حقيقة علمية مذهلة أثبتها العلم في العصر الحديث، وتكشف أن الارتفاع إلى عنان السماء عادة ما يصحبه ضيق في الصدر، وضعف في التنفس، والشعور بالاختناق بسبب نقص الضغط الجوي وقلة الأكسجين، وهذه حقيقة علمية ليس من السهل تقريرها علمياً إلا إذا صعد الإنسان فعلاً في الجو، إذ يتعذر عليه أن يتنفس، فضلاً عن أنه قد يتعرض لأخطار الشهب والإشعاعات الكونية.
وعند مستوى سطح البحر تكون كثافة الغازات المكونة للهواء متناسبة مع احتياجات الجسم من الأكسجين، وتقل كثافة الغازات كلما صعد الإنسان للارتفاعات العالية، وبالتالي يقل الضغط الجزيئي لكل الغازات، فكتلة الغازات غير موزعة بشكل متساوٍ بالاتجاه العمودي، حيث يجتمع 50 في المئة من كتلة الغازات المكونة من الهواء حتى ارتفاع 20 ألف قدم، و90 في المئة منها حتى 50 ألف قدم، وتتوزع 10 في المئة فقط في الفراغ فوق ذلك، وهذا يؤدي إلى نقص الأكسجين في المرتفعات العالية فضلاً عن انخفاض ضغطه مما يؤدي إلى صعوبة تلبية احتياج الجسم ومتطلباته من الأكسجين، وفي هذه الحالة يجد الإنسان صعوبة في التنفس. وبذلك تكون الآية القرآنية الكريمة تضمنت حقائق علمية عدة تجلت في العصر الحديث، فضلاً عن أنه في قول الله سبحانه وتعالى: ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)، «سورة الأنعام: الآية 125»، إشارة واضحة إلى إمكانية صعود الإنسان إلى الفضاء، وهو الأمر الذي تحقق في العصر الحديث فعلاً.
كم الارتفاع الذي ينعدم عنه الاكسجين فوق سطح البحر؟
وبذلك نستنتج ان الاكسجين ينعدم فوق سطح البحر عند ارتفاع 8000 متر .