كم عدد الألوان التي تميزها عين الإنسان
كم عدد الالوان التي تميزها العين ؟ ننشر لكم فيما يلي الاجابة عن السؤال كم عدد الالوان التي تميزها العين وتعتبر رؤية اللون وهي قدرة الكائنات الحية والآلات على تمييز الأجسام اعتمادا على أطوال موجات (أو ترددات) الضوء المنعكس منها أو الصادر عنها. يميز الجهاز العصبي اللون بمقارنة استجابات الأنواع المختلفة من الخلايا المخروطية في العين للضوء.
ويلعب الدماغ في إدراك الألوان دورا بارزا ، حيث تحتوي شبكية العين على خلايا مستقبلة للضوء على درجة عالية من الحساسية، فهي التي تلتقط الأشعة المنعكسة عن الأجسام التي نراها ، وتتكون هذه الخلايا من نوعين: خلايا عصوية حساسة للإضاءة، الضعيفة جدا وخلايا مخروطية حساسة للألوان إذا كانت الإضاءة كافية ، والخالق المبدع سبحانه وتعالى جعل الخلايا المخروطية تتكون من ثلاثة أنواع مختلفة، وكل نوع يكون حساسا لطائفة من الأطوال الموجية، فالخلايا ذات الأطوال الموجية القصيرة تبلغ درجتها القصوى في حالة الاستثارة عند طول موجي يساوي 420 نانومتر (النانومتر يساوي واحداً على مليون من المليمتر)، أي عند اللون الأزرق، أما الخلايا المخروطية المتوسطة المستثارة، فيبلغ طولها الموجي 530 نانومتر أي اللون الأخضر، في حين نجد أن الخلايا الطويلة تصل الى درجة استثارتها القصوى عند الطول الموجي البالغ 560 نانومتر أي عند اللون الأصفر. وإذا ما زادت درجة الاستثارة على ذلك تصبح هذه الخلايا حساسة للون الأحمر.
كم عدد الالوان التي تميزها العين
اكتشف إسحاق نيوتن أن اللون الأبيض يمكن أن يتحلل إلى مكوناته الملونة عندما يمرر خلال موشور، وإذا أعدنا دمج حزم الضوء هذه سنحصل على ضوء أبيض. والألوان المكونة للون الأبيض هي بالترتيب من الأطوال الموجية القصيرة إلى الطويلة: بنفسجي، والأزرق، والأخضر، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر ، وإذا كانت الفروق في طول الموجة كافية، ستتمكن العين عندها من الإحساس بفروق في صبغة اللون، ويتفاوت أصغر فرق ملحوظ في طول الموجة من حوالي 1 نانومتر (الأطوال الموجية الأزرق المخضر والأصفر) إلى 10 نانومتر وأكثر (الأحمر والأزرق). إذن يمكن للعين أن تميز عدة مئات من الألوان، وعند مزج هذه الألوان الطيفية النقية مع بعضها أو تمديدها بالضوء الأبيض، يمكن عندها أن يرتفع الرقم ارتفاعا كبيرا. وتستطيع العين البشرية تمييز أكثر من عشرة ملايين لون.
في ظروف الإضاءة المنخفضة، والمسماة بالرؤية الليلية، التي تستثار فيها الخلايا العصوية، ولا تشعر بالفروق اللونية، وتكون الخلايا العصوية حساسة بحدودها القصوى بحدود 500 نانومتر. وفي ظروف الإضاءة الساطعة، مثل ضوء النهار، والمسماة بالرؤية النهارية، التي تستثار فيها الخلايا المخروطية وتكون استثارة الخلايا العصوية قد تجاوزت حد الإشباع، وتكون العين في هذه المنطقة أكثر حساسية للأطوال الموجية قرب 555 نانومتر. وبين هذه المناطق تعرف الرؤية الغلسية، والتي تعطي فيها الخلايا من كلا النوعين إشارة مفهومة إلى الخلايا العقدية الشبكية.
ينتج الإحساس باللون الأبيض من مجمل الطيف المرئي، أو بمزج الألوان لعدة أطوال موجية، مثل الأحمر والأخضر والأزرق، أو بمزج زوجين من الألوان المكملة مثل الأزرق والأصفر.