المحتويات
كانَ وأخَواتُها من الأفعالِ النَّاقصةِ لأنّها
يعتبر درس الأفعال الناقصة “كان وأخواتها” من أمتع الدروس التي شملتها علوم النحو والصرف في اللغة العربية ، وقد سمّيت ناقصة لأنها لا تكتفي بمرفوعها، أي لا تتمّ الفائدة بها والمرفوع بعدها، بل تحتاج مع المرفوع إلى منصوب ، فما هي الأفعال الناقصة ؟
ما هي الأفعال الناقصة ؟
تعرف الأفعال الناقصة كان وأخواتها في اللغة العربية أنها أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها (مثال: كان خالدٌ مريضًا). من الأفعال الناقصة أصبح، أضحى، ظل، أمسى، بات، ما برح، ما انفك، ما زال، ما فتئ، ما دام، صار وليس.
الأفعال الناقصة
سبق وأن تعرفنا على المبتدأ والخبر وعرفنا أن كلاهما مرفوعاً ، لكن هناك عوامل إذا دخلت عليهما غيرتهما ، فمن العوامل ما يغير الخبر ويبقي المبتدأ مرفوعا . ومن العوامل ما يغير المبتدأ ويبقي الخبر مرفوعا . ومن العوامل ما يغيرهما جميعا .
إذن . فالعوامل التي تغير المبتدأ والخبر ثلاثة أقسام :
1 – قسم يغير المبتدأ .
2 – قسم يغير الخبر .
3 – قسم يغير المبتدأ والخبر .
القسم الذي يغير الخبر دون المبتدأ هو : الأفعال الناقصة كان وأخواتها .
– كيف ذلك ؟
انظر إلى الجملة الآتية :
– الجوُّ معتدلٌ .
تتألف هذه الجملة من مبتدأ وخبر مرفوعين . فإذا أدخلنا على الجملة ” كان ” ستصبح :
– كان الجوُّ معتدلاً .
سنلاحظ أن المبتدأ ظل كما هو ( مرفوعا ) لكن الخبر تغير إلى النصب .
الأفعال الناقصة ومعانيها
تنقسم الأفعال الناقصة إلى ثلاثة عشر فعلا هي :
كان : للتوقيت المطلق ، مثل :
– كان الطقس جميلا .
أصبح : للتوقيت في الصباح ، مثل :
– أصبح الجو باردا .
أمسى : للتوقيت في المساء ، مثل :
– أمسى المكافح مستريحا .
ظل : للتوقيت في النهار ، مثل :
– ظل الكريم محبوبا .
أضحى : للتوقيت في الضحى ، مثل :
– أضحى الأستاذ محاضرا .
بات : للتوقيت طول الليل ، مثل :
– بات المدير مشغولا .
صار : للتحويل ( تحويل الاسم إلى الخبر ) مثل :
– صار الدقيق خبزا .
ليس : للنفي ، مثل :
– ليس الحقد مناسبا .
ما زال ، ما برح ، ما انفك ، ما فتئ : للاستمرار ، مثل :
– ما زال البرد شديدا .
– ما برح النسيم عليلا .
– ما انفك العدو متربصا .
– ما فتئ القمر مضيئا .
ما دام : لبيان المدة ، مثل :
– النجاح محقق ما دام الأمل كبيرا .
لماذا سميت الأفعال الناقصة بهذا الاسم ؟
سميت كان وأخواتها أفعالا ناقصة لأنها تدل على زمان فقط بينما تدل الأفعال التامة على الزمان والحدث . فأنت حين تقول ” كان ” فإنك ترى أن هذا الفعل يدل على الزمان ( الماضي ) دون الحدث . وحين تقول ” كتب ” ترى أن هذا الفعل يدل على الزمان ( الماضي ) وعلى الحدث ( الكتابة ) في الوقت نفسه .
كان واخواتها من الافعال الناقصه لانها
لآنها لا تكتفي بمرفوعها ، بل تحتاج مع المرفوع بعدها الى منصوب .
طريقة سهلة لإعراب الأفعال الناقصة
1 – تدخل الأفعال الناقصة على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول ويسمى اسمها ، وتنصب الثاني ويسمى خبرها .
2 – يُرفع اسم الفعل الناقص بالضمة الظاهرة ، وبالضمة المقدرة إذا كان اسما مفردا ، وبالواو إذا كان جمعا مذكرا سالما ، وبالألف إذا كان مثنى ، وبالواو إذا كان من الأسماء الخمسة .
أمثلة :
– كان الرجل… ( مفرد ) .
– كان التلميذان… ( مثنى ) .
– كان اللاعبون… ( جمع مذكر سالم ) .
– كان أبوك… ( من الأفعال الخمسة ) .
3 – ينصب خبر الفعل الناقص بالفتحة الظاهرة أو المقدرة إذا كان مفردا ، وبالكسرة عوضا عن الفتحة إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، وبالياء إذا كان مثنى أو جمعا مذكرا سالما ، وبالألف إذا كان من الأسماء الخمسة .
أمثلة :
– كان الصياد ماهراً ( منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه اسم مفرد ) .
– كانت الفتيات نشيطاتٍ ( منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ) .
– ليس المعلمان قادميْنِ ( منصوب بالياء لأنه مثنى ) .
– أمسى الموظفون محتاجِينَ ( منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ) .
– لم يفتأ الرجل الغني ذا سعة ( منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ) .
4 – يكون خبر الفعل الناقص : كلمة مفردة ، أو جملة اسمية ، أو جملة فعلية ، أو شبه جملة متعلق بالخبر المحذوف .
أمثلة :
– كان الصيف حارا ( مفرد ) .
– ما يزال الهواء نسيمه عليل ( جملة اسمية ) .
– ظل المعلم يشرح درسه ( جملة فعلية ) .
– أنا سعيدة ما دمت في مكتبي ( شبه جملة ) .