا أطــيــع لــــه … لا أتــرك الـمـلك لــو خـلـدت فـي سـقرِ
والآن إذ كــان مــا قـد كـان وازدهـرت … لآل ســفــيـان دور الــفــتـح والــظــفـرِ
أن كـنـت تـهـوى ديــار الـشـام تـسـكنها … فــانـزل بــهـا مـسـتـقراً غــيـر مـحـتقرِ
وأن أردت رجـــوعــاً لـلـمـديـنة ســــر … مــؤيــداً ســالـمـاً مـــن بــعـد مــزدجـرِ
وخـــــذ الــمــال مــــا تــخـتـاره ديــــةً … عــن الـحـسين وعــن أخـوانـك الـغـررِ
فــعـنـد ذاك بــكــى الــسـجـاد مـنـتـحـباً … وقـــال لازلـــتُ فــي ذل وفــي ضــررِ
لــقـد قـتـلـت أبـــي ظـلـمـاً عـلـى ظـمـأً … وأخــوتــي وبــنـي عــمـي ومـفـتـخري
والآن تـطـعمني فــي الـحـال مـن دمـهم … فـيـالـك الــويـل لا بـوركـت مــن بـشـرِ
لـقـد صـنـعت بـنـا مــا شـئـت مــن نـكدٍ … فـاعـطـنا رخــصـة مــن هــذه الـحـجرِ
لــعـل أمــضـي بـأهـلي والـحـريم إلــى … ديـــار طـيـبـة نـقـضي الـعـمر بـالـكدرِ
ومـطـلبي مـنك أن مـر لـي بـرأس أبـي … ورؤؤس قــومـي أهـديـهـا إلــى الـحـفرِ
ومـر بـأن يـسلكوا بـي في الطريق على … سـمت الـطفوف لأقـضي بـالبكا وطري
فــقـال إنـــا وهـبـالـك الـــرؤوس فـسـر … بــهـا لــمـا شــئـت أن تــدفـن وأن تــذرِ
هــنــاك نــــادى بـنـعـمـان وقـــال لـــه … أنـــت الأمــيـر عــلـى تـسـييرهم فـسـرِ
واســتـخـرج الـسـيـد الـسـجـاد نـسـوتـه … مـــن بــلـدة الـشـام بـالإكـرام والـسـررِ
ورأس والــــــده كـــانـــت بــضـاعـتـه … مــن شـامـهم ورؤوس الـعـزوة الـغـررِ
لـهـفـي عــلـى الـنـسوة الـحـزنا مـحـملً … عـلـى الـنـياق تـشـيع الـنعي فـي الـسفرِ
يـــا واردي كـربـلا مــن بـعـد رحـلـتهم … عـنـهـا إلـــى بــقـع الـتـهـتيك والـشـهـرِ
يـــا زائـــري بـقـعـة أطـفـالـهم ذبـحـت … فـيـها خــذوا تـربـها كـحلا الـى الـبصرِ
والـهـفـتا لـبـنـات الـطـهـر يـــوم رنــت … الــــى مــصــارع قــتـلاهـن والــحـفـرِ
رمـيـن بـالـنفس مـن فـوق الـنياق عـلى … تــلـك الـقـبـور بــصـوت هــائـل ذعــرِ
فـتـلـك تــدعـو حـسـيـنا وهـــي لاطـمـة … مـنـها الـخـدود ودمــع الـعـين كـالـمطرِ
وتـــلــك تــصــرخ واجــــداه واأبــتــاه … وتــلـك تـصـرخ وايـتـماه فــي الـصـغرِ
فـــلـــو تـــــروا أم كــلــثـوم مــنــاشـدة … ولــهـى وتـلـثم تــرب الـطـف كـالـعطرِ
يــا دافـني الـرأس عـند الـجثة أحـتفظوا … بالله لا تــنـثـروا تــربــا عــلــى قــمــرِ
لا تــدفـنـوا الـــرأس الا عــنـد مــرقـده … فـــأنــه جـــنّــة الــفــردوس والــزهــرِ
لا تـغـسلوا الــدم عــن أطــراف لـحـيته … خـلـوا عـلـيها خـضـاب الـشيب والـكبرِ
رشـــوا عــلـى قــبـره مـــاء فـصـاحـبه … مــعّــطـش بــلــلـوا احــشــاه بـالـقـطـرِ
لا تــدفـنـوا الــطـفـل الاّ عــنــد والــــده … فــأنـه لا يـطـيـق الـيـتـم فـــي الـصـغـرِ
لا تــدفـنـوا عــنـهـم الــعـبـاس مـبـتـعدا … فـالرأس عـن جـسمه حـتى الـيدين بري
لا تـحـسـبوا كــربـلا قــفـراء مـوحـشـةً … أضـحـت تـفـوق ريـاض الـخلد بـالزهرِ
يـــا راجـعـيـن الـسـبـايا قـاصـدين إلــى … ارض الـمـيـنـة ذاك الـمـربـع الـخـضـرِ
خــذوا لـكـم مــن دم الأحـبـاب تـحـفتكم … وخـاطـبـوا الـجـد هــذي تـحـفة الـسـفرِ
يـــا أم كـلـثوم قــدي الـجـيب صـارخـةً … عـلـى أخـيـك وفــوق الـمـرقد أعـتفري
قــــولـــوا لـــعــابــده ان لا يـــفــارقــه … فـكـربـلا مــنـزل الأحـــزان والـضـجرِ
يــا كـربـلا أي جـسـم فــي ثــراك ثـوى … لــو تـعـلمين لـنـلت الـعـرش فـي الـقدرِ
لآلـــىء كـعـبـة الــهـادي لـهـم صــدف … لــديـك مـــا بــيـن مـكـسـور ومـنـفـطرِ
شـكـكتِ مــن نـقط الـمرجان مـن دمـهم … قــلائـداً نــورهـا يـعـلـو عــلـى الــدررِ
ضــمـمـتِ أشــبــاح أنـــوار فـواعـجـباً … عن ساحة الأرض فوق العرش لم تصرِ
وطـتـكِ أقـدامـهم فـأرتـاح مــن شــرف … ثـــراك يـعـطـي حــيـاة الـجـن والـبـشرِ
زاروكِ يــومـاً فـأمـسى زائــروك لـهـم … شــــأن تــفـوق مـــن حـــاج ومـعـتـمرِ
يــا مـؤمـنون أكـثروا لـلحزن وانـتحبوا … عــلـيـهـم مــــدة الآصــــال والــسـحـرِ
حــطـوا عـــزاه وقــولـوا رأس سـيـدنـا … قـــد رد فـــي الـعـشـرين مـــن صــفـرِ
وابـكـوه يـرنـو شـطوط الـماء ومـهجته … فـــي حـــرة لـــم يـطـقها طـاقـة الـبـشرِ
وابـــكــوه يــلـثـم أطــفــالاً ويـرشـفـهـا … مــودعــاً ودمــــوع الــعـيـن كـالـمـطرِ
وابـكـوه إذ صــار مــأوى الـنـبل جـثـته … وصــــدره مــركــز الـخـطـية الـسـمـرِ
وابـكـوه أذبــل وجــه الأرض مـن دمـه … وخــرَّ عــن مـتن بـرج الـسرج كـالقمرِ
وابــكـوه والـشـمر جــاثٍ فــوق مـنـكبه … يــخـز رأســـاً سـمـا عــن كــل مـفـتخرِ
قـــد مــكـن الـسـيف فــي نـحـرٍ يـهـبرهُ … والـسـبط يـفحص رجـلاً حـال مـحتضرِ
يــصـيـح فــــي شــمــر أواه واعـطـشـا … هــــل شــربــة الـتـقـيها آخـــر الـعـمـرِ
وابــكــوه والــذابـل الـخـطـى مـحـتـملاً … رأس الـجـلال ورأس الـمـجد والـخـطرِ
وافــدوا نـتيجة واطـي الـعرش تـحطمه … الـجـياد لــم يـبـق عـضـو غـير مـنكسرِ
لا يـفـجـع الــدهـر إلا مـــن يـحـس بــه … مـلـجاً مـرجـى لـدفـع الـضيم والـضررِ
كـــل الـثـمـار عــلـى الأشــجـار بـاقـيةً … ولـــيــس يــقــطـع إلا طــيــب الــثـمـرِ
كـــل الـكـواكـب فـــي الأفـــلاك آمــنـةً … والـكسف والـخسف حظ الشمس والقمرِ
يـا عـترة الـمصطفى الـمختار يـا عددي … ومــــن بـدولـتـهـم عـــزي ومـفـتـخري
أنـتـم أولــوا الـفضل إذ جـئتم عـلى قـدرٍ … كــمـا أتـــى ربـــه مـوسـى عـلـى قــدرِ
يـــا ســادتـي أرتـجـيـكم دائــمـاً لأبـــي … والأم والأهـــل أمـنـاً مــن لـظـى سـقـرِ
صــلـى عـلـيـكم إلـهـي حـيـث خـصـكم … بـعـصـمةٍ مـــن جـمـيـع الأثــم والـكـدرِ

قم جدد الحزن في العشرين من صفر مكتوبة و مخطوطة

قـم جـدد الـحـزن فـي الـعـشـرين من صفر فـفـيــه رُدت رؤوس الآل لــلــحــفــر
آل الـنـبـي الـتـي حَـلـَّت دمـــاؤهـــم فـي ديـن قـوم جـمـيـع الـكـفـر منه بري
يا مـؤمـنـون احـزنـوا فـالـنـار شـاعلـة تـرمـى عـلـى عــروة الإيـمـان بـالـشرر
ضـجـوا لـسـفـرتـهم وابـكوا لـرجـعـتهم لا طـبـتِ مـن رجـعـةٍ كـانـت ومـن سـفر
تـذكـروا مـبـتـدا أيـــام رجـعـتـهـــم وأعـقـبـوا سـوء مـا لاقـوا بـذا الـخـبـر
فـسـلـهـم هـل رجـعـتــم للـجسـوم وقد تـركـتـمـوهـا مـزار الـذئـب والـنـســر
وسـلـهــم عـن رؤوس الآل هــل نشـفـت دمـاؤها أم لـهـا الـتـقـطـيـر كـالـمطـر
وسـل أراس حــســيــنٌ غـــاب رونقـه أم نـوره مـخـجـلٌ لـلـشـمـسٍ والـقـمـر
وسـل عـنِ الـلــؤلــؤ الـمـنظوم في فمـه لـعـلـه بـعـد قـرع غـيـر مـنـتـشـــر
وسـلـهـمُ عـن جـبـيـن كـان مـنـتجعــاً مـن الـرسـول بـتـقـبـيـل الرسول حــري
واسـتـحـكِ عـن شـعـرات فـي كـريـمتـه فـديـت طـلـعة ذاك الـشـيـب فـي الشـعـر
هـل الـطـرواة فـي الـوجـه الـوجـيـه لـه أم غـيـرتـهـا لـيـالـي الـســود بالغـيـر
وقـد رووا أنـه لـمـا يــزيــد قـضـــى مـآرباً مـن بـنـي الـمـخـتـار بـالـضـرر
دعـا يـزيـد عـلـيَّ أبـن الـحـسـين إلــى مـقـامـه فـي عـلـوٍ أيّ مــفــتــخــر
وقـال مـعـتـذراً يـا ابـن الـحـسـين لقـد كـان الـذي كـان أمـراً صـار فـي الـقــدر
أبـوك قـاومـنـي فـي الـمـلـك مـفتخــراً يـقـول أنـي بـتـقـديـمٍ عـلـيـك حــري
وكـان يـعــلــم أنــي لا أطــيــع لــه لا أتـرك الـمـلـك لـو خـلـدت فـي سـقـر
والآن إذ كــان مــا قــد كــان وازدهـرت لآل سـفـيـان دور الـفـتـح والــظــفــر
إن كـنـت تـهـوى ديـار الـشـام تسكــنها فـانـزل بـهـا مـسـتـقـراً غـيـر محتقـر
وإن أردت رجــوعــاً للـمــديـنـة ســر مـؤيـداً سـالـمـاً مـن بـعــد مــزدجــر
وخــذ مـن الـمـال مــا تـخـتـاره ديــةً عـن الـحـسـيـن وعـن أخـوانـك الغــرر
فـعـنـد ذاك بـكـى الـسـجـاد مـنـتحــباً وقــال لازلــتُ فــي ذل وفــي ضــــرر
لـقـد قـتـلـت أبـي ظـلـمـاً عـلـى ظمـأً وأخـوتـي وبـنـي عـمـي ومـفـتـخــري
والآن تـطـعـمـنـي فـي الـحـال مـن دمهم فـيـالـك الـويـل لا بروركـت مـن بـشــر
لـقـد صـنـعـت بـنـا مـا شـئت من نكــدٍ فـاعـطـنـا رخـصـة مـن هـذه الـحـجـر
لـعـل أمـضـي بـأهـلـي والـحـريـم إلـى ديـار طـيـبـة نـقـضـي الـعـمـر بالكـدر
ومـطـلـبـي مـنـك أن مُـر لـي بـرأس أبي وروس قـوميَ أهـديـها إلـى الــحــفــر
ومـر بـأن يـسـلـكـوا بـي فـي الطريق على سـمـت الـطـفـوف لأقـضـي بالكـا وطـري
فـقـال إنـا وهـبـنـاك الـرؤوس فــســر بـهـا لـمـا شـئـت أن تـدفــن أو تـــذر
هــنــاك نــادى بـنـعـمـان وقـال لــه أنـت الأمـيـر عـلـى تـسـيـيـرهـم فسـر
واسـتـخـرج الـسـيـد الـسـجـاد نـسوته مـن بـلـدة الـشـام بـالإكـرام والــســرر
ورأس والــده كــانـت بــضــاعـتــه مـن شـامـهـم ورؤوس الـعـزوة الـغــرر
لـهـفـي عـلـى الـنـسـوة الـحزنا محملـةً عـلـى الـنـيـاق تـشـيـع الـنعي في السفر
يـا واردي كـربـلا مـن بـعـد رحلـتـهــم عـنـهـا إلـى بـقـع الـتـهـتـيـك والشهر
يا زائـري بـقـعـة أطـفـالـهـم ذبحـــت فـيـهـا خـذوا تـربـهـا كـحـلاً إلى البصـر
والـهـفـتـا لـبـنـات الـطـهـر حـين رنت إلـى مـصـارع قـتـلاهــن والــحــفــر
رمـيـن بـالـنـفـس مـن فـوق النيـاق على تـلـك الـقـبـور بـصـوت هـائــل ذعــر
فـتـلـك تـدعـوا حـسـيـناً وهـي لاطمــةً مـنـهـا الـخـدود ودمـع الـعـيـن كالمـطر
وتـلـك تــصــرخ واجــداه وأبــتـــاه وتـلـك تـصـرخ وايـتـمـاه فـي الـصـغـر
فـلـو تـروا أم كـلـثــوم مــنــاشـــدةً ولـهـىً وتـلـثـم تـرب الـطـف كالعـطــر
يـا دافـنـي الـرأس عـنـد الجـثـة احتفظوا بـالله لا تـنـثـروا تـربـاً عـلـى قـمـــر
لا تـدفـنـوا الـرأس إلا عــنــد مـرقــده فـإنـه روضـة الــفــردوس والــزهـــر
لا تـغـسـلـوا الـدم مـن اطـراف لـحـيتـه خـوا عـلـيـهـا خـضـاب الـشـيب والكـبر
لا تـُخـرجـوا أسـهـمـاً فـي جـسـمه نشبت خـوفـاً يـفـور دمٌ يـطـفـو عـلـى البـشـر
رشـوا عـلـى قـبـره مـاءً فـصـاحــبــه مـعـطـش بـلـِّلـوا أحـشـاه بـالـقـطــر
لا تـدفـنـوا الـطـفـل إلا عــنــد والــده فـإنـه لا يـطـيـق الـيـتـم فـي الـصـغـر
لا تـدفـنـوا عـنـهـم الـعـبـاس مبـتعـداً فـالـرأس عـن جـسـمـه حتــى اليدين بري
لا تـحـسـبـوا كـربـلا قـفـراء مـوحـشـةً أضـحـت تـفـوق ريـاض الـخـلد بالزهــر
يـا راجـعـيـن الـسـبـايـا قـاصـدين إلـى أرض الـمـنـيـة ذاك الـمـربـع الخـضــر
خـذوا لـكـم مـن دم الأحـبـاب تحفـتـكــم وخـاطـبـوا الـجـد هـذي تـحـفـة السـفر
يـا أم كـلـثـوم قـدي الـجـيـب صـارخــةً عـلـى أخـيـك وفـوق الـمـرقـد أعتفــري
قـولـوا لــعــابــده ان لا يــفــارقــه فـكـربـلا مـنـزل الأحـزان والـضــجــر
يـا كـربـلا أي جـسـم فـي ثــراك ثــوى لـو تـعـلـمـيـن لـنـلـت الـعرش في القدر
لآلـئ كـعـبـة الـهـادي لـهــم صـــدف لـديـك مـا بـيـن مـكــسـور ومـنـفـطر
شـكـكـتِ مـن نـقـط الـمـرجان من دمـهم قـلائـداً نـورها يـعـلـو عـلـــى الــدرر
ضـمـمـتِ أشـبـاح أنـوار فـواعـجــبــاً عـن سـاحـة الأرض فـوق الـعـرش لـم تصر
وطـتـكِ أقـدامـهـم فـأرتـاح مـن شــرف ثـراك يـعـطـي حـيـاة الـجـن والـبشــر
زاروكِ يـومـاً فـأمـسـى زائـروك لــهــم شـأن تـفــوَّق مــن حــاج ومـعـتـمـر
يـا مـؤمـنـون اكـثـروا لـلـحـزن وانتحبوا عـلـيـهـم مـدة الآصــال والــســحــر
حـطـوا عـزاه وقـولـوا رأس سيــدنـــا قــد رد فــي الـعـشـريــن مـن صـفـر
وابـكـوه يـرنـو شـطـوط الـمـاء ومهجته فـي حـرة لـم يـطـقـها طـاقـة الـبـشــر
وابـكـوه يـلـثـم أطـفـالاً ويـرشــفــها مـودِّعاً ودمـوع الـعـيـن كـالــمــطــر
وابـكـوه إذ صـار مـأوى الـنـبـل جـثتــه وصـدره مـركـز الـخـطـيـة الـســمــر
وابـكـوه أذبـل وجــه الأرض مــن دمــه وخـرَّ عـن مـتـن بـرج الـسـرج كـالـقـمر
وابـكـوه والـشـمـر جـاثٍ فـوق مـنـكـبه يـخـز رأساً سـمـا عـن كـل مـفـتـخـــر
قـد مـكن الـسـيـف فـي نـحـرٍ يـهـبـرهُ والـسـبـط يـفـحـص رجـلاً حـال محتضـر
يـصـيـح فـي شـمـر أواه واعــطــشــا هـل شـربـة الـتـقـيـها آخـر الـعــمــر
وابـكـوه والـذابـل الـخـطـى مـحـتــملاً رأس الـجـلال ورأس الـمـجـد والـخـطــر
وافـدوا نـتـيـجـة واطـي الـعـرش تحطمه الـجـيـاد لـم يـبـق عـضـو غـير منكسـر
لا يـفـجـع الـدهـر إلا مـن يـحــس بــه مـلـجـاً مـرجـى لـدفـع الضـيـم والضـرر
كـل الـثـمـار عـلى الأشـجـار بـاقــيــةً ولـيـس يـقـطـع إلا طـيـب الـثــمـــر
كـل الـكـواكــب فــي الأفــلاك آمـنــةً والـكـسـف والـخـسـف حـظ الشمس والقمر
يا عـتـرة الـمـصـطـفـى الـمختار يا عددي ومـن بـدولـتـهم عـزي ومـفـتــخــري
أنـتـم أولـوا الـفـضـل إذ جـئـتـم على قدرٍ كـمـا أتـى ربـه مـوسـى عــلــى قــدر
يـا سـادتـي أرتـجـيـكم دائـمـــاً لأبــي والأم والأهـل أمـنـاً مـن لـظــى ســقــر
صـلـى عـلـيـكـم إلـهـي حـيـث خصـكم بـعـصـمـةٍ مـن جـمـيـع الأثـم والكــدر
أعظم الله لنا ولكم الأجر

                     
السابق
من هو العالم الذي وضع معمارية الحاسب ؟
التالي
ما هي حروف العطف

اترك تعليقاً